المواطن مريض ولديه موعد بالمستشفى وهذه بداية يومه هذا :
حضر على الموعد المحدد مع الطبيب حيث كان يعاني من صداع بسيط ولكنه متكرر !!
بدأ بتقديم الموعد للاستقبال حيث لم يجد الموظف !! الأمر عادي ربما دقائق وسيحضر ذلك الموظف لأنه معتاد على التأخير ربما بسبب زحمة الطريق وربما بسبب عدم الرقابه !!الموعد الساعه الثامنه صباحا وكل هم المريض أن لا يتفاجأ بأن يتم الغاء موعده لأنه مكتوب في ورقة الموعد اذا تأخرت سيتم الغاء الموعد واعطائك موعد آخر حسب الامكانيه !!!
المهم قربت الساعه التاسعه فزاد قلق المريض فذهب ليشتكي للمدير فأخبروه السكرتير أن المدير على وشك الوصول !!!!
بعد نصف ساعه حضر الموظف ولكنه يبدوا عليه تعب السهر والارهاق , لم ينم المسكين سوى ساعتين حسب كلامه للمراجع حينما قال له سلامات وقد يكون السبب هنا مختلف ربما بسبب عدم تثقيف شئون الموظفين له بالاهتمام بالعمل أو بكيفية ترتيب وقته عند توظيفه وربما السبب زيارة اجتماعيه له بليلة من ليالي أيام اسبوع الدوام ولم تنتهي الزياره الا الساعه الثالثه فجرا كالعاد التي يتبعها مجتمعنا !!
استقبل المريض ودخل على طبيب أجنبي فبدى بشكوته المسكين وانه يعاني من صداع متكرر وقبل ان ينهي شكوته كانت الوصفه جاهزه ماشاء الله الطبيب خبره مره !!
أخذ الوصفة وذهب للصيدليه فأعطاه جزء من الدواء وطلب منه شراء الاخر من صيدلية خارجيه أو الانتظار حتى يتواجد ذلك الدواء ..
المشكله انه يريد ان يريد الدواء فذهب المسكين للصيدليه ولم يكن ملكه سوى بضع ريالات فتفاجأ المسكين ان الدواء بأكثر مما معه من نقود !!!
ذهب المريض لبيته وكانت الساعه العاشره والنصف فجأة اتصال من أهله على الجوال وأبلغوه أن المطبخ يحتاج الى أغراض ولا غداء اليوم بدون تلك الأغراض , مصيبه بالفعل حتى الغداء !!
لن تكفي النقود ما الحل ؟؟
تذكر بطاقة الفيزا التي معه تبقى فيها مايكفي لشراء تلك الأغراض فذهب واشترى اغراضه وهو يعلم أن البنك سيأخذها بفوائد من راتبه هذا الشهر كالعاده !! ولكن الحمدلله لقد توفر غداء اليوم .
رجع بيته فوجد الكهرباء مقطوعة عن بيته والفاتورة بها مبلغ ليس بهين ....!!! ماالحل يآرب ؟؟؟
الحل أن يستلف للراتب ... مسكين ذلك الراتب لقد أثقلناه كالعاده فلم يعد يقوى حتى شراء الأشياء الضروريه للحياه .!!!
استلف من جاره المبلغ وذهب للشركة لسداد الفاتوره وعند خروجه أبلغه الموظف أن هناك غرامة ماليه سيتم اضافتها على الفاتورة القادمه !!!!!!
ابتسم الرجل وقال : أنا سعودي يارجل !!
المهم رجع الرجل لبيته لينتظر موظف الكهرباء يعيد التيار الكهربائي له وبالطبع جاء بعد ساعات ولكن الحمدلله انه جاء فأولاده في بكاء متواصل من شدة الحر بسبب تلك الشقة الضيقه التي يستأجرها الرجل بمبلغ لا يقواه .والمهم أنه مازل يعيش ذلك الرجل بصداع زاد وارتقى الى وجع بالرأس بخلايا المخ التي لم تكتشف منذ البدايه وصار من الصعب علاجها وللأسف ليس بنفس الظروف بل أسوأ مما مظى .!!!