في صباح السبت تم إركابنا باصا للنقل الجماعي وكان هناك باصات أخرى تم تحميل غيرنا فيها كان لون بعضها أصفر ومكتوب عليها " لنقل الطالبات " .
امتلأ الباص فوق طاقته في حدود الساعة والنصف وهناك ما يقارب 250 شخص معظمهم واقفون وننطلق بالإضافة للسائق وسبعة من جنود الجوازات .
يتجه الباص ناحية الجنوب حيث سيقطع طريق جازان أحد المسارحة صامطة الطوال حسب الصديق الذي كان رفيقي ليلة أمس وتستغرق فترة الطريق ساعة ونصف تقريبا لمنفذ الطوال .
يغط عدد كبير من الركاب في نوم عميق وبالذات الجالسين في المقاعد أما أنا وصديقي الجديد ( أحمد ) فقد كتب لنا أن نكون في مؤخرة الباص .
يزيد السائق سرعة الباص شيئا فشيئا , يتجاوز السيارات الصغيرة بصورة غير معقولة , يتمايل الركاب النائمون والصاحون معه وفجأة .
صوت هائل وطيران غريب لجسمي ناحية الأمام وارتطام عنيف بأجساد مقطعة وبركة دماء كبيرة وحريق في مقدمة الباص وأصوات أنين وصياح وبكاء .... وظلام وغياب عن الواقع .