نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الزجاج المنفوخ

تعود حرفة نفخ الزجاج لصناعة أباريق تقديم الشراب، وأباريق المياه والكؤوس الملوّنة إلى العصر الفينيقي،
وقد عثر على بعضها من بين آثارات المدن الساحلية وهي معروضة في المتحف الوطني. ويقال أنّ مهارة
نافخي الزجاج الفينيقيين ضاهت ونافست مهارة الحرفيين البندقيين. إحدى أشهر القرى بهذه الحرفة هي الصرفند
، حيث يصنع الزجاج المنفوخ من مواد مكرّرة، ويتوفّر بالأزرق، والأخضر، والبني، والألوان الشفافة.
وفي يومنا هذا، يمكن الحصول على ألوان جديدة عبر مزج التقنيتين التقليدية والحديثة، كما يمكن صقل
الشكل والحجم حسب التصميم المراد تنفيذه.



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صناعة لوازم المائدة والسكاكين

إنّ الصواني النحاسية المطروقة من الأساسيات في لبنان، إذ تصادفها في كلّ الأماكن بدءاً بالأسواق القديمة
ومروراً بالمقاهي العصرية ووصولاً إلى أرقى المجالس في أفضل المنازل. وترمز هذه الصواني، إلى
جانب القهوة، أو الشاي أو الحلويات التي تقدّم عليها، إلى ثقافة الإسترخاء اللبنانية مع ما يصاحبها من فنّ
معقّد للترفيه. ويقوم النحّاس بطرق صوانٍ نحاسية حمراء وصفراء بأحجام وأشكال مختلفة وزخرفة أطرافها
برسوم عربية. وتشتهر لوازم المائدة من النحاس الأحمر والفضة التي تصنع في قرية القلمون بطرازها الشرقي
وزينتها التي تطرق يدوياً.


أمّا أهمّ لوازم المائدة كالسكاكين فتصنع في قرية جزين الجنوبية. وتطعّم السكاكين الجزينية المميزة بقبضاتها
المصنوعة من العظم بقطع من الذهب، والفضة، وغيرها من المعادن الثمينة. تأخذ أحياناً القبضات شكل
طاووس أو طائر وتطلى بألوان زاهية. وتحظى هذه السكاكين بسمعة طيبة إلى درجة أنّها قدمت هدية إلى
أهمّ الشخصيلات العالمية وهو تقليد بدأ في القرن الثامن عشر مع أوّل هدية من السكاكين الجزينية التي قدمت
إلى سلاطنة عُمان .