طالب عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله الطويرقي - في خطوة تعد الأولى من نوعها بتاريخ المجلس - بإعفاء وزير الصحة الدكتور حمد المانع من منصبه ، وذلك خلال الجلسة العادية التي عقدت أمس (الثلاثاء) وخصصت لمناقشة تقريري وزارة الصحة والمستشفى التخصصي بعد تدني مستوى الرعاية الصحية للمواطنين, فيما عم الصمت والذهول على المجلس حينما بدأ الطويرقي في طرح مطالبة, في الوقت الذي أتاح فيه رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد الفرصة له لإلقاء مطالبه دون مقاطعة أو إيقاف.
وذكر الطويرقي لـ "سبق" أن مطالبته ستمنح المجلس صلاحيات أكبر "وفي طريقها لتحريكه ", لافتاً إلى أن المجلس مخول بكتابة توصياته على كل تقرير ورفعها لولي الأمر, مشيرا الى ان "المطالبة لم تكن من فراغ بل قامت على دراسة وتقارير من جهده الخاص ".
وحول تأييد المجلس لمطالب الطويرقي أشار بالقول " أتوقع ان يقوم كثير من الزملاء بكتابة توصياتهم ليدعموا طلبي وسيقف معه الكثيرون " معزيا ذلك الى ان "جهاز الصحة المكترث بالعلل مكشوف وبحاجة اليوم لنفضه".
وأردف قائلا: " جهاز التربية والتعليم والصحة لابد من عدم تجاهلها لكونها أساسية لحياة البشرية "
وأوضح عضو مجلس الشورى أنه طرح أمام المجلس أربع جوانب على رأسها الإستراتجية الوطنية للصحة والتي تملكها الوزارة منذ سبع سنوات "مسلمة للوزير السابق", في وقت مضى على تولي الوزير الجديد الحقيبة الوزارية ستة أعوام , ولم تنفذ بعد , واصفا الأسلوب الإداري المتبع بانه ارتجالي وبعيد عن الإستراتيجية, في حين فازت الوزارة بالميزانية الأضخم في قطاع الصحة والتي بلغت 25 مليار ريال.
ووجه الدكتور عبدالله الطويرقي لوزارة الصحة السعودية اتهامات تؤكد وجود فساد اداري و انها تعمل بدون خارطة ولا هدف وغير مواكبة لتوجهات القيادة بما يسمى بالتنمية المتوازنة والعدالة في توزيع الخدمات الصحية "وبدون هذه الإستراتيجية ستذهب الـ 25 مليار في الهواء".
وأضاف في ظل تدني مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن التي تثبتها ضحايا التوائم والأطفال الخدج والأخطاء الطبية والمناطق التي يتم نقل المصاب في شاحنات لعدم توفر سيارات الإسعاف مازالت وزارة الصحة تطالب بالمال .
--------------------------------------------------------------------------------
|
 |
رد مع اقتباس
