كبير ياعبدالله دائماً
وربّ البيت ... أطربتني أبياتك المحمّلة بالرجولة والعزّة
رحلت بعيداً معها
أنت شاعر ياعبدالله ....تجيد هذه المهنة..!!
رُقيّ في خطابك وإبداعٌ في معارضتك ..!!
القصيدة الراقية هذه جائت بلسان عبدالله الشاعر متحدثاً إلينا _ مستمعين_ وهو يعارض الشاعر مصطفى
نفسيّة الشاعر كانت إلى درجة كبيرة من العزّة ..والفخر بمجدٍ عربيّ تمثّل في عنترة الذي رأى الجزار أنه مجرّد رمز عربيّ غابر ..!!
بيمنا عبدالله الشاعر مازال يرى فيه الرمز العربيّ الخالد .. للقوة والرجولة والبسالة والكفاح عن حياض الوطن ...!!
****
الشاعر _كعادته _متمكّن من الألفاظ الراقية التي خدمت النصّ ...فكان النصّ متخم بهذه المفردات ذات الدلالات المعبّرة عما يجتاش في أعماق الشاعر ..!! فهو استخدم الكلمات القوية المناسبة للغرض فتراه يجيئ بــ( اجتثّ _
رياض المقبرة _ إحدى الراحتين _ حاشا لعنتر _ الزمجرة ... )والكثير من الكلمات ذات الدلالات القوية والتي تنمّ عن تمكن في إختيار المفردة المرادة ..!!
*****
في النصّ الكثير والكثير من الصور الجميلة والعبارات الراقية والتفنن في البديع الجميل الذي عُرف به الشاعر ..!!
{
قطعانُ عبلة في العـراق مغانـمٌ } ياسلام صورة جميلة جداً وفعلاً في أجمل مكان وضعت فيه .. وعبّرت عن الحال بدقّة متناهية ياعبدالله ..!! وغير هذه الصورة الكثير مما لايتسع المجال لذكره نتركه لتذوق القارئ الكريم ..!!
الأبيات جاءت مسبوكة ومترابطة جداً ..!! وهذا يحسب للشاعر لأنه أجاد الوحدة الموضوعيّة ..!! وعرف بحرفنته كيف يعارضُ الجزار راداً ..!!
****
الموسيقى هنا جميلة وراقية وعبدالله شاعر موسيقي مبدع دائماً يأسرنا بموسيقاه العذبة ..
والجرس الموسيقي من جماليّات الشعر التي يلجأ لها البعض لكنّ نصّ عبدالله إكتمل من كل جوانب الإبداع
نصاً وموسيقى ومفردات ...!! وصور مؤثرة ومعبّرة ..!! القصيدة الجميلة جاءت على بحر الكامل وهو من البحور ذات النفس الطويل الذي تعطي موسيقاه الشاعر نفساً ومساحةً ليلقي مايشاء دون اللجوء إلى الضرورات في الغالب ..!!
همسة

/
هذا البيت أيها البتّ
لجنب العـز وأرخـى المسخـرة=واستقبـل الـذُل فعـال الفجـرة
الكلمة الأولى ربما تقصد سقط منها حرف التاء ربما (
لـتجنّـبَ )
وهي غلطة مطبعيّة مؤكد ..!!
عموماً نصّ وجدت من خلاله عبدالله الشاعر الذي أعرفه
ووجدت عمق في الخطاب ... وردّ بليغ جداً انصف تاريخ عنترة رغم صرخات الحبّ العبليّة