تضارب في الأنباء حول مصير اللاعب وقضيته تتشعب بين 3 دول
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
عبدربه خلال مشاركته للنصر في مهرجان تكريم ماجد عبدالله
الرياض، القاهرة: عبدالله الحمقي، عايد الرشيدي، علاء المنياوي

تواصلت فصول قضية اللاعب المصري الدولي حسني عبدربه الذي بات على مقربة من التوقيع للنصر، على الرغم من تباين المواقف بين القاهرة والإسماعيلية وفرنسا حيث تمتد وتتشابك فصول القضية، مرخية مزيداً من الغموض على مصير اللاعب.
ففي الجانب النصراوي صدرت تأكيدات بوصول رئيس اللجنة الرباعية الأمير فيصل بن تركي بن ناصر اليوم إلى القاهرة لتوقيع العقد النهائي مع عبدربه مقابل 4 ملايين يورو ولمدة 3 سنوات.
وكشفت مصادر أن إدارة النصر أنهت تصديق شيكات مبلغ عرضها من قبل أحد البنوك أول من أمس لإتمام الصفقة وإنهاء المفاوضات.
وترجح كفة النصر في كسب خدمات اللاعب الرغبة الكبيرة من قبل إدارة ناديه الإسماعيلي المكلفة حالياً بإدارة شؤونه حتى موعد انعقاد عموميته المقررة الشهر المقبل، إضافة إلى إلحاح اللاعب على الانضمام للنصر بعد الترحيب الذي وجده خلال مشاركته معه في مهرجان تكريم ماجد عبدالله أمام ريال مدريد، وهو المهرجان الذي شهد أول خيوط مفاوضات الانتقال.
وبعيداً نحو الإسماعيلية أعلن الإسماعيلي في بيان بثه عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت ظهر أمس عن تأجيل مفاوضات انتقال عبدربه إلى النصر بانتظار انتهاء النزاع بينه وبين ستراسبورج الفرنسي على عقد اللاعب.
وقال رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات النادي علي يحيى "لا نستطيع إتمام الصفقة الآن بسبب استمرار الأزمة مع النادي الفرنسي، وننتظر حتى توصل المحامى الفرنسي ومحامينا لحل ودي قبل أن يحدد عبدربه مصيره".
بدوره قال المدرب العام للفريق المصري، عضو اللجنة الفنية خالد القماش "عرض النصر 3.2 ملايين يورو للحصول على خدمات عبدربه، لكن لا يمكن البت في الصفقة بسبب تجمد وضع اللاعب بيننا وبين ستراسبورج، علماً أن هناك حالياً محاولات لحل الأمور ودياً حيث اقترح ستراسبورج الحصول على 25 % من قيمة انتقال اللاعب إلى النصر، إضافة إلى المبلغ الذي سبق أن دفعه الإسماعيلي".
وعلى الرغم من بيان وتصريحات مسؤولي الإسماعيلي إلا أن الأمير فيصل بن تركي قد يسرع الحل بين الإسماعيلي وستراسبورج خصوصاً أنه يحمل عرضاً يصل إلى 4 ملايين يورو وهو يفوق العرض الذي تحدث عنه القماش، وربما يكون للقيمة الإضافية للعرض دور في حسم الأمور سريعاً.
من جانبه ذكر موقع نادي ستراسبورج الفرنسي أن محامي نادي الإسماعيلي الكسندر زين لم يحضر حسب الموعد المتفق عليه سابقاً لدفع المبلغ المطلوب من الإسماعيلي للنادي الفرنسي والتوقيع على اتفاقية تمنح النادي الفرنسي 25% من قيمة عقد انتقال عبدربه لأي ناد آخر، على الرغم من أن ستراسبورج أبدى رغبة في حل الأمور ودياً مشترطاً حضور محامي الإسماعيلي لإنهاء الأمور في إطارها القانوني.
وأشار النادي الفرنسي إلى أنه تلقى خطاباً رسمياً من نادٍ قطري يطلب فيه خدمات اللاعب، إضافة إلى عرض النادي الأهلي المصري السابق.
على الضفة الأخرى أكد الأهلي المصري أنه سيحدد موقفه النهائي من قضية عبدربه على ضوء اجتماع حاسم لمجلس إدارته خلال الساعات القليلة المقبلة، ولم يصدر النادي البيان الذي كان من المزمع أن يعلنه أمس حسبما أعلنت لجنة الكرة في النادي بعد اجتماعها أول من أمس.
وجاء تأجيل الأهلي لبيانه متزامناً مع تراجع مدير النادي الإسماعيلي عن تصريحاته السابقة بشأن انتقال عبدربه للنصر، حيث أكد في تصريحات إعلامية أن ناديه لم يوافق رسمياً على بيع عقد اللاعب للنصر انتظاراً لحل قضية اللاعب.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، وتزامناً مع تأكيد سفر الأمير فيصل بن تركي إلى القاهرة صدرت أنباء قوية أكدت أن الإسماعيلي توصل لاتفاق ودي مع ستراسبورج يحل الأزمة على أن يحصل النادي الفرنسي على 800 ألف يورو إلى جانب 25% من قيمة عقد احتراف اللاعب مع النصر.
وسعى مسؤولو النادي الأهلي إلى تكثيف اتصالاتهم مع النادي الفرنسي للتأكد من صحة هذه الأنباء، وطالبوا إدارته بتفعيل العقد المبرم بين الناديين حيث سبق للنادي الفرنسي أن وافق على بيع عبدربه للأهلي مقابل 800 ألف يورو، قبل أن تنتقل أوراق الأزمة برمتها بعد تصعيدها من قبل الإسماعيلي إلى ساحة المحكمة الرياضية التابعة للفيفا.