.. يا أمي أنظر إلى وجهكِ وكأنه ورقة مصحف وقد كتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي ورواية الجهد والمشقة بسببي .. يا أمي أنا كلي خجل وحياء إذا نظرت إليك وأنت في سلّم الشيخوخة وأنا في عنفوان الشباب تدبين على الأرض دبيباً وأنا أثبُ وثباً .. يا أمي أنتِ الوحيدة في العالم التي وفت معي يوم خذلني الأصدقاء وخانني الأوفياء وغدر بي الأصفياء ووقفتِ معي بقلبك الحنون بدموعكِ الساخنة بآهاتكِ الحارة بزفراتكِ الملتهبة تضمين وتقبّلين وتضمّدين وتواسين وتعزّين وتسلّين وتشاركين وتدْعين
يالله يالها من كلمات
اللهم اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيراً
تقبلي مروري
توتة