شُجونُ غَزَّةَ
ناديْتُ: غزةُ ، يا نزفاً بِشِرْياني
فردَّ مُبْتَئِساً عِرْقٌ بِوِجْداني
اليومَ في غزةٍ آلامُها شخصتْ
تَحْكي تُسَطُّرُ آهاتٍ بأحزانِ
قتْلُ القتيلِ غدا وعدا يردده
وغْدٌ سفيهٌ جرى في شلِّ أركاني
يا ليلُ أشعلْ نجوما طال مرقدُها
حتى تبلغَ بالمأساة إخواني
ما بالهم قنعوا بالشر واتّكلوا
هذا العدو بنار الظلم مساني
قد قطّع الحبلَ في خبثٍ يساومني
يجتثُّ روحي ويرمي في الثرى شاني
لكنني ماردٌ يصحو بزمجرةٍٍ
اللهُ معتمدي عزي بإيماني
إن يقطعوا النورَ فالأقمارُ تُسْعدني
من وحْيِ روح الدما في الأرض نورانِ
نورٌ أشُدُّ به من عزم قوتنا
والحق أُهْدى به من فيضه الثاني
إن جرَّعوني من الكاساتِ علقمَها
لعلَّها بكؤوسِ الصبر تلقاني
يا مِحْنَةً تَهَبُ النجوى لخالقها
يا منحة برحيقِ الشهد ريانِ
إني إليك إلهَ الكونِ متجهٌ
بالشجْو أبغي إلهي فيضَ تحنانِ
واجعل إلهي عذاباتي بآخرِها
وارحم إلهي سيولا من دمي القاني