عند حلول موسم غيابك..
أحمل على ظهر وجدي ..طفلة انتظارك
وتحت أمطار اشتياقك
يبللني فراقك
فأسترجي توقف الهطول
وفوقي معطف استجداء مخرق
وأنا أسرح شعر وقتي
بمشط ذكراك..
ومعتكف بخيالك
وبين يدي كسرة حلم أتقصفها
وقارورة أمل عكر صفوها
تساقط لعاب أنياب ذئاب الغياب فيها
فأثمل منها الحيرة..
وأعاشر على فراش الصمت ملي
وأظل أتأرجح بين شفتي الأرض والسماء الشاحبتين
ولسان الريح تعبث بأغصان ركودي
والحياة كعادتها تمد إلي نهد الهواء فأتنفس فقط
وأنا أستدين السخرية من وجوه القليل من المارة
وبيدي فكري قلمي الشاهق الذي يداعب نجماتك ولا يقوى عناقها
وبعد دوار فكري يتقيأ حمم الحرف على سطح الورقة ويتلذذ بإحراقها
فينقش على وجه المساء "من لي؟؟"
وحين بزوغك..
تكسرين عن الصبح كتل الظلام
لتخرج الشمس المتشدقة
فتفر وتبين أردافها..
حينما يلفح ألقك جلبابها
وأقدام نورها من شوك ضوءك متشققة
فينهض قلبي من وحشته ليمارس عمله
يوزع المنشورات المليئة بأخبار عشقه الساخنة
ويضعها على أيدي أحاسيسه المنتظرة لآخر الأحداث
تلقى رواج هائل ..
كيف لا ...وبطياتها صورك الفاتنة
وعمودها الرئيسي..
"نحت على سحاب التجلي"
وعلى نغمات طرق أقدام الحضور..
تتحرك دماء أوردتي الراكدة ..نحو بحر الحبور
تسكبين هواء البقاء برئة النفي فأعيش أنا
فأودع..
فلاح يحصد مخلفاتي..
وغربان تنقر برفاتي..
وإعلان كاذب بوفاتي..
وتشبث بهاوية حياتي..
ووهم يسكن ظلي..