اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عميد القوافي مشاهدة المشاركة
غاب عنك الهوى فغاب القصيدُ
أيهـا الشـاعـر المُـقـل الـمُجـيدُ




كنت بالأمس عاشقاً للمعـاني
تصطفي مـن سمينها ما تصـيدُ




و تدير الكؤوس شعراً مذابـاً
فوق ما يشتهي امرؤٌ و يريـدُ



كـم لحـونٍ عزفتهـا فتهـادت
راسيات القلـوب جذلى تميـدُ



و عـيـونٍ فجرتهـا من بيـانٍ
عـبقـريٍ يـبتـل مـنه الـوريـدُ



و بـديـعٍ مـن الصناعة يسمو
لـلـذي قـال جرولٌ أو لـبـيـدُ



فـلماذا تلوذ بالصمت قل لى
وأجبني متى يـذوب الجـليـدُ



قلت ياصاحبي رويدك مهلاً
إن عشقي عشقٌ قديمٌ جديدُ



لايزال الهوى مقيماً وحبي
مثلما كـان قوةً بـل يـزيـدُ



كيف لاوالقريض ياصاحِ مني
وأنـا منـه والقـوافـي شـهـودُ



إنما صدني وأشغلني عنــــ
ـــه انكبابٌ على العلوم مفيدُ



و انقطاعٌ إلا عن الطب درساُ
ومـراساً والطـب دربٌ كـؤودُ



كلما هزني إلى الحرف شوقٌ
وسبى القلب منه طـرفٌ و جيـدُ



حـال بـيني وبين ذلك شاكٍ
شفه سهـدٌ واكتئابٌ شـديـدُ



غير أني و إن ثنتني ظروفٌ
قاهراتٌ فالحب بـاقٍ أكيـدُ



[وإذا كانت النفوس كباراً]
لم يفتها مـن الأماني بعيـدُ




شعر / عميد القوافي ( عبدالمطلب النجمي )
ليست القوافي وحدها هي التي تشهد لك بأنك عميدها بل ان ( حارس ) بستان شعرك الذي طالما جنى اشهى الورود خير شاهد
كسبت في القوافي بغيابك اثما واخاف ان ( تدعو عليك في المشرقين ) وعدت لها باعتذار يليق بسموك وعلو همتك فالطب ليس بحرا يعومه كل من تعلم السباحه وجبلا ليس يسيرا لكل من اراد ان يعلو ذراه
ولأن الشعر جزء من ذاتك فانه لايسعك نسيانه
يعجبني هذا الاعتداد بالنفس الذي لم يتعد حدوده( شاعر) ليس لمن يقرأ هذه القصائد الا ان يسلم بذلك (مقل) ليس لعشاق شعرك الا ان يقولوا سامح الله الطب الذي حرمنا من معانقة قوافيك
اصطياد السمين من القوافي هذ هو فنك كلما خرجت للصيد والقصيده تحفل بالسمين من المفردات العذبه القويه المثقفه وهذا ما اعتدنا عليه في جميع قصائدك واجمل مافي تلك المفردات ان كثيرا منها مفردات قرآنيه وهذا ما اكسبها عذوبة وسموا
فلا اروع من مفردات مثل ( تهادت راسيات جذلى تميد كؤود شفه ) هذه المفردات مناسبه تماما لشخصية الشاعر الواثق المجيد
ولم تخلو القصيده من الصور الجميله وقد استوقفتني هذه الصور الأصيله
كم لحون عزفتها فتهادت
راسيات القلوب جذلى تميد

ايضا وعيون فجرتها من بيان
عبقري يبتل منه الوريد
التأثر بالقرآن الكريم طاغ في هذه الأبيات وهذا ما اكسبها رونقا وجمالا

اخي عبد المطلب من اعماق اعماقي اتمنى لك التوفيق في دراستك واتوجه الى الله بأصدق الدعاء ان تحقق كل ماتصبو اليه
كم كنت اتمنى لو انني املك الزمان والمكان لأ حتفي بعودتك ولكن للأسف الظروف لا تسمح لي الا ان امر على قصيدتك كعابر سبيل
( احترمك واقدرك كما لو كنت صديقي )