يوم أمس الاثنين الموافق 5/6/1429هـ ، قمت أنا وزميلي مشرف النشاط والمحرر بجريدة عكاظالأستاذ / علي عماشي ، برحلة مكوكية ، فقد خرجنا من بيش بعد صلاة الفجر ، واتجهنا لمدرسة السادة الابتدائية والمتوسطة ، بعد قطع مسافة تقريبا 100كم ، وصلنا قبل بداية الطابور ، مكثنا حول الساعة ثم غادرنا ، إلى مدرسة وادي طفشة ، ولها من اسمها نصيب ، فالطريق الوعر والجبلي تارة والوادي تارة طفشنا وحطم عظامنا ، وصلنا وأجمل ما شاهدت تلك البساطة والطيبة في أهل تلك القرية ، لبسهم واحد ( المثلوث والقميص ) وما يفرق الرجل عن المرأة غطاء الوجه 0
مكثنا في المدرسة حوالي ساعة ونصف ، تابعنا البرامج المقدمة سواء الرياضية أو الثقافية ، وشاركتهم بكلمة شكرتهم فيها إدارة ومعلمين وطلاب وأهالي على ما شاهدنا ، وزعنا الجوائز والشهادات ثم عدنا سريعا إلى بيش لنشارك مدرسة الزبير بن العوام الابتدائية احتفالها ، وهذه المدرسة لها مكانة في قلبي فقد تخرجت فيها ، وابني هشام وابني هيثم درسا بها وتخرجا ، والآن محمد بها ونجح إلى الصف السادس وكذلك خالد ونجح إلى الصف الرابع 00 بدأ الحفل تحت رعاية مساعد مدير التربية والتعليم الأستاذ / أحمد ربيّع ، ومدير مركز الإشراف التربوي ببيش الأستاذ / عبد الله الشاجري 0
من أجمل ما شاهدت مسرحية بعنوان : ( العدل في الإسلام )
المسرحية تتحدث عن فتح مدينة سمرقند على يد القائد المسلم / قتيبة بن مسلم الباهلي ، هذا القائد صبحهم في مدينتهم واحتلها 00 أهل تلك المدينة اشتكوا إلى خليفة المسلمين في ذلك الوقت / عمر بن عبد العزيز ، أن قتيبة لم يخيرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتال ، بل صبحهم وداهمهم فجأة 0
عمر بن عبد العزيز رحمه الله كتب إلى والي سمرقند المسلم يأمره بأن يستدعي القاضي المسلم ويحكم بين الأهالي وقتيبة 0
استمع القاضي للأهالي ، واستمع إلى قتيبة ، ثم حكم للأهالي ، وأمر قتيبة وجنوده بالخروج من المدينة ، وعدم الدخول إلا بعد عرض الثلاث ، الإسلام أو الجزية والثالثة القتال 0
خرج قتيبة وجنده ، وذهل أهل سمرقند من الحكم ، فصاحوا بصوت واحد ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) ثم لحقوا بقتيبة وجنده وقالوا لهم عودوا فقد أسلمنا وأصبحنا أخوة لكم في الدين 0
لم أتمالك نفسي وعواطفي فبكيت والله العظيم 0
من هذا المشهد ، ومن عدل المسلمين 00