رهبة الجمال !


عندما تسدل الشمس عباءتها على ألوان مغربها الساحرة وتمضي؛
أقف على قمة التل الرملي أشهد الحدث المتكرر كل مساء في تجدد الخلود
عندما تلبس القرى المتفرقة حولي فساتين سهرتها ، وتفتح النجوم شبابيكها كأنعم عرائس استيقظن بالنشوة في صباح أفخم عرس جماعي
أقف مأخوذا برهبة الجمال الناطق بأبلغ الصمت الذي لا تؤذيه همهمات الموسيقى الحزينة التي صاحبتني

لحظات تتوقف فيها الحياة لتتحرك من جديد بعد جلسة تأمل
أنخطف وأذوب عائدا لسيارتي في الوقت الذي يخرج فيه أطفال الشياطين للهو أو للغواية ربما
.




أ . حسن بن منصور الصميلي
بعد مغرب الثلاثاء
8/محرم/1427هـ
7/فبراير/2006م