ساعة
عند الفجر ستوقظينني
وحافية القدمين ترافقينني
أبداً لن تنسيني
وأبداً لن تريني
وسط الخوف من أن يصيبكِ البرد
سأفكّر: «يا ربّي!»
أبداً لن أنساكِ
أبداً لن أراكِ
ذاك النهر الذي يعترضه السدّ
مبنيا الأدميراليّة والبورصة
أبداً لن أنساهما
أبداً لن أراهما
غاب الأمل، ولا ترفّ اللوزتان
أو من الرياح تدمعان
العودة نذير شؤم
وأبداً لن أراكِ
حتّى إن عدنا إلى الأرض
كما قال الشاعر حافظ
فلن يتمّ لقاؤنا
وأبداً لن أراكِ
كم سيبدو بسيطاً
سوء التفاهم معكِ
أمام سوء التفاهم المقبل
بين شخصين حيّين وفراغ الحياة
وستهدر في السموات العالية
جملتان طارتا من هنا
«أبداً لن أنساكِ
أبداً لن أراك».
* أندريه فوزنيسينسكي


رد مع اقتباس