إبحارٌ نحوَ فلسطين
من قال نُكِبْنا ..؟!!!
أنصتْ يا تاريخَ الأوغادِ..
إحفِرْ قبرَكَ حان النصرُ
واسمع من أسيادك هذا الآتي..
من قال حُرِقْـنا...!!!
المحرقةُ أمثالَـكَ تنادي..
يا مَزبلة التاريخِ ..
حُقَـنَ الخوفِ..
سوادَ الليلِ..
أطلق رصاصكَ .. بعثرْهُ في صدري..
لا نتلحّفُ إلا بغطاءِ النّارِِ كي نثأر..
آهٍ من ذاك الثأرْ..
يقتلكم حين الفجرْ..
إسمع صوت مآذِنٍ حين تنادي: الله أكبرْ..
تالله بُعِـثنا ..
بعد الموتِ
وبعدَ حسابِ الأنذالِ ..
وقوقعةِ رفاقِِ الأمسِ..
هيهات نساومْ ..
عرّبِد .. فجّر .. دمّر ..
لسنا نساومْ..
مُلِئَ القلبُ بالأحقادِ..
لفلسطين عُدنا ..
نحميها من سكّـينٍ ..
او سكّيرٍ ..
لا يشربُ إلا دماءَ الشهداءِ..
يحمِلُ في كلِّ مساءٍ زورقَهُ..
يُبحِرُ نحو الأحلامِ ..
حيث الطعنةُ حيث المحرقةَ ..
يتباكى ذاك الطاغوتُ على ذكرى محرقةٍ..!!!
ويسُبُّ العربيَّ (هتلرْ) ..
نسيَ أنّه فيكِ أعادَ محرقةَ الأجدادِ ..!!!
يا أيتها الأنثى العربيةُ ..
أمِن رحِمٍ دُنِّسَ تنتظرين مجيء الأولادِ ..؟!!!
تراهِنُ القدسُ علينا ..
آهٍ كم راهنّا عليكَ يا وطني..
في حاناتِ الوطنِ العربي ..
سكبنا الخمرَ في قرارتٍ ..
ضاجعنا كل نساء الغربِ ..
ألعبريةَ .. الشقراءَ ..
والسوداءُ كذلكَ لم تسلمْ!!!
كلٌّ ساومَ يا وطني ..
يا ظبياً عَـلِقَ في قانونِ الأدغالِ ..
ما هَـجَرْنا ...!!!
كيفَ تُهاجرُ أجسادٌ بلا أرواحِ...
لا بد سنرجعُ ..
نهتف باسمك يا وطني ..
يعلو اسمُ فلسطين ..
فلســـطين ... فلســـطين
عاشت فلســـــطين..
رُغم الليل ..
رُغم أنوفِ عملاءكِ حطّــين ..
نهتف عُدنــا..
نَقْـذِفُهُمْ في بحركِ عكّـا ..
نرْكُلُهُمْ في بحركِ حيفا ..
نستلقي مبتهجين ...
آآآآآهٍ يا وطني كم تنتظِرُ من الأعدادِ ..
فمن قالَ نُكِبْنا..؟!!!
في ذكرى 1948
موسى ابراهيم