نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الأملاح البحرية

يُعدّ استخراج الملح من البحر الأبيض المتوسط من التقاليد القديمة في غير مدينة لبنانية ساحلية. ومن بينها،
لا أشهر من قرية أنفة اللبنانية الشمالية، الموقع التاريخي والحالي لإنتاج الملح. وينتج أهمّ وأجود نوع من الملح،
فلور دو سيل، موسميّاً- وهو منتج نادر بكميّة محدودة ينصح باستعماله في الطبخ. كما يستخدم الملح البحري اللبناني
في الحمامات لفوائده على البشرة والجسد. غالباً ما تعطّر الأملاح بالزيوت الخاصة لاستخدامها في علاجات
المنتجعات الصحية أو الأكياس المعطّرة التي توضع بين الثياب وفي الخزائن.



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الفخّار و الخزف

يتعذر تحديد تاريخ ظهور صناعة الخزف بدقّة. فمنذ أن اكتشف الإنسان خصائص الطين و أدرك أنّ بامكانه
أن يقولبه بيده و يجعله صلباً على النار، بدأت صناعة الخزف و إن بشكلٍ بدائي. إنّ طبيعة لبنان غنيّة بهذه
المادّة و ما على الفاخوري إلاّ أن يتعرّف عليها و يستعملها، سمراء كانت أو صفراوية أو مائلة إلى الرمادي،
في الساحل أو في الجبل.

المحطّة الأولى في لبنان هي قرية آصيا. تتميّز هذه القرية، التي تبعد 30كلم عن جبيل، بفخّار بدائي. إنّ فخّا
ر آصيا حرفة تقتصر على النساء و صناعته يدوية محضة. تتولّى النساء الحرفيات تحضير مختلف الصفائح
-القعر و الجوانب الداخلية- اللازمة لتكوين الوعاء ثمّ تثبيتها بضغط الطين بالأصابع من أسفل إلى أعلى.
أمّا تحديد الشكل، فيتمّ من خلال التربيت على الطين بواسطة مطرقة من الداخل و الخارج. تعمل النساء الحرفيات
في فصل الصيف فقط و تتجمعن أمام عتبة أحد البيوت لابتكار أواني الحساء و الأطباق و الصحون البنية اللون
المشهورة بمتانتها و نقاوة أشكالها.

تشهد قرية بيت شبات، الواقعة على بعد 20كلم من بيروت، استمراراً خجولاً لحرفةٍ عرفت ازدهاراً طويلاً فيما
مضى إذ لا تزال عائلة من الحرفيين تصنع جراراً بارتفاع متر كانت تستخدم قديماً لحفظ الزيت و الزيتون و الخلّ
و العرق و القورما و تساعد فلاّحينا على قضاء فصل الشتاء.


في الجنوب و على مسافة70كلم من صيدا، تقع راشيا الفخّار التي نجد فيها ال"دواق" و هي عبارة عة أباريق
من الفخّار تحمل رسوماً هندسية درج اقتناؤها في المنازل لتبريد المياه.