تختلف الرؤى وتتباين الأفكار عند البوح بسكنات النفس وتلاويع الفؤاد.
وما إن تهمي الدلوح على يباب الأوراق الا وتطل تلك الأحرف بتلاوينها المحرشة وأنفاسها المختلطة بخيوط الأذفر وشحشحات الياسمين دون جلبةٍ أو للألاء صخب.
ولربما نكتب بلثغة الفأفاء ورسم السين بصورة الثاء.
ولا ضير فنحن الأجمل إذا بدأنا بتحويل الحصر الفكري الى الشبر الذي يجسد واقعنا الندي وصورتنا الأجمل.

نكتب والكتابة ناموس أمل وإنبثاق فجر.
فلماذا نتشبه بالأوطف الدلوح دون أن نهمي ونهمي ونهمي كي يتغنى القارئ برقصات المطر على جدباء السطور.


لعل العزائم تترى وتَكِنْ ولربما يصيبها الهُزال إذا لم
تتوشح بقلادة التشجيع والرد مع الإيمان بوجود الرأي والضد.

نكتب لتسمو أرواحنا الى سماءات الدجن فنحول الظلمة الى باذخة قبسٍ مضيء.
الكتابة مغنى لأبدية معنى .......ومعنى للطبائع الأربع الماء والهواء والتراب والنار.

الكتابة بغية الجمام في قـنينة المحبرة.