بلوتوث يكشف تفاصيل مثيرة في حادثة الخليل
شاهد جديد يتحدث لـ«عكاظ» عن اللحظات الأخيرة للمتوفين
سامي المغامسي - المدينة المنورة
شهدت قضية حادثة الخليل بالمدينة المنورة التي راح ضحيتها رجلان وسيدة وفتاة تطورات جديدة قد تشكل منعطفا مهما في مسارها تمثلت في ظهور مقطع “بلوتوث” يحتوي على مشاهد جديدة تشير الى تضارب في التصريحات والبيانات الرسمية الصادرة من الجهات المعنية حول وفاة السائق. ويصور مقطع البلوتوث لشاهد جديد تحدث لاول مرة لـ”عكاظ” حالة سائق السيارة “حمزة” بعد وقوع الحادث بعدة دقائق اذ يبين انه كان يحرك يده المتعلقة على مقدمة السيارة ورأسه منحن تحت صدره فيما يصور حالة المرافق الاخر “عمر” وقد سكنت أطرافه. ويقول الشاهد بسام بهاء حسين وهو ابن أخ صاحب المزرعة التي ارتطمت فيها السيارة صباح يوم الحادث بشكل مفزع ويملك مزرعة تجاورها انه لم يكترث بالأمر إلا بعد ان سمع أصوات “ونان” سيارة الشرطة ليهرع الى مصدره. وأضاف امتلكني فزع ورعب المشهد وبدأت اطرافي ترتعش عندما شاهدت سائق السيارة وهو يحرك يديه ويصدر صوت “شخير” وكانت الجهات المعنية تعمل على قص هيكل السيارة وإخراج الموجودين (الشابين والمرأة فقط) وبعد ان سألت عامل المزرعة أفادني بوجود فتاة في الحادث تم نقلها بواسطة الإسعاف.
وأضاف: لقد وجدت السيارة مرتطمة بخزان المزرعة الخرساني.. وسألت نفسي عندها: كيف للسيارة أن ترتطم في المزرعة الواقعة شمال طريق الخليل فيما كان يسير في مساره الأيمن وما الذي دعا سائقها لأن يضع قوته على الكوابح؟
وبينما كان البيانات الرسمية الصادرة من الجهات المعنية تفيد بوفاة السائق في المستشفى يثبت مقطع البلوتوث إخراجه من السيارة بواسطة رجال الدفاع المدني والمرور فقط ثم يشاركهم مسعف الهلال الأحمر في حمله بعد أن تمت عملية إخراجه.
وتضاربت آراء الجهات الصحية ذاتها.. حيث ذكر مدير مستشفى الملك فهد الدكتور متوكل حجاج أن السائق لفظ أنفاسه الأخيرة في طوارئ مستشفى الملك فهد بعد نصف ساعة من وصوله إليها ونقلت المرأة وابنتها والشاب الى مستشفى الميقات متوفين.. بينما يؤكد المتحدث الرسمي لصحة المدينة عادل شرف أن السائق وصل المستشفى متوفى.
وكان المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني بالمدينة المنورة العقيد منصور الجهني قد أوضح في تصريح سابق لـ”عكاظ” ان رجال الدفاع المدني قاموا بقص وفصل الحديد لإخراج المحتجزين الأربعة من داخل السيارة إذ تم العثور على امرأتين ورجل متوفين ونقل الرابع وهو السائق الى مستشفى الملك فهد.