نمت نومة عميقة.. حلمت أحلام كثيرة ومتداخلة.. كوابيس غريبة..
في احد الأحلام لقيت نفسي جالس في غرفة وعندي صحف ومجلات.. بديت اقرا فيها.. ولفت انتباهي مقال كاتبته
(المجهولة)
مستحيل.. ماصدقت عيوني.. قريت المقال.. اخذت الجريدة الثانية.. مقال ثاني لها.. ثالث ورابع.. ومن بعدها بديت اتابعها... وكان كل يوم اعجابي فيها يزيد..
يمكن ماكانت متميزة بس انا بالقوة اقنع نفسي بإعجابي بها ..
بعد فترة تشجعت وأرسلت لها رسالة على بريدها.. بس ماردت علي.. تولد في داخلي حب تحدي وعناد بالاضافة لحبي الأعمى لتفكيرها وطريقة تعاملها مع كل من يناقشها...
ارسلت للصحيفة مقال رداً على أحدى مقالاتها..
كتبت فيه كلام ماكنت مقتنع فيه بس مخالف لطرحها..
كتبت انتقاد لاسلوبها وطرحها باستفزاز كبير وتجريح لشخصها وتحدي بالرد...
بعد كم يوم لقيتها كاتبة مقال كامل .. أفردته للرد علي..
كنت اقرا مقالها وانا مبتسم
.. اضحك ..
ماكنت متوقع ترد لكنها ردت ..
كانت تدافع عن نفسها فأقول آآه..
كانت تتكلم عني وعن اسلوبي فأقول إيييه وربي صدقتي..
أفردت كل كلامي حبة حبة وقامت ترد على كل جزء فيه وهذا ماكان يهمني لان حالتي لاتساعدني على النقاش اصلا....
كانت تحاول بفشل تبين الشدة فأتأوه مع كل نبرة شدة في كلامها ..
خلصت المقال وانا عارف انها ردت اعتبارها..
في نفس الوقت اكتشفت كم هي بسيطة.. طيبة.. على نياتها وبسرعة صدقت ..
ارسلت لها ثاني مره وعلمتها اني انا صاحب المقال.. واعترفت لها بكل شي..
علمتها كم أحب بساطتها..
اسلوبها..
طريقتها في النقاش..
النعومة والأنوثة اللي تبرز بين حروفها...
اللون الوردي اللي تحاول بفشل ذريع انها تخفيه..
الحياء اللي يتمثل بين كلماتها..
قلت لها متابعتي لك وتعندي في الاهتمام بك خلاني أعشقك..
أتخيل كل حرف تكتبيه كأنه انسان وله كيان ...
اعامله مرة برقة.. مرة بحب.. مرة بعتب حبايب..
بس بنفس الوقت أحسده..
أحسد كل حرف تكتبينه لانه حرف غير طبيعي وليس كبقية الحروف...
.. لا ..
حرفك عاش حياة سعيدة معاك..
بالله عليك جا على بالك وياحظ من جا على بالك..
حاولتي ترتبين مكانه وياليت لي مكان مع حروفك..
حرف قررتي تكتبيه ويابخته..
حرف كتبتيه بيدك وآآآه بس..
الحرف شفتيه وهو ينكتب ويا سعده من حرف..
قريتيه ثاني.. تابعتيه.. حبيتيه وصار جزء منك... واااااا حسدي له
انا راضي بأي كلام بتقوليه عني واي تفكير يجي في بالك عني..
رسالتي هذي عهد ودستور لمملكة بيننا انتي فيها الملكة وانا الشعب..
لك كل الولاء والسمع والطاعة..
تقدرين تنظرين لي بازرداء وتمشين وفي مثل هذه الحاله ستبقين ملكة غير متوجة..
وتقدرين تبقين وتعيشين حياة الملوك ولك هيبتهم..
اعتبريني رجل جاهل..
رجعي..
.. قديم ..
اللي يكون بس لاتحرميني متعة متابعتك والتغزل في حروفك وعشقي الأعمى لك ولكل شي له صلة بك ..
تصدقي ... فيه بيت قلته فيك وانا في السجن:
تعالي نعشقك أكثر ونتغزل بكلماتك .. تعالي نلعن الدنيا ونمدح بس أسلوبك
تعالي لشعبك الوفي.. تعالي يا ... يا
خلصت كتابة الرسالة.. حطيتها جنبي على اساس ارسلها بكرة الصبح.. حطيت راسي ونمت.. نمت نومة عميـــقة
ــــ
( انه العشق المجنون .. نعجب بحروفهن ثم نجد أنفسنا في شراك الحب.. كيف نثق بصدق مشاعرنا بهذه السرعة والسهولة.. فعلاً نحن مجانين )
قليلا من الاحترام للصدق في مشاعرنا ياسادة.. دون مبالغة أجدني دائماً أنعت الكاذبين والواهمين في الحب.. بالملاعين الخــونة
اووووووووووووووه يعني اللي صار حلم ؟
معاد اركز... حلم داخل حلم.. وكابوس داخل كابوس.. لكن من يعلمني وقتها اني احلم ...
شئ يحير