لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: من روائع الشاعر أمل دنقل

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية GREGORIAN
    تاريخ التسجيل
    11 2006
    الدولة
    Samtah
    المشاركات
    770

    مشاركة: من روائع الشاعر أمل دنقل

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    شجوية


    لماذا يُتابِعُني أينما سِرتُ صوتُ الكَمانْ ?

    أسافرُ في القاطراتِ العتيقة !

    (كيْ أتحدّث َ للغـُرباءِ المـُسِـنـيـنَ)

    أرفعُ صوتي ليطغى على ضجّـةِ العَجلاتِ

    وأغفو على نـبَضَـاتِ القِطار ِ الحَـديديّةِ القـلب ِ

    (تهدُرُ مثل الطـواحين)

    لكنها بغـتة ً..

    تـتباعدُ شيئا ً فشيئا ..

    ويصحو نِداءُ الكـمان !

    ***

    أسيرُ مع الناس ِ , في المَهرجاناتِ :

    أصغى لبوق ِ الجُـنودِ النحاسيّ ..

    يملأ ُ حَـلقي غـُبارُ النشيد ِ الحَـماسيّ ..

    لكنني فَجأة ً .. لا أرى !

    تـتلاشى الصُفوفُ أمامي !

    وينسرِبُ الصّوتُ مُبـتـعِـدا..

    ورويدا ً ..

    رويدا ً يعودُ الى القلبِ صوتُ الكـمانْ !

    ***

    لماذا .. إذا ما تهـيّـأتُ للنوم ِ .. يأتـي الكـمانْ ؟

    فأصغي لهُ.. آتيا ً مِـنْ مَكان ٍ بعيد..

    فتصمتُ : هَمْهمة ُ الريح ِ خلفَ الشبابيكِ

    نبضُ الوِسادةِ في أذنـُي

    تـتراجعُ دقاتُ قـلبي

    وأرحلُ .. في مُدن ٍ لمْ أزُرها !

    شوارعُها : فِضة ٌ !

    وبناياتها : مِـنْ خـيوطِ الأشعـة ِ ..

    ألـقى التي واعَـدَتني على ضِـفـّـةِ النهـر ِ .. واقفة ً !

    وعلى كـتـفيها يحطــُّ اليمامُ الغريبُ

    وفي راحتيها يغطــُّ الحنانْ !

    أحـبـك ِ ..

    صارَ الكمانُ .. كعوبَ بنادقْ !

    وصارَ يمامُ الحدائقْ ِ

    قنابلَ تسقطــُ في كـلّ آنْ

    وغــَـابَ الكــمانْ !


    أرى أمـلي بعيدا ً
    خلفَ غيمة ..
    وأسمع ُ صوت َ
    أحلامي
    يُـناديني لأرحل !

    Dr. M. Al-Haddadi



  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية GREGORIAN
    تاريخ التسجيل
    11 2006
    الدولة
    Samtah
    المشاركات
    770

    مشاركة: من روائع الشاعر أمل دنقل

    يملكُ ذلكَ الشاعـرُ العَـذبُ
    أسلوبا ً فريدا ً مِـنْ نوعِــهِ
    يَـسـمـو بهِ وبشـعــره ِ إلى
    سَـقــْـفِ الإبداع ِ والجَمَال .

    khalid702

    كـمـْ أشتاقُ إليكَ أيها الصديق
    فلا تحرمني بهاءَ وجُـــــودك
    واسقـني مِـنْ نهــْـــركَ الملئ ِ
    بالجَمَال ِ السّــامق ..

    فائقُ حُـبي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أرى أمـلي بعيدا ً
    خلفَ غيمة ..
    وأسمع ُ صوت َ
    أحلامي
    يُـناديني لأرحل !

    Dr. M. Al-Haddadi



  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية khalid702
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    المشاركات
    154

    مشاركة: من روائع الشاعر أمل دنقل

    اخي العزيز

    gregorian
    كم سعدت بكلماتك العذبة00 كعذوبة بوحك وشعرك وخواطرك
    لكنني وفي ذات الوقت00شعرت بمدى تقصيري تجاه من أحبهم ويحبونني هنافي هذا المنتدى

    صديق الحرف
    كن على يقين أنني متابع نهم لكل ما تخطه عاطفتك الصادقه وروحك الغارقة في الشفافية والصدق والبهاء

    شكرآ لك
    وشكرآ لقلمك النابض با الحب دومآ


  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية khalid702
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    المشاركات
    154

    مشاركة: من روائع الشاعر أمل دنقل

    قصيدة : أوتوجراف
    لن أكتب حرفا فيه
    فالكلمة – إن تكتب – لا تكتب
    من أجل الترفيه
    ( و الأوتوجراف الصامت تنهدل الكلمات عليه ،
    تحيّيه
    و تطرّز كلّ مثانيه !
    ماضيك
    و ماضي الأوتوجراف –
    بقايا شوق مشبوه
    بصمات الذكرى فيك ، وفيه
    و خطى العشّاق المحمومه أدمت كلّ دواليه
    لكنّي أطرد كلّ ذباب الماضي عن بابي
    فدعيه
    غيري قد يصبح سطرا من ورق
    يقلّبه من يجهله أو من يدريه
    غيري قد ينبش تابوتا برّاق اللّون
    تعفّن خافيه
    لكنّي أطرد كلّ ذباب الذكرى
    عن غدي المشدوه
    عن ثوبي ، و طعامي ، و فراشي
    عن خطوة تيهى
    .................
    يا أصغر من كلماتي
    لن أكتب فيه
    فخطى العشّاق المحمومة أدمت كلّ دواليه !

    قصيدة : مقابلة خاصة مع ابن نوح

    جاء طوفانُ نوحْ!
    المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً
    تفرُّ العصافيرُ,
    والماءُ يعلو.
    على دَرَجاتِ البيوتِ
    - الحوانيتِ -
    - مَبْنى البريدِ -
    - البنوكِ -
    - التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) -
    - المعابدِ -
    - أجْوِلةِ القَمْح -
    - مستشفياتِ الولادةِ -
    - بوابةِ السِّجنِ -
    - دارِ الولايةِ -
    أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.
    العصافيرُ تجلو..
    رويداً..
    رويدا..
    ويطفو الإوز على الماء,
    يطفو الأثاثُ..
    ولُعبةُ طفل..
    وشَهقةُ أمٍ حَزينه
    الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!
    جاءَ طوفانُ نوحْ.
    هاهمُ "الحكماءُ" يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ
    المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ
    (.. ومملوكُهُ!) -
    حاملُ السيفُ - راقصةُ المعبدِ
    (ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)
    - جباةُ الضرائبِ - مستوردو شَحناتِ السّلاحِ -
    عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!
    جاءَ طوفان نوحْ.
    ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.
    بينما كُنتُ..
    كانَ شبابُ المدينةْ
    يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ
    ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.
    ويستبقونَ الزمنْ
    يبتنونَ سُدود الحجارةِ
    عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره
    علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!
    .. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ
    السَّكينهْ:
    "انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"
    قلتُ:
    طوبى لمن طعِموا خُبزه..
    في الزمانِ الحسنْ
    وأداروا له الظَّهرَ
    يوم المِحَن!
    ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا
    (وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)
    نتحدى الدَّمارَ..
    ونأوي الى جبلٍِ لا يموت
    (يسمونَه الشَّعب!)
    نأبي الفرارَ..
    ونأبي النُزوحْ!
    كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ
    كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ
    يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه
    وردةً من عَطنْ
    هادئاً..
    بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ
    .. وأحب الوطن!

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية khalid702
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    المشاركات
    154

    مشاركة: من روائع الشاعر أمل دنقل

    قصيدة : أوتوجراف


    لن أكتب حرفا فيه
    فالكلمة – إن تكتب – لا تكتب من أجل الترفيه
    و الأوتوجراف الصامت تنهدل الكلمات عليه ،
    تحيّيه
    و تطرّز كلّ مثانيه !
    ماضيك
    و ماضي الأوتوجراف –
    بقايا شوق مشبوه
    بصمات الذكرى فيك ، وفيه
    و خطى العشّاق المحمومه أدمت كلّ دواليه
    لكنّي أطرد كلّ ذباب الماضي عن بابي
    فدعيه
    غيري قد يصبح سطرا من ورق
    يقلّبه من يجهله أو من يدريه
    غيري قد ينبش تابوتا برّاق اللّون
    تعفّن خافيه
    لكنّي أطرد كلّ ذباب الذكرى
    عن غدي المشدوه
    عن ثوبي ، و طعامي ، و فراشي
    عن خطوة تيهى
    .................
    يا أصغر من كلماتي
    لن أكتب فيه
    فخطى العشّاق المحمومة أدمت كلّ دواليه !

    قصيدة : مقابلة خاصة مع ابن نوح


    جاء طوفانُ نوحْ!
    [المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً
    تفرُّ العصافيرُ,
    والماءُ يعلو.
    على دَرَجاتِ البيوتِ
    - الحوانيتِ -
    - مَبْنى البريدِ -
    - البنوكِ -
    - التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) -
    - المعابدِ -
    - أجْوِلةِ القَمْح -
    - مستشفياتِ الولادةِ -
    - بوابةِ السِّجنِ -
    - دارِ الولايةِ -
    أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.
    العصافيرُ تجلو..
    رويداً..
    رويدا..
    ويطفو الإوز على الماء,
    يطفو الأثاثُ..
    ولُعبةُ طفل..
    وشَهقةُ أمٍ حَزينه
    الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!
    جاءَ طوفانُ نوحْ.
    هاهمُ "الحكماءُ" يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ
    المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ
    (.. ومملوكُهُ!) -
    حاملُ السيفُ - راقصةُ المعبدِ
    (ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)
    - جباةُ الضرائبِ - مستوردو شَحناتِ السّلاحِ -
    عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!
    جاءَ طوفان نوحْ.
    ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.
    بينما كُنتُ..
    كانَ شبابُ المدينةْ
    يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ
    ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.
    ويستبقونَ الزمنْ
    يبتنونَ سُدود الحجارةِ
    عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره
    علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!
    .. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ
    السَّكينهْ:
    "انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!"
    قلتُ:
    طوبى لمن طعِموا خُبزه..
    في الزمانِ الحسنْ
    وأداروا له الظَّهرَ
    يوم المِحَن!
    ولنا المجدُ - نحنُ الذينَ وقَفْنا
    (وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)
    نتحدى الدَّمارَ..
    ونأوي الى جبلٍِ لا يموت
    (يسمونَه الشَّعب!)
    نأبي الفرارَ..
    ونأبي النُزوحْ!
    كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ
    كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ
    يرقدُ - الآن - فوقَ بقايا المدينه
    وردةً من عَطنْ
    هادئاً..
    بعد أن قالَ "لا" للسفينهْ
    .. وأحب الوطن

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •