الدعدية
اشتهرت هذه القصيدة باسم (الدعدية)، وتنازعها أكثر من أربعين شاعراً00
وقد غلب عليها شاعران هما: أبو الشيص الخزاعي ، والعكوك علي بن جبلة اليمني الكندي المتوفى سنة 213هـ
وقد مال رواة الأدب لنسبتها لأبي الشيص الخزاعي00
وأوردها هنا لشهرتها في قصائد الغزل و رائعة من روائع الشعر العربي000
هل بالطلول لســـــائل رد000أوهل لها بتكلم عهــــد
درس الجديد جديد معهدها000فكأنما هي ريطة جرد
من طول ما يبكي الغمام على000عرصاتها ويقهقه الرعد
وتلث سارية وغادية000ويكر نحس خلفه سعد
تلقي شآمية يمانية000لهما بمور ترابها سرد
فكست بواطنها ظواهرها000نوراً كأن زهاءه برد
يغدو فيسدي نسجه حدب000واهي العرى ووئيده عقد
فوقفت أسألها وليس بها000إلا المها ورقائق ربد
فتبادرت درر الشؤون على000خدي كما يتناثر العقد
أو نضح غزلاء العسيب وقد000راح العسيف بمائها يعدو
ومكدم في عانةٍ خفرت 000حتى يهيج شأوها الورد
لهفي على دعد وما خلقت000إلا لطول بليتي دعد
بيضاء قد لبس الأديم بها000ء الحسن فهو لجلدها جلد
ويزين فوديها إذا حسرت 000ضافي الغدائر فاحم جعد
فالوجه مثل الصبح منبلج000والشعر مثل الليل مسود
ضدان لما استجمعا حسنا000والحسن يظهر حسنه الضد
وجبينها صلت وحاجبها000شخت المخط أزج ممتد
وكأنها وسنى إذا نظرت 000أو مدنف لما يفق بعد
بفتور عين ما بها رمد000وبها تداوى الأعين الرمد
وتريك عرنيناً يزينه000شمم وخداً لونه الورد
وتجيل مسواك الأراك على000رتل مأن رضابه الشهد
والجيد منها جيد جازئة 000تعطو إذا ما طلها البرد
وامتد من أعضادها قصب000فعم تلته مرافق درد
والمعصمان فما يرى لهما 000من نعمة وبضاضة زند
ولها بنان لو أردت له000عقداً بكفك أمكن العقد
ما شأنها طول ولا قصر000في خلقها فقوامها قصد
إن لم يكن وصل لديك لنا000يشفي الصبابة فليكن وعد
قد كان أورق وصلكم زمناً 000فذوى الوصال وأورق الصد
لله أشواقي إذا نزحت000دارٌ بنا ونأى بكم بُعد
إن تتهمي فتهامة وطني000أو تنجدى إن الهوى نجد
وزعمت أنك تضمرين لنا000وداً فهلا ينفع الود
وإذا المحب شكا الصدود ولم000يُعطف عليه فقتله عمد
تختصها بالود وهي على000مالا يحب فهكذا الوجد
أو ما ترى طمريَ بينهما 000رجل ألح بهزله الجد
فالسيف يقطع وهو ذو صدأ000والنصل يعلو الهام لا الغمد
هل ينفعن السيف حليته000يوم الجلاد إذا نبا الحد
ولقد علمت بأنني رجل 000 في الصالحات أروح أو أغدو
سلم على الأدنى ومرحمة000وعلى الحوادث هادئ جلد
متجلبب ثوب العفاف وقد000غفل الرقيب وأمكن الورد
ومجانب فعل القبيح وقد 000وصل الحبيب وساعد السعد
منع المطامع أن تثلمني000إن لمعولها صفاً صلد
فأروح حراً من مذلتها000والحر حين يطيعها عبد
آليت أمدح مقرفاً أبداً000يبقى المديح ويذهب الرفد
هيهات يأبى ذاك لي سلف000خمدوا ولم يخمد لهم مجد
والجد كندة والبنون هم000فزكا البنون وأنجب الجد
فلئن قفوت جميل فعلهم000بذميم فعلي إنني وغد
أجمل إذا حاولت في طلب 000فالجِد يغني عنك لا الجَد
ليكن لديك لسائل فرج000إن لم يكن فاليحسن الرد
وطريد ليل ساقه سغب 000وهناً إلي وقاده برد
أوسعت جهد بشاشة وقرىً 000وعلى الكريم لضيفه الجهد
فتصرم المشتى ومنزله000رحب لدي وعيشه رغد
ثم اغتدى ورداؤه نعم000أسأرتها وردائي الحمد
يا ليت شعري بعد ذ لكم000ومصير كل مؤمل لحد
أصريع كلم أم صريع ضنىً000أودى فليس من الردى بد
تحياتي الشاعرية لكم جميعاً
نجم البحر


رد مع اقتباس