في ليلة من الليالي
وعند سكون الليل
تلاقت حناجرهما ولامست مسامعهما
واطمأنت أفئدتهما
وحلقت في الخيال عقولهما
تبحث عن الدفء والحنان والأمان والحب والود الصادق
البعيد كل البعد عن التسلية والخداع
أحس كل منهما صدق مشاعر الأخر
هي في اكتئاب وقلق ووحده
وهو في حزن وألم
تلاصقت الأكباد عبر الأثير
وكلا الأكباد مجروحة
ومع جراحها وتلاصقها
التأمت ككبد واحد
هناك من الأرواح ما أن تتلامس
مشاعرها وأحاسيسها
حتى تراها وكأنها
متلازمان من حين ولادتهما
تجاذبا أطراف الحديث
كل منهما يواسي الأخر
ويبعث فيه الهمة
ويريه محاسن الحياة
وبين له جوانب السعادة فيها
هدأت النفوس فيما بينهم
وذهب الحزن والهم والكدرعنهم
وبدءا مشوار الود والحب
في أمل ليس على الله ببعيد
في لم الشمل أو صادق الود
هكذا اخبرني صديقي
تحياتي