لست هنا للفلسفه بل لأتنقل في مذكرة معلم بين صفحاتها فقط لما وصلت اليه حتى قبيل صفحاتها الأخيره !!


بالأمس كان المعلم من أسمى المهن التي نتعامل معها بالمجتمع بل كان المجتمع يحمل له احتراما وتقديرا لا نضير له .

صورة تتجلى في أسمى وأرقى رسالة يحملها كي يوصلها لنا وكانت مكانته بداخلنا عظيمه !!

كان الطالب يدرك معنى كلمة معلم , بل أنه كان يحل محل الوالد في التربيه حيث كان له الفضل في انشاء أجيال نشاهدها الان في مراكز مرموقه بدولتنا وكذلك بأخلاق تربويه .

كان المعلم له صلاحيات تجعل الطالب يحترمه بنفس الاحترام لوالده دون شك وذلك من باب احترام هذه المهنة العظيمه ودوره الفعّال في تربية فكره وأخلاقه .

واليوم للأسف وبعد سحب الصلاحيات مثل الضرب وتغيير المناهج واسلوبه التعليم المتضمن بأشياء لا نريد التطرق لها هنا أصبح المعلم يسعى جاهدا للقرب من الطالب كي ينال رضى الطالب أحيانا للأسف .

كيف لا ؟؟

وقد أصبح الطالب يستطيع الوقوف بوجه المعلم الذي لا حول له ولا قوه الا اذا كان المعلم لا يبالي بالنتائج !!

طرق للأسف لم تصبّ أبدا في مصلحة الطالب وتحصيله العلمي !!!! لماذا ذلك يا وزارة المعارف ؟؟

كيف نستطيع ارجاع صورة ذلك المعلم الذي يحمل رسالة ساميه غير وظيفته التي كانت بالأمس عنوانه وكذلك من أهم ما يتميز بها المعلم , أمّا اليوم فالمعلم يكاد لا يستطيع أن يخرج نفسه مع زحمة المرور أحيانا !!

بل كان بالأمس يفاخر بمهنته الساميه واليوم يكاد يخفي مهنته أحيانا في أي مكان يتجه له ولا أستبعد ذلك بسبب الحال الذي وصل به معلمنا بهذا الزمن الأرعن .


رحمك الله يامعلم الأمس .... وكان الله بعونك يامعلم اليوم ..... وانتبه يا معلم الغد !!!