أختي ديوانك وطني
أصبتني في مقتل وكأنك دلفت إلى عقلي الباطن وقرأته فهناك رموز خفية من الشجو تصاحبني تعانق فيها الصوت الآتي من بعيد مع ذكرى تنقلني إلى مكان ما مازال مرتسماً في الذاكرة فأسعد بتلك اللحظة مع ما فيها من شجو و حزن 0
فأنا أبحث في عالمي الفضائي عن شيء منه فربما الشجو يسعد بذكرى كانت سعيدة قد مرت بي فهذا العالم الغريب الذي اختلفت فيه اللغات واختلفت فيه الألحان شيء عجيب فربما نغمة شرقية تشجي وتذكرني بعصر يوم كان ماطراً أشرقت على فيه شمس الأصيل لامست فيه خدي مع بروة الطقس تنقلك إلى أصالة حقيقية كأصيل جزيرة أوكريوي في بحيرة فكتوريا أو نغمة غربية تشجي تذكرني بشدة البرودة و الرذاذ المتساقط على العشب الأخضر في جو شديد الغيم قبل الظهر بمدينة منسي بولاية إنديانا الأمريكية 0
أخي عبد الله الحلوي
عندما دلفت إلى شقتي المتواضعة قبل أيام في زيارة خاطفة كنت فيها على عجلة من أمرك وكانت المرة الأولى التي أقابلك فيها رشفت فيها فنجاناً من القهوة السمراء أحسست من يشاركني عالمي الخاص فيحلم أحلامي ويعيش أجوائي ووددت لو كانت تطول 0
ولكن وعدتني بأنها لن تكون الأخيرة 0
سلمتم أيها المبدعون يامن تمارسون الكتابة بجنون وبعالمكم الخاص تحتفلون وبأجواء مفعمة بالحب بنا تحلقون