صُـنِّف الإعلام حديثاً بأنه ضلع أساسي في التربية والتوجيه ..ومن الركائز الأساسية في الإعلام (الإعلام المرئي _التلفاز _ ) ..وإنطلاقاً من هذا التصنيف فــالتلفاز يؤثر في فكر وثقافة وحتى , مبادئ وقيم الأفراد ..!!
تعيش مجموعة (mbc ) هذه الأيام فترة تخبّط واضحة ..وهمّها الأول جلب أكبر شريحة من المشاهدين ..ونجحت في ذلك بشكل كبير , لأنها عملت بمبدأ (عازفُ الحيّ لا يُطرب ) ..فلجأت إلى الدراما التركية (مسلسلات , وأفلام ) التي تعتبر غريبة ودخيلة وجديدة على المتلقي العربي ..الذي انفصل عن هيمنة المجتمع التركي بنهاية الدولة العثمانيّة ...!!
الدراما التركية بعدية كل البعد عن مبادئنا وثقافتنا وفكرنا ..وصُدم بها المتلقي على أكبر قنوات الشرق الأوسط متابعة ( mbc ) لذا فمن الطبيعي التأثر والإعجاب بتلك الرومنسيّة الزائفة والخادعة التي أظهرها الإعلام ..!!
{ فمن الظلم الحكم على الرجل العربي _مقارنة ً مع شخصيّات وهميّة ومُصطنعة _ ....
ومن العبث إنتهاء جمال الفتاة العربيّة امام _مكياج _ لميس ونور ..عارضات الأزياء المُتأنقات زوراً ..!! }
(سنوات الضياع , نور , الثانية عشر إلاّ ربع ليلاً , وأبي وأبني ) _ والقائمة ستطول _ حققت نسب مُشاهدة عالية ..ولكن للأسف لاتوجد رسالة واضحة تحاول رسمها ..وإيصالها للمتلقي _ غير مشاهد في غُرف النّوم وقُبل واحضان وملابس فاضحة ..وبيئة دراميّة ماجنة ) قابلها مجتمعنا بكلّ تعطّش للسفور { المُحترم } ..!!
نعم قصص المسلسلات والأفلام بها من الحبكات والتشويق مايرتقي بها جمالياً وأدبيّاً ..والأدب التركي يشتهر برواياته التي أوصلت (أورهان باموك ) إلى نيل جائزة نوبل للأدب ....
ولكنّ الدراما التركيّة بمشهدها الحاليّ لاتليق بمجتمعنا المحافظ والمستقلّ بهويّة ثقافيّة وفكريّة ثابتة لاتنتظر ثقافة وفكر دخيلة ..!!
محمّدالقاضي .
الرّياض ..!!