يـتيمة الدهرِ ماذا الدهرُ أسقــــــــــــــــاكِ
قولي بربك ما تخفي حنــــــايـــــــــــــاكِ
يظلُ فكري يعاني كلما نظـــــــــــــــــــرت
إليك عيني ، وتدمي القلب شكـــــــــــواكِ
ما بالُ وجهك أضحى بعد نُظــــــــــــــرتهِ
وجهاً كئيباً وملَّ الدمعُ عينــــــــــــــــــاكِ
هل مات نبضُ فؤاد الحب يا خلــــــــــدي
أم يا ترى الحـــــــــظُ أردانــــــي وأرداكِ
كم بتُ أرقبُ أياماُ لتسعـــــــــــــــــــــــدنا
وكم تمنت عيون الــبـــــدر رؤيـــــــــــاكِ
وكم تمنى فؤادي لو يبادلكـــــــــــــــــــــم
محظَ الشعور فكم بالحب أهـــــــــــــــداكِ
وكم تمنت عيوني لو تلاحظكـــــــــــــــــم
وكم تمنت بدرب الحب لقيـــــــــــــــــــاكِ
يتيمة الدهر هذا القلب أبعثــــــــــــــــــــهُ
سفير ودٍ وطير الشوقِ غنـــــــــــــــــــاكِ
يتيمة الدهر هذا الكون مسكنـــــكــــــــــم
وفي حنايا الصدر لو تدرين ســـــلــــواكِ
هيَّــا تعالي وخلِّ الحزن نذهبـــــــــــــــــهُ
فأيَّ شيءٍ بهذا الحزن أغــــــــــــــــــراكِ
يتيمة الدهر لا لا تيأسي أبــــــــــــــــــــداً
فربنا الله يــرعـــانــي ويــرعــــــــــــــاكِ
يتيمة الدهر حوزي كلَّ مــكــــرمــــــــــةٍ
فالحقُ أنَّ فؤادي اليومَ يـهــــــــــــــــواكِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر/ عبدالرحمن اليازجي