إلى كل الشرفاء في هذا العالم
فليسمعوا قصة مدينتي ((جنين))
_____________________
نطقوا السؤالَ في عجبْ :
ماذا فعلتِ كي يلقوا ما تبقى منكِ في زنزانه..!!؟
وما ذاك الجنينُ اقترفْ ..
كي يحرموكِ بذبحهِ وجعَ الولاده ...!!!؟؟؟؟
وليسرقوا ما تبقى على الشفاهِ من سعاده ..
ماذا فعلتِ .. صرخ العربْ..
كيف انتفضتِ وكلنا خرسٌ ..؟!!
وكلنا تُضاجِعنا الهزائمُ في الليلة الحمراء..
كيف انتفضتِ ..!!!!؟
كيف في وجهِ الصديقِ سلاحَكِ قد سُحِبْ...؟؟؟؟!!!
ألم يأتكِ نبأُ السلامِ وجلساتُ الوِئامِ ونَخبُ عماله ..!!!
عاودوا الكرَّة من جديدٍ في غضبْ :
نحن انبطحنا .. كيف الإناثُ لا تنبطحْ!!!!
نحن التزما قانونهم .. كيف لم يلتزِمْهُ فيكِ الغضبْ ؟؟؟!!!
لا بد من ثأرٍ نعلنه لهم كي يغفروا زلةَ أختنا..
فانصبوا ما تبقى فيها من أشلاءٍ على المقصله ..
ذبحوكِ يا جِـنينْ ...
وتراقصوا على الجسدْ..
وتسامروا وتسابقوا كالكلابِ فهم كما قالوا شرفاءٌ عربْ..
آآآآآآه .. صاحت من ألمْ لا تقتلوا ذاكَ الجَنينْ ..
لا تقتلوا طفلي ..
دعوا الجَنين .. لا تقتلوه ..
ربّما يا إخوتي على يديهِ يعلو الجبــينْ
حين يعلن ثورةًً هذا الجنين..
أو ربما .. إن قتلتموه فقدتم إلى أمّهِ الحنين...!!
فدعوه يا عربْ ..
صاحت جِـنينُ ...
إني ما اقترفتُ يا إخوتي إلا الصمودْ..
إني .. مذ اغتُصِبْـتُ يقتلني فيكم ذاك البرودْ ..
يا إخوتي ..
ما كنتُ باغيةً .. وما كنتُ كافرةً ..
فلما الغضبْ...!!!
يا إخوتي ..
في ليلةٍ سودااااااااااء دخلوا مهجعي ..
حرقوا القِصَصْ وطفولتي..
بالوا على وسادتي يا إخوتي..
وتسائَلوا هل أنتِ جنينُ أختُ العربْ!!؟؟؟
فأجبتهم يا إخوتي :
تالله إنّي أختُهم ..
قال كبيرهم :
فضّوا بِــكارتَهــا وفي وجهِها صبّوا اللهبْ ..لا شيئ يُجزعنا ...
فكـلُّـهم سقط العربْ ...