توضيح

صحيفة اليوم عدد 10899 صفحة تحقيقات وتقارير



الجمعة 1424-02-16 هـ 2003-04-18 م


سعد راشد الشعيفان يتذكر:


"ساعي البريد" الذي بلغ قمة الهرم الإداري في أكبر شركة نفطبالعالم

نشأت في قرية ليس فيها عاطل.. والثلاجة المعطلة غيرت مجرىحياتي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


حوار - سجدي الروقي




عندما كان مسؤولا في مصفاة رأس تنورة










@ اليوم: وماذا اغراك في العمل الميداني بعكس توزيع البريد؟
ـ الشعيفان: كنت ريفيا ارى في الزي الابيض الناصع الذي يلبسه موزع البريد وفي طبيعة العمل نعومة لاتناسبني بل هي طبيعة اقرب للاطفال غير الجادين، بينما العمل الميداني لا يخلو من خشونة وعرق وصبر وكلها تناسب طبيعتي الريفية.
وهنا اتذكر ذلك اليوم الذي وجدت فيه ثلاجة الماء الخاصة بالعمال معطلة والماء حارا ويوجد ثلاجة اخرى داخل المكاتب وهي مخصصة لكبار الموظفين فتسللت الى داخل المكاتب لاشرب من الماء البارد فسحبني احد المديرين الامريكان بتلابيبي ورماني في الخارج ثم جلست مكسور البال اتساءل عن السبب واخيرا توصلت الى نقطة مهمة وهي (التعليم) فالعلم هو من رفع هؤلاء ومن هنا غيرت الثلاجة مسار حياتي..
... وسحبني العامل للخارج!
@ اليوم: قلت ان حادثة الثلاجة المعطلة غيرت مسارك كيف؟
ـ الشعيفان: عندما سحبني العامل واعادني الى نفس الباب الذي دخلت منه لم اقاوم كثيرا بل جلست بعيدا وراجعت كل حساباتي وقارنت بين نفسي واولئك المسموح لهم بشرب الماء البارد من الثلاجات غير المعطلة وخرجت بشيء واحد هو أهمية وضرورة الحصول على تعليم عال مهما كان الثمن.
وحتى لا ينصرف فكري الى شيء آخر بادرت في اليوم التالي بتسجيل اسمي ورغبتي في متابعة الدراسة لتكون حادثة الثلاجة المعطلة اكبر نقطة تحول في حياتي

وتم نسب القصة الى النعيمي وانتشرت في الانترنت لتحسين صورة الوزير