الساعة العاشرة تقريبا ونحن أما بوابة الترحيل في مدخل مدينة جازان ..
ينزلنا الجنديان وندخل غرفة كبيرة جدا فيها ما يقارب الألف شخص من أبناء جلدتنا ومن الجنسية الأثيوبية وعدد قليل من البنقاليين ومن كل الأعمار تقريبا ومن الجنسين .
نصلي الجمعة داخل المركز بعد أن خطب بنا شاب سعودي يبدو في العشرينات من عمره وكان موضوع خطبته ( الزكاة ) تم بعدها توزيع وجبة الغداء علينا وخلدنا للراحة طوال اليوم تعرفت وقتها على ( أحمد الجوخي ) من محافظة حجة / شمال صنعاء .
يخبرني ( أحمد) تلك الليلة أنهم سيتم ترحيلنا لبلدنا صباح غد السبت وأنه سبق أن تم ترحيله مرتين سابقتين لكنه هذه المرة أختار بنفسه طريقة سفره حيث عرض نفسه لدورية شرطة في مدينة صبيا ليتم إيصاله للحدود اليمنية بدون متاعب وبدون تكلفة مادية فقد وصل لمسامعه أن والدته مريضة ويرغب في زيارتها والاطمئنان عليها في محافظة ( حجة ) .