.
.
أنا من أكونُ أيضاً ؟؟
بينَ الثنايا
أتيهُ مغترباً
إلى عينيكِ
يا أمّي
بيَ الأشواقُ
تأخذني وتجرحني
فافيضُ منجرحاً
وإنّي ما اقترفتُ أمّــاهُ ظلماً
وإنّي تائهٌ كنتُ
وما زلتُ
فدلّيني ..
وبالأحضانِ أبقيني..
إذا ما جئتُ ورأتْ عيناكِ حزناً
وفيهِنَّ رَجِعْتُ منكسراً
أنا من كانَ هنا
وهناكَ أمسيتُ
وأصيحُ يا أمّي
خذيني إليكِ
فــ واللهِ قد ضِقتُ ذرعاً
وصبّيني بأحرُفِكِ
وخلّيني أقبِّلُها أنامِلكِ
أمُلهمتي .. قد ذُبْـتُ شوقاً
أنا من أكونُ أيضاً ؟؟
هذا السؤالُ أبقيهِ بجنبيكِ
فصونيهِ إذا شئتِ
فأعلمُ أنني ما هُنتُ
ولا أنتِ هُنتِ
بيَ الأشواقُ تذبحني
والأيّـامُ
قد فعلتْ ما قُلتِ
وما كذَّبْـتُ يوماً
أحبّـــكِ وكيفَ الحبُّ أخفيهِ
وكيفَ الحِقدُ أبقيهِ
أيا أمّي رويدَكِ
لستُ أبكي
إنّما لفظَتِ الأشواقُ آلامي
وها قد جئتُ أذرِفُهُنَّ دمعاً ..!
.
.
إبنُ أمِّ موسى
27 / 05 /2008