<< ما عَنْهُ تبحثُ أن تنال المُغرمة.. >>
جَاءت تُشَاْطُرُ مُهْجَتِي
شَغف الحَنِينِ ، ولهفة العِشرِينِ.
تَشكو جِراْحَ الأمسِ
ومُلهِبٌ مِنْ مُحرِقِ العَينينِ..
جَاءت بِألفِ مُنغِصٍ يربو رُبى الخَدِينِ.
تَرنوا الغَراْمَ ، وألفةً مِنْ رِفقَة الضدِينِ.
فَقليتُها خَطو الأمَاْنِي لِسَاْكِنٍ يُقصِيني.
يَسرِي بِدربِ مَشَاْرِبِي جَمراً على الجنبينِ.
ويُذِيبُ سَلوة خَاْطِري مِنْ مُبهِجِ العِيدينِ.
ضَحِكت ، وقَالت:-
ليس لِي في الشِيبِ مَا يُغنِيني.
هو حِكمةٌ ، ورجَاْحَةٌ ، فَأظفرْ بمرقدِ عِينِي.
وأشربْ زُلال مَحَبتي مِنْ مَنْحَلِ الفرعينِ.
فلقدْ سَئْمتُ مَفَاْتِني لَهواً عَلى الحبلينِ .
فأجبتُها :-
مَا الشيبُ يمنعُني الهوى
مَا ظَل صفو يقِيني..
إنْ تِلك إلاَّ صَرخةٌ تَاْهت بِأفقِ ضَنِينِ.
ومحَارمٌ تُرتَادُ مرأى العينِ.
ومواطنٌ تشكو الأسى.
ترنوا جَلاءَ البينِ.
وحُثالةٌ يربونُ عِز مكانةٍ في لعنةِ التَهجِينِ.
أدركتِهِ لا ريب جَوهر مُوصِدِي
فَدعي الهوى أنْ تَأمَلِي ، ودعِيني.
<< أبو وسام >>
9 / جماد الآخرة / 1429هـ