(3)
مفارقات غربية وشرقية يحتار بها المغترب
أول أساسيات التعامل يتعلمها الفرد هنا
هي الثقة بالنفس وقوة الشخصية
عن طريق التركيز بالعين عند المحادثة
وخصوصا بالدراسة أو العمل
يعتبره الغرب احتراما للشخص امامه
أما في البيئة الشرقية يجب أن لا نضع اعيننا
بأعين من هم أكبر سنا ومقاما احتراما
في أول يوم دراسي لفتاة تبلغ العمر سبع سنوات
حضرت لدرس اللغة العربية في مدرسة السبت
أحادثها .. ولا تستمع لي .. أعتقدت أنها خجولة
فحاولت أن أمازحها .. أبتسمت ولم تنظر الي
أستغربت ..
في وقت الراحة طلبت منها أن تتحدث معا
وما أن سألتها ما بك ..
ألا يعجبك الدرس ..
انهمرت بالدموع ..
وتابعت أنا في درس دين وليس من المفروض
أن اتحدث أو اناقش أو أنظر بعيون المدرس احتراما ..
هكذا وصتني امي ..
سألتها وفي المدرسة العادية هل تتبعين تلك الخطوات
أجابت لا .. والا استائت مدرستي مني ..
اجبتها ..
هنالك فرق بين الاحترام والنظر بالعين
لكل نظرة صفة واحساس ..
الاحترام والطاعة واجبة ولكن المشاركة
واجبة ايضا ..
كم يحزنني أن يتمزق الفرد العربي المتغرب ما بين مجتمعين ..
كم يحتاج الاباء الي تفهم أكبر وجهد مضاعف لترسيخ العادات
السليمة والتكييف مع العادات بالمجتمع الاخر