قفزت أسعار الأرز مجددا في مراكز التموين بالرياض، وسجلت كافة الأصناف ارتفاعا في الأسعار وفق نسب متفاوتة رغم استمرار الدعم الحكومي بمقدار 1000ريال للطن الواحد.
ولم يكن الأرز السلعة الوحيدة التي تصاعدت في الأسعار، بل سجلت كافة السلع التموينية الأساسية ارتفاعات متتالية أثقلت كاهل المستهلكين.
وتنذر أزمة الغذاء العالمية الجديدة بموجة غلاء محلية جديدة لكافة السلع التموينية، ما يتطلب إحكام الرقابة على منافذ البيع لضمان عدم استغلال الارتفاعات العالمية في رفع التسعيرة بفارق كبير. وفي حين التزمت وزارة التجارة والصناعة الصمت تجاه تذبذب أسعار السلع التموينية بشكل عام والأرز بشكل خاص، كشف مؤشر الأسعار الذي بادرت بإطلاقه أمانة منطقة الرياض لكبح جماح أسعار السلع التموينية، عن فوضى تسعيرية في بعض الأصناف وصلت إلى فارق بواقع ريال لكل كجم لبعض الأصناف، ما يبرهن عدم وجود ضوابط تجبر الموردين والموزعين بتسعيرة محددة لكل صنف، ووجود تلاعب في التسعيرة، وعدم رضا الموردين والموزعين بأرباح تتناسب مع ظروف المستهلكين.
وتقف " إدارة التموين" وهي الجهة المسؤولة عن مراقبة الأسعار في وزارة التجارة والصناعة موقف المتفرج، وكأنها غير قادرة على ملاحقة المتلاعبين في الأسعار، وكشف الأسباب التي أدت إلى تصاعد وتيرة الأسعار بالرغم من استمرارية الدعم الحكومي.
وقال مستهلكون ل "الرياض" إنهم غير قادرين على شراء كيس الأرز بعد أن لامست الأنواع الجيدة ال 300ريال، وإن البديل غير متوفر بأسعار زهيدة.
ولم يلمس المستهلك السعر الحقيقي لتسعيرة كيس الأرز بعد الدعم الحكومي، بالرغم من انخفاض الأسعار لفترات قصيرة جدا أبان إقرار الدعم الإضافي للأرز.
وكان متعاملون في السوق قد ارجعوا تأثر الأسعار بقرار الهند في وقت سابق لوقف تصدير أنواع الأرز باستثناء البسمتي، لكن تراجع الهند عن قرارها لم يؤثر على خفض التسعيرة في الأسواق المحلية، ما يوحي بوجود أسباب غير معلنة، واتفاقيات مابين الموردين، الذين أيقنوا بعدم وجود رادع.
وهنا، قال كل من خالد الحربي وعيسى الجمعان وناصر الموسى - مستهلكون - إنهم غير قادرين على شراء كيس أرز لامس سعره 290ريالا، وغير مجبرين على التهام أرز ذو جودة منخفضة بالرغم من عدم وجود بديل لأنواع ذات جودة اقل، مشيرين إلى إن تسعيرة الأرز الحقيقية والتي حظيت بدعم من الحكومة لم يلمسها المستهلك الحقيقي، مطالبين في الوقت ذاته بإبداء الأسباب التي أشعلت الأسعار مجددا بالرغم من استمرارية قرار الدعم.
في حين طالب عبد العزيز المطرفي ومحمد المطلق - مستهلكون - بإحكام الرقابة على منافذ البيع لضبط الأسعار التي أصبحت تتذبذب في الآونة الأخيرة، موضحين ان التسعيرة العادلة للأرز اقل من التسعيرة المتداولة في الأسواق المحلية، مشيرين إلى أن الفارق في التسعيرة والمدون في مؤشر الأسعار الذي أطلقته أمانة منطقة الرياض يوحي بوجود تلاعب من قبل الموردين والموزعين
ج/ر 29/6