قدما تجر الاخري
جلبتني اقدامي الي هنا
لا اعلم كيف اتيت ومتي اتيت
ولكني وجدت نفسي هنا
هنا علي نفس المقعد
علي نفس الطاولة بنفس المقهي
كم ارتدناه سويا ..
كم مل من وقع اقدامنا
مع اول رشفة قهوة ساخنة
يتطاير دخانها عابقا بالروح
تلفحني نسيمات الذكري
اتخيلك هنا معي لم تفارقني
كعادتك النرجسية
تمازحني .. تشاكسني
ترتسم ابتسامة حارقة علي ثغري
تتطاير شقاوة طفولتي وذكاء رجولتك
لحظاتي طفولية متهورة
لحظاتك رجولة راكزة مرحة
تمتد يداي بحثا عن ذاك الحضن الدافيء
الامس فراغا شاسعا
اصطدم بارض واقعي
تتسكع دموعي في جداول وجهي
هي اشواق وذكريات تجتاحني ..
بلهيب اللوعة تحرقني
ولاثير لروحك تقربني
كغيمة ماطرة حائرة
بين النجمات مسافرة
تتلمس بصيص نور
وسط ظلام قاتم
كناي زفراته صامته باحثه
عن لحن هارب
احتضن معطفك ..
استنشق بعضا من اثيرك
ما زال عطرك يبهرني ..
صدي همسك يسحرني
كنجمة باسمة ترافقني
كفراشة طائرة تلاحقني
تحميني وتدللني
لا تأبه بهذياني اليوم
هي ... نسائم شتاء قارص تزورني
تتهيج اشواقي للحظات باتت جزءا مني
تحن لاشيائك الصغيرة منها قبل الكبيرة
حتي رائحة قهوتك الصباحية تلاحقني
هالات دخان سجائرك تشاكسني
تحية شوق لمن احتل
اجمل الاجزاء مني
تحية لك أبتِ