هذيان اتمنى ان تسمع
لحظات
فقط كانت لحظات
وكنت على وشك فتح الباب واخرج
كنت قد اخذت معطفي الاسود على كتفي
ولبست قبعتي المبلله ببعض القطرات التي كانت تشبه دموعي
خرجت من عالمي ودخلت عالم البشر
امسكت بمقبض الباب الذهبي ولكنني
شعرت انه بارد حد التجمد ماهذا ؟
كنت مصمما على مغادرة غرفتي التي اشعر انني فيها انسى كل شئ
مصمم انا على ملامسة الواقع والبشر صأصافحهم يبداً بيد
سألتمس لهم العذر ان هربوا من مصافحتي وانا اعرف انهم غير قادرين على تحمل يداي الباردتين
ولكنني سأخرج حتى لو لم اجد بشرا لابد ان اخرج
ضغطت المقبض الى الاسفل فجاة توقفت تذكرت شيئا كدت انساه وهو لايفارقني
الكاميرا ,,,
نعم هي مرافقي الدائم في غرفتي
عدت وحملتها على كتفي وعدت الى ذلك الباب الذي اراه يناديني بل يصرخ اخرج فأنا اشعر بالبرد
عجلت الخطا كي اعفية من صفعي
خرجت من الباب وكنت اضحك اضحك من كل قلبي
فأنا على فطرتي لم اتغير
انا لم ارى اشياء تثير في الكره
لم ارى اشياء تشعرني بالحقد
لم اكن اعلم انني سأخرج من هنا الا الى هنااااااااااااااااااااك
اول خطواتي نحو البشر
كانت خطوة هادئة مترقبه مستثاااره
تريد ان تعرف الى اين اشد العزم
ماذا سترى عيناي هناك عندهم
ماذا سيكون حالهم
رأيت حالهم الذي تمنيت ان لا ارى اشياء كهذه
اريد ان اعرف ماهذه الاشياء التي رأيتها
ماذا يسمونها ؟
رأيت شخصين واقفين على ناصية احد الشوارع الذي لاحظت عليه نظافته
كان احدهم يضحك والاخر مطأطأ الرأس وكأنه مثلي خجول
سألت نفسي ماذا دار بينهم من حوار ؟
لا ادري
هناك في الناصية البعيده
يقف اثنان من الجنسين
رأيتها تبكي وهو يصر على قراره الذي نفذه عندما رأيته يتركها ويأخذ في يده معطفها الذي يحميها من البرد
خطوت اليها ليس لشئ سوى ان اعطيها معطفي المبلول من دموعي
تركتها وبحثت عن بشر اخرون
وسريعا هناك
في اخر الممر يجلس شاب واضعا يداه على رأسه وكأنه يندب حظة سألته اجاب خائن
وانا لا اعرف معنى هذه الكلمة تركته واكملت الى الضفة الاخرى
هناك يجلس شاب يحمل مسجلا في يده كانت الاغنية تقول
جبتها عـــ الجرح وكنك مادريت
وانت قاصد ماهي عني اختفت
والدليل انك تبسمت ومشيت
وانا اناديلك ولا يمي التفت
لاداعي لأساله اجابته ستجعلني ابكي
واخرون كثر من هذا القبيل
هناك وجدت عجوزان يحضنان بعضهما من شده البرد ويبتسمان
عاشق يضم بين ذراعية دمية لشخص غال رحل
وفتاة تذرف دموع اشبه بنار اجبرتها الايام على قبول عرض دنيئ
صديقان يلتقيان بالأحضان احدهما يبتسم ابتسامه صفراء
طفلان احدهما يأخذ قطعة حلوى من يد الاخر ويركض
وفي النهاية شرفه على نهرٍ يجري يجلس فيها القبس مع كتابه وقلمه والورقه والبرد الذي بداخلة وبعد ان عاد يبكي
بكس ماخرج عليه
ويكتب :
مابال بعض الناس صاروا ابحراً
يخفون تحت الحب حقد الحاقدين
يتقابلون بأذرع مفتوحة والكره فيهم قد اطل من العيون
وسألت نفسي حائراً انا من اكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ن
خاتمة :
الحياة ثلاثة الحان ,
لحن حب
لحن امل
لحن ذكرى
قد يموت الحب
و
قد نفقد الأمل
ولكن
تبقى لنا الذكرى دائماً
فإذكرونــــــــــــــــــي
....................
مع حبي
القبس


رد مع اقتباس