كغيره من الشباب ........يتهيأ لقضاء شهر عسله لكي يؤطر به ذكرى زواجه السعيد.
فقبل يومين اتجه الى جازان لكي يستخرج لزوجته جواز سفر ثم دخل سوق الذهب واشترى لها هدية ثمينة فرحت المسكينة .... لكنه رآها وهي تتجه بعيونها الى محلات الجوالات فعرف ماذا تريد .
وعلى الفور مشى معها الى اول محل واشترى جوالا n70 وقدمه هدية لها فرحت المسكينة وفي الطريق صادفهما صرافا فاتفقا على ان يسحبا مادخراه لهذه السفرة .....
لم يدريان بأنهما بإخراجهما لمبلغيهما نهاية لسعادة انتظراها اعواما حتى حان موعد زواجهما.
وضعا كل شئ في شنطة الزوجة وخرجا وهما يحمدان الله ان غدا لناظريهما قريبا.
وعندما وصلا الى صامطة فكرا شراء مايحتاجان من مؤن يومهما الباقي داخل بيتهما ... لكنهما لم يفكرا أن كلاب المقابر والمعمال يتربصان بما في تلك الشنطة المنفوخة بما فيها .
المهم نزل الشاب بعد أن ركن سيارته بقرب أحد المتاجر التي تفتقر لرقابة أمنية وهرع للداخل.
هنا ظهرا اثنان ممن تجردا من الإنسانية لينقلبان الى كلبين مسعورين فينقضا على السيارة ويفتحان ابوابها ويخطفان شنطة المرأة من على كتفها والجوال من يدها .
ولأنها امرأة تخجل على سمعتها وتخاف من ان تقاوم مثل هؤلاء المجهولين تسمرت المسكينة ودمعتها الحرّى تملأ أحداقها تتنظر يمنة وشمالا لعلها تجد من ينقذها ولكن لامجيب .
الشاب خرج محملا بقوت يومه الباقي .... حبيبتي حبيتي ايش فيه؟
لم تتكلم من هول مارأته
عرف الرجل ان كل مااكتنزاه قد طار اضافة الى الجوال والمجوهرات وبطاقة العمل والجواز .
انطلق مسرعا هنا وهناك يصيح ولكن هو الآخر لم يقابل من أهل السوق الا بالصمت
أخيرا ساقته قدماه الى احدى المقابر التي تعتبر الملجأ الآمن لهذه الشرذمة الدخيلة على مجتمعنا وفي الداخل رأى قطعة خضراء مقطعة .. انتشلها لكنه جواز السيدة وقد قطع الى قطع متناثرة
وفي الجانب الآخر يجد بطاقة عملها وهي مكسرة من كل جوانبها والشنطة فاغرة تبكي لصاحبها سوء ماحصل لها
جمع ماتبقى وعاد كئيبا , وزوجته ترتعش مما حصل لها
المهم سئل من بعض اصحابه هل بلغت
ضحك المسكين ورد هل تريدونني ان ازيد قهري ويذهب وقتي هباء
يكفي أنني وجدت أغلى الناس ــ زوجته ــ بخير
وهل لدينا رجل أمن استطيع أن أمنحه ثقتي كمواطن ليحمي عرضي مما حصل؟
وهل لديكم رجل بحث وتحرّي قادر على اكتشاف الجريمة قبل وبعد وقوعها ؟
اخواني اشكركم .. يكفيني مواساتكم لي , واعلموا أن الله سيعوضنا خيرا .
وحسبي الله ونعم الوكيل
هذه القضية حصلت يوم الأربعاء الماضي لأحد الأصدقاء
فهل هناك من حلول لمشاكل المواطن .
أم أن الحبل سيربط بالغارب وتستمر مشاكلنا مااستمر أمننا مغمض العينين؟
تحياتي