عيناك آخر نجمتين توارتا خلف السحابْ
وتدثرا بين الغيوم على بساطٍ من سرابْ
سمتا إلى قمرٍ تألق في حياءٍ ثم غابْ
وكأنه ألف الحياة على دروب الإغتراب
********
عيناك آخر شمعتين أطلتا قبل الرحيلْ
فأضاءتا ليلي الذي يطوي سراب المستحيل
رنتا إلى دربٍ من المجهول لايروي الغليلْ
لكنها شمخت إباءً مثلما شمخ النخيل
**********
عيناكِ قيثاران ينسكبان من لحن المساءْ
يستأثران بلون أطيافي وشلال الضياءْ
ويذوب في أمواجهنًّ غدي الموشح بالعناءْ
فتردد الأمواج قافيتي بلحن الكبرياءْ
************
عيناكِ آخر ومضتين من السنا بعد الغروبْ
رفَّت على رمشيهما لجج الجمال من الطيوبْ
فانساب سحر الشعر من طرفيهما يسبي القلوبْ
فهربت من نظراتهنَّ وكان نحوهما الهروبْ
قلم حسين النجمي-السعودية