لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الخــــــــــونة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مزوام
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    العمر
    45
    المشاركات
    7,498
    نمت نومة عميقة.. حلمت أحلام كثيرة ومتداخلة.. كوابيس غريبة..

    في احد الأحلام لقيت نفسي جالس في غرفة وعندي صحف ومجلات.. بديت اقرا فيها.. ولفت انتباهي مقال كاتبته

    (المجهولة)

    مستحيل.. ماصدقت عيوني.. قريت المقال.. اخذت الجريدة الثانية.. مقال ثاني لها.. ثالث ورابع.. ومن بعدها بديت اتابعها... وكان كل يوم اعجابي فيها يزيد..

    يمكن ماكانت متميزة بس انا بالقوة اقنع نفسي بإعجابي بها ..

    بعد فترة تشجعت وأرسلت لها رسالة على بريدها.. بس ماردت علي.. تولد في داخلي حب تحدي وعناد بالاضافة لحبي الأعمى لتفكيرها وطريقة تعاملها مع كل من يناقشها...

    ارسلت للصحيفة مقال رداً على أحدى مقالاتها..

    كتبت فيه كلام ماكنت مقتنع فيه بس مخالف لطرحها..

    كتبت انتقاد لاسلوبها وطرحها باستفزاز كبير وتجريح لشخصها وتحدي بالرد...

    بعد كم يوم لقيتها كاتبة مقال كامل .. أفردته للرد علي..

    كنت اقرا مقالها وانا مبتسم
    .. اضحك ..
    ماكنت متوقع ترد لكنها ردت ..

    كانت تدافع عن نفسها فأقول آآه..

    كانت تتكلم عني وعن اسلوبي فأقول إيييه وربي صدقتي..

    أفردت كل كلامي حبة حبة وقامت ترد على كل جزء فيه وهذا ماكان يهمني لان حالتي لاتساعدني على النقاش اصلا....

    كانت تحاول بفشل تبين الشدة فأتأوه مع كل نبرة شدة في كلامها ..

    خلصت المقال وانا عارف انها ردت اعتبارها..

    في نفس الوقت اكتشفت كم هي بسيطة.. طيبة.. على نياتها وبسرعة صدقت ..

    ارسلت لها ثاني مره وعلمتها اني انا صاحب المقال.. واعترفت لها بكل شي..


    علمتها كم أحب بساطتها..

    اسلوبها..

    طريقتها في النقاش..

    النعومة والأنوثة اللي تبرز بين حروفها...

    اللون الوردي اللي تحاول بفشل ذريع انها تخفيه..

    الحياء اللي يتمثل بين كلماتها..

    قلت لها متابعتي لك وتعندي في الاهتمام بك خلاني أعشقك..

    أتخيل كل حرف تكتبيه كأنه انسان وله كيان ...

    اعامله مرة برقة.. مرة بحب.. مرة بعتب حبايب..

    بس بنفس الوقت أحسده..

    أحسد كل حرف تكتبينه لانه حرف غير طبيعي وليس كبقية الحروف...

    .. لا ..

    حرفك عاش حياة سعيدة معاك..

    بالله عليك جا على بالك وياحظ من جا على بالك..

    حاولتي ترتبين مكانه وياليت لي مكان مع حروفك..

    حرف قررتي تكتبيه ويابخته..

    حرف كتبتيه بيدك وآآآه بس..

    الحرف شفتيه وهو ينكتب ويا سعده من حرف..

    قريتيه ثاني.. تابعتيه.. حبيتيه وصار جزء منك... واااااا حسدي له

    انا راضي بأي كلام بتقوليه عني واي تفكير يجي في بالك عني..

    رسالتي هذي عهد ودستور لمملكة بيننا انتي فيها الملكة وانا الشعب..

    لك كل الولاء والسمع والطاعة..

    تقدرين تنظرين لي بازرداء وتمشين وفي مثل هذه الحاله ستبقين ملكة غير متوجة..

    وتقدرين تبقين وتعيشين حياة الملوك ولك هيبتهم..

    اعتبريني رجل جاهل..

    رجعي..

    .. قديم ..

    اللي يكون بس لاتحرميني متعة متابعتك والتغزل في حروفك وعشقي الأعمى لك ولكل شي له صلة بك ..

    تصدقي ... فيه بيت قلته فيك وانا في السجن:

    تعالي نعشقك أكثر ونتغزل بكلماتك .. تعالي نلعن الدنيا ونمدح بس أسلوبك
    تعالي لشعبك الوفي.. تعالي يا ... يا

    خلصت كتابة الرسالة.. حطيتها جنبي على اساس ارسلها بكرة الصبح.. حطيت راسي ونمت.. نمت نومة عميـــقة

    ــــ
    ( انه العشق المجنون .. نعجب بحروفهن ثم نجد أنفسنا في شراك الحب.. كيف نثق بصدق مشاعرنا بهذه السرعة والسهولة.. فعلاً نحن مجانين )


    قليلا من الاحترام للصدق في مشاعرنا ياسادة.. دون مبالغة أجدني دائماً أنعت الكاذبين والواهمين في الحب.. بالملاعين الخــونة


    اووووووووووووووه يعني اللي صار حلم ؟



    معاد اركز... حلم داخل حلم.. وكابوس داخل كابوس.. لكن من يعلمني وقتها اني احلم ...





    شئ يحير

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مزوام
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    العمر
    45
    المشاركات
    7,498

    نعم كنت طايش وامشي بسرعة 180 بس الطريق سريع وماكان مزحوم ...

    وبعدين هو الحقير صاحب الليموزين اللي سقط علي...

    كنت أردد هذا الكلام وانا اقف في صالة الإنتظار بالمستشفى ..

    أخي سليم اللي صار له الحادث معي جوه..

    يارب مايصير له شي

    لطفك يارب

    أخي وأعز اصدقائي..

    بل جزء من روحي..

    اكيد اني بموت نفسي لو حصل له شي ..

    كنت انتظر


    كان تفكيري يقتلني في الدقيقة ألف مرة..

    هواجيس.. وتخوف...

    سمعت صجة وحركة غير طبيعيه من آخر السيب.. كانوا أهلي جايين بعد ما وصلهم الخبر ..


    في هذه اللحظه طلع الدكتور من الغرفة..

    اقتربت من الدكتور عشان اعرف قبل لا يوصلون وش فيه بالضبط.. وهم يقربون.. وانا اسأل الدكتور هاه يادكتور طمني؟

    قال انت من اهله ؟

    وعلى وصولهم قال الوالد: أنا والد سليم ... وألتفت انا بسرعة للطبيب وقلبي يكاد يتوقف ...

    قال بكل هدوء:عظم الله أجركم يبكي: .. حاولنا انقاذه بسـ... يبكي:

    سلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم سليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم

    دوامة من الصراخ تملا المكان.. امي تصرخ لاااااااااءءء وتنتهي اللاء ببكاء حار وعويل وتسقط على الأرض ...

    اخي الصغير كان يمسك الدكتور ويضربه وهو يصرخ: كذاب كذاااااااب اخوي ما مات يبكي:

    تيبس الدم في عروقي وتصلبت مكاني بدون أي حركة..

    الوالد دخل الغرفة.. دخلوا كلهم وراه...

    موقف رهيب.. ماكنت عامل حسابه ولامتوقع انه بيمر علي في يوم من الايام ...

    نكبة جديدة ..

    مشيت وانا طول الطريق ابكي بحرررقة ولكن احاول اكفكف دموعي ..

    وفجأة ألقى نفسي اصرخ واضرب على دركسون السيارة : اصلا هو صاحب الليموزين اللي سقط علي....

    مشيت ولا حسيت ولا فكرت وين اروح ...

    وصلت البيت.. لقيت اخي اللي اصغر مني واقف مع اخوياه.. ناديته .. جلسوا يتريقون علي وينكتون وبصعوبة اقنعته ان الموضوع جد وخطير..

    ركب معي..

    قال عسى ماشر ؟

    قلت: سليم في المستشفى وان شاء الله انه طيب

    قال: خير؟

    ايش فيه؟

    قلت ابد حادث بسيط بسيارتي وربك ستر..

    عبادي وش صار .. عبادي رد علي..

    موجه دموع اجتاحتني خلتني أوقف يبكي: ..

    بدا يصرخ لاااااااا لاتقول شي خلاص ما ابغا اسمع ولاشي ..

    صرخت انا بلا شعور صاحب الليموزين هو اللي سقط علينا..

    قام يضرب بيده على صدري ووجهي ويصارخ وين سليم ويينه لازم اشوفه ودني له الحين..

    حركت السيارة ومشيت.. شوي بدا يبكي يبكي:

    كان يصرخ وانا اصرخ بصوت اعلى واقنعه بصدق الخبر واقول هذا اللي صار مابيدنا شي ..

    كذاااااااب سليم مامات .. اليوم ارسل لي رسالة يقول بيلعبني معهم مباراة اليوم حتى شوف الرسالة اقراها.. تعال شوف.. صدقتني الحين ؟
    وامس وعدني يشتري لي هدية .. وراح يجيب لي الهدية وبتشوف بنفسك.. لا .. ماابغا هدية ..

    ما ابغا شي ابغا سليم ..

    ما ابغاه يموت ياعبادي .. ما ابغاه يمووت..


    كنت اسمع كلماته الأخيرة وانا شبه نايم.. كأني اسمعه من بعييييد .. ويبعد.. ويبعد .. وألقى نفسي صاحي من النوم ماسك جريدة..

    فيها مقال عنوانه : الحزن .. للكاتبة


    (المجهولة)


    (سواء كان حلم أم واقع الألم هو الألم.. وليس اقسى من فراق حبيب.. ليت فراق الأحبة حلم نصحو منه ونبقى على ذكرى ألمه.. المؤقت )

    هنا.. أردد بأعلى صوتي ..

    من يجلبون مثل هذا الألم لقلوبنا بفقد حبيب...

    سواء كانوا متعمدين أو شبه متعمدين... لا نلام حين نصفهم بالخونة الملاعين



    آه ثم آه ياسليم ...

    حسيت بدوار من كل الاحداث اللي تصير لي والأحلام المزعجة .. معاد صرت أدري ولا افرق بين الحلم والواقع الحقيقي.. بديت اقرا المقال وما كنت واثق اكمله او لا.. من كثر خوفي صرت حاس انه حلم وباصحى منه بأي لحظة...

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مزوام
    عضو موقوف
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    العمر
    45
    المشاركات
    7,498
    الاهداء:
    إلى السجين الأبدي وأقول له :

    قرائتك للرواية حلم ماراح تدري أي أحلامك هو ...

    وسيتسمر ترنحك في دهاليز أحلامك..

    استمر في قرائتي

    ياجاهل

    يارجعي

    ياشعبي الوفي


    بقلم: المجهولة


































    اعتذر عن الاطالة.. واعتذر عن أي تقصير ..

    هي تساؤلات وصرخات وددت التعبير عنها ..

    بالإضافة الى الرغبة في التواصل.. فالتواصل هو أقل مايمكن ان نقدمة كإثبات انتماء لصرحنا الشامخ


    خالص تقديري واحترامي



    رحمك الله ياسليم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •