سرقة أبواب المقابر وكيابل الكهرباء لبيعها بسوق الخردة في جازان
عمالة مخالفة تقوم بتجميع الخردة في أحد الأحواش
جازان: خالد جعوني
تزايدت ظاهرة جمع الحديد "السكراب" المستعمل بكافة أشكاله خلال الفترة الأخيرة في منطقة جازان وذلك في ظل الطلب المتزايد عليه وتنافس المشترين مسجلا سعراً يتراوح بين 50 - 70 هللة للكيلو. وانتشرت في محافظة الدرب عدد من المحلات غير المرخصة التي تقوم بشراء الحديد متخذة من "الأحواش" النائية موقعاً لها، وذلك في ظل قيام مجهولين بسرقة أي قطع تحوي الحديد حتى لو كانت أبواب المقابر الحديدية وبيعها في سوق "السكراب" الذي لا توجد عليه أي رقابة. ويقول مواطن هادي إسماعيل جوهري "متقاعد" إنه سمع قبل خمسة أشهر عن جمع الحديد وبيعه وقد حاول تقصي الأمر وذهب إلى الموقع الذي يتم فيه شراء الحديد وأخبروه بأنهم يشترون الحديد ومن ذلك الوقت دأب على جمع الحديد وبيعه. وعن أسعاره التي يتم الشراء بها قال إنهم يفضلون الحديد الثقيل ويتفاوت سعره فهناك من يشتريه بـ50 هللة وأفضلهم يشتريه بـ70 هللة للكيلو الواحد ليتم بعد ذلك ضغطه وإرساله لجدة لبيعه هناك. وعن كيفية الشراء قال الجوهري إنهم لا يسألون عن مصدر الحديد والجميع يشتريه من أي شخص. وأكد أنه رأى مجهولين يقومون بجمع الحديد وبيعه ويتم الشراء منهم بأسعار أقل من المعتاد. وقال المواطن يحيى أحمد قربي أحد سكان حي القاع بالشقيق إنه فوجئ بسرقة باب المقبرة التي تقع بجانب مزرعته، مؤكدا أن هناك مجموعة من الأشخاص قاموا بفك جميع الأبواب وتحميلها في سيارة. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان النقيب أحمد جابر الودعاني أن هناك لجنة مشكلة من الإمارة والأمانة والشرطة في المحافظات تقوم بحملات متواصلة ومفاجئة على أماكن بيع الخردة للتأكد من تسجيل بيانات الأشخاص الذين قاموا ببيع الحديد للمحلات، وكذلك البحث في "الأحواش" التي يتم بيع الحديد فيها، كما يمنع تنقل السيارات التي تقل حديد خردة بين المحافظات إلا بتصريح من قبل اللجنة، مبيناً أن اللجنة قد منعت محلات الخردة من شراء النحاس الموجود في الأسلاك الكهربائية وذلك للحد من السرقات المتكررة في هذا الشأن.
|
 |
رد مع اقتباس
