لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 36

الموضوع: قـصـائـد مـخـتـارة

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    قـصـائـد مـخـتـارة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سنترك هذا الموضوع لبعض من

    القصائد المختارة التي طالما

    لامست احاسيسنا وأعدنا المرور

    عليها انبهارا ً بروعتها وجمال اسلوبها

    كما أتمنى ممن لديه قصائد رائعة

    فليساعدنا بإضافتها مع ذكر شاعرها


    ولكم كل التحايا

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    قصيدة الاطلال لإبراهيم ناجي


    يـا فُؤَادِي رَحِمَ اللّهُ الهَوَى ............... كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى

    اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ.............. وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
    كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً.............. وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى

    وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ ................. هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى





    يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا .............. نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا

    وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا.. .............. وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
    كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ .................... لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا

    وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ.. ................ كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا






    يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي .............. قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ

    مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ .............. وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
    مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ.............. وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
    لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي.............. أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ







    لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني .............. بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ

    وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ........................ مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْقْ



    آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا .......... شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ

    يَظْمَاُ السَّاري لَهُ ................ أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ




    لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني .............. بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ

    أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي ................... وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ
    يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا ................... نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ

    نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا ............. وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ






    أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ .............. وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ

    وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ ................ وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ
    أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ ..................... وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
    رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى.............. مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ







    ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي .................. لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا

    صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا ................... أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا
    اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً........... وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا

    وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً ................ وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى






    كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى ................. المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي

    وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ ................. حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي
    يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ.................... يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ
    يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا .................. مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ







    أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ............... فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ

    وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً................ ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ
    عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى.............سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ
    مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ.................. لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ







    أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ................... فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى

    وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ....................... وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا
    وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا.................... وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا
    وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً.................. لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا







    قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي.................... تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ

    وَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا..................... سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْ
    أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا........................... وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ

    حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ.............. وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ






    يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ.............. دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ

    كُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا.................. رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْ
    طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ................. لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ
    يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا.............. كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ







    أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا............. كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى

    فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً.................... قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَى
    حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا.............. غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا
    أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي................ أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا







    وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا.............. فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا

    يَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ........................ أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَا
    وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا ............................. وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا
    قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى.............. تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا







    يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ.................... طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي

    لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ........................ وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ
    وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي................. وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي
    وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي ................. مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ







    قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ...................... مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا

    أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ..................... أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا
    رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ ................... لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا
    يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي ........... ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا







    أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ..................... إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ

    آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي..................... لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ
    مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا................... وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ
    هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا............. إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ







    وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا................. جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا

    هَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ....................... خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَى
    وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا....................... مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا
    لاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي............ وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا







    لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً..................... قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى

    وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ........................ سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَا
    لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ................أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا
    صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا................... وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا







    قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً................ خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ

    وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى.............. وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ
    كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي.............. لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ
    عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي.................... وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ







    كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا................... ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي

    وَلَكَ الحَقُّ لَقَدْ عَاِشَ الهَوَى.............. فيَّ طِفْلاً وَنَمَا لَم يَعْقَلِ
    وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا.................. فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ
    رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ................... وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ







    قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا.............عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا

    وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ.................... تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا
    يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً..................... وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا
    لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ.................... لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُوداً







    لَسْتُ أَنْسَى أَبَدا.............. سَاعَةً في العُمُرِ

    تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ............. لارْتِقَاصِ المَطَرِ
    نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ.................... وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ
    وَإِذا مَا طَرِبَتْ................. عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ



    هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ............. الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ
    وَهْيَ تُغْري القَلْبَ.............إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ







    أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو.................... تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو

    وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ................... جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ
    فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى.................... .وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو
    أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ............. غُفْرَانٌ وَصُفْحُ







    هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ......................الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ

    فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ..................... .ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ
    ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي............. .يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ
    أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ................. مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ







    أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا..................... هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي

    هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ............... أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي
    وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني.............. وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي







    جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا.................. دَتْــهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ

    أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو..............لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ



    يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ الـ.............جُـرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ
    هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا الـ..............ـــــنَّـاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ
    أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ ................تُصْـرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ







    يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ................. عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ

    أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ.............. كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ
    لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ.......................... فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ
    نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر.................. دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ






    يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ.............. مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ

    رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا..................... ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ
    فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ ....................... وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ
    وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ................... لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء







    يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ....................... رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ

    وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى.............. عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ
    رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا................... لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ
    إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً................ لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ







    هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ...................... أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ

    اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ ..............غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ
    رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ ................ وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
    غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى ........... طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ







    وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ ...................... وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا

    فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا ................... مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا
    رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى ............ وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
    أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ ................عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    قصيدة دع الايام للشافعي

    دع الايــــــــام تفــــــعل ماتشاء
    وطب نفسا أذا حـــــــكم القضاء


    ولاتجــــزع لحـــــــــادثة الليالي
    فما لحـــــــوادث الدنــــــــيا بقاء


    وكن رجلا على الاهــــوال جلدا
    وشيــــــمتك الســـــماحه والوفاء


    وأن كـــــثرت عيوبك في البرايا
    وســـــرك ان يكــــون لها غطاء


    تســـــتر بالســــــخاء فكل عيب
    يغــــــــطيه كما قــــــيل السخاء


    ولاترى للاعـــــادي قــــــط ذلا ً
    فــــــأن شمـــــــاته الاعداء بلاء


    ولاتــــرج الســـماحه من بخيل
    فمـــــا في الـــــنار للظمان ماء


    ورزقــــك ليس ينقـــصه التأني
    ولــــيس يزيد في الرزق العناء


    ولاحـــــزن يــــــدوم ولاسرور
    ولابــــؤس علــــــيك ولا رخاء


    اذا ماكــــــنت ذا قـــــلب قنوع
    فأنت ومـــــالك الــــــدنيا سواء


    ومن نــــزلت بســـاحته المنايا
    فـــــلا ارض تقيــــه ولا سماء


    وارض الله واســــــــعة ولكن
    اذا انزل القضاء ضاق الفضاء


    دع الايــــــــام تغدر كل حين
    فما يغـــنى عن الموت الدواء

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    قصيدة ياليل الصب لأبي الحسن علي الحصري القيرواني

    ياليل : الصب متى غده ؟
    ___اقيام الساعة موعدهُ ؟
    رقد السمار فأرقه
    ____اسفٌ للبين يرددهُ
    فبكاه النجم ورق له
    ___مما يرعاه ويرصدهُ ُ
    كلف بغزال ذي هيفٍ
    ___خوف الواشين يشردهُ
    نصبت عيناي له شركا
    __في النوم فعز تصيده ُ
    وكفى عجبا اني قنِصٌ
    __للسرب ، سباني اغيدهُ
    صنم للفتنة منتصب
    ___اهواه ولا اتعبــّدهُ !
    صاحٍ والخمر جنى فمه
    __سكران اللحظ معربدهُ
    ينضو من مقلته سيفا
    ___وكأن نعاسا يغمدهُ !!
    فيريق دم المشتاق به
    ___والويل لمن يتقلدهُ !
    كلا لاذنب لمن قتلت
    ___عيناه ولم تقلت يدهُ !
    يامن حجدت عيناه دمي
    ____وعلى خديه توردّهُ
    خداك قد اعترفا بدمي
    ___فعلام جفونك تحجدهُ ؟!
    اني لأعيذك من قتلي
    _____واظنك لا تتعمده ُ
    بالله هب المشتاق كرىً
    _____فلعل خيالك يسعدهُ
    ماضرك لو داويت ضنى
    ____صبٍ يضنيك وتبعده ُ ؟
    لم يبقِ هواك له رمقاً
    ______فليبك عليه عوَّدهُ
    وغداً يمضي او بعد غدٍ
    _____هل من نظرٍ يتزودهُ ؟
    يااهل الشوق لنا شرقٌ
    _____بالدمع يفيض موَّردهً
    يهوى المشتاق لقاءكمو
    _____وصروف الدهر تبعَّدهُ
    مااحلى الوصل واعذبه
    ______لولا الأيام تنكّدهُ !!
    بالبين وبالهجران ، فما
    _____لفؤادي ، كيف تجلـُّدهُ !

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    رباعيات الخيام لعمر الخيام باللغة الفارسية وقد قام بترجمتها

    واعادة صياغتها الشاعر المصري أحمد رامي


    سمعت صوتا هاتفا في السحر
    نادى من الحان : غفاة البشر
    هبوا املئوا كأس الطلى قبل أن
    تفعم كأس العمر كف القدر

    ***
    أحس في نفسي دبيب الفناء
    ولم أصب في العيش إلا الشقاء
    يا حسرتا إن حان حيني ولم
    يتح لفكري حل لغز القضاء

    ***

    أفق وهات الكأس أنعم بها
    واكشف خفايا النفس من حجبها
    وروّ أوصالي بها قبلما
    يصاغ دنّ الخمر من تربها

    ***

    تروح أيامي ولا تغتدي
    كما تهب الريح في الفدفد
    وما طويت النفس هما على
    يومين أمس المنقضي والغد

    ***

    غد بظهر الغيب واليوم لي
    وكم يخيب الظن في المقبل
    ولست بالغافل حتى أرى
    جمال دنياي ولا أجتلي
    ***

    سمعت في حلمي صوتا أهاب
    ما فتق النوم كمام الشباب
    أفق فإن النوم صنو الردى
    واشرب فمثواك فراش التراب

    ***

    قد مزق البدر سنار الظلام
    فاغنم صفا الوقت وهات المدام
    واطرب فإن البدر من بعدنا
    يسري علينا في طباق الرغام

    ***

    سأنتحي الموت حثيث الورود
    وينمحي اسمي من سجل الوجود
    هات اسقنيها يا منى خاطري
    فغاية الأيام طول الهجود

    ***

    هات اسقنيها أيهذا النديم
    أخضب من الوجه اصفرار الهموم
    و إن مت فاجعل غسولي الطلى
    وقد نعشي من فروع الكروم

    ***

    إن تقتلع من أصلها سرحتي
    وتصبح الأغصان قد جفت
    فصغ وعاء الخمر من طينتي
    واملأه تسر الروح في جثتي

    ***
    لبست ثوب العيش لم أستشر
    وحرت فيه بين شتى الفكر
    وسوف أنضو الثوب عني ولم
    أدرك لماذا جئت أين المقر

    ***

    نمضي وتبقى العيشة الراضية
    وتنمحي أثارنا الماضية
    فقبل أن نحيى ومن بعدنا
    وهذه الدنيا على ما هيه

    ***

    طوت يد الأقدار سفر الشباب
    وصوحت تلك الغصون الرطاب
    وقد شدا طير الصبى واختفى
    متى أتى يا لهفا أين غاب

    ***

    الدهر لا يعطي الذي نأمل
    و في سبيل اليأس ما نعمل
    و نحن في الدنيا على همها
    يسوقنا حادي الردى المعجل

    ***

    أفق خفيف الظل هذا السحر
    وهاتها صرفا وناغ الوتر
    فما أطال النوم عمرا ولا
    قصر في الأعمار طول السهر

    ***
    اشرب فمثواك التراب المهيل
    بلا حبيب مؤنس أو خليل
    و انشق عبير العيش في فجره
    فليس يزهو الورد بعد الذبول

    ***

    كم آلم الدهر فؤادا طعين
    و أسلم الروح ظعين حزين
    وليس ممن فاتنا عائد
    أسأله عن حالة الراحلين

    ***

    يا دهر أكثرت البلى والخراب
    و سمت كل الناس سوء العذاب
    ويا ثرى كم فيك من جوهر
    يبين لو ينبش هذا التراب

    ***

    وكم توالى الليل بعد النهار
    وطال بالأنجم هذا المدار
    فامش الهوينا إن هذا الثرى
    من أعين ساحرة الإحورار

    ***

    أين النديم السمح أين الصبوح
    فقد أمض الهم قلبي الجريح
    ثلاثة هن أحب المنى
    كأس و أنغام ووجه صبيح

    ***
    نفوسنا ترضى احتكام الشراب
    أرواحنا تفدى الثنايا العذاب
    و روح هذا الذي نستله
    ونستقيه سائغا مستطاب

    ***

    يا نفس ما هذا الأسى والكدر
    قد وقع الإثم وضاع الحذر
    هل ذاق حلو العفو إلا الذي
    أذنب والله عفا واغتفر

    ***

    نلبس بين الناس ثوب الرياء
    و نحن في قبضة كف القضاء
    وكم سعينا نرتجي مهربا
    فكان مسعانا جميعا هباء

    ***

    لم تفتح الأنفس باب الغيوب
    حتى ترى كيف تسام القلوب
    ما أتعس القلب الذي لم يكد
    يلتام حتى أنكأته الخطوب

    ***
    عامل كأهليك الغريب الوفي
    واقطع من الأهل الذي لا يفي
    و عف زلالا ليس فيه الشفا
    واشرب زعاف السم لو تشتفي

    ***


    أحسن الى الأعداء و الأصدقاء
    فإنما إنس القلوب الصفاء
    و اغفر لأصحابك زلاتهم
    وسامح الأعداء تمح العداء

    ***

    عاشر من الناس كبار العقول
    وجانب الجهال أهل الفضول
    واشرب نقيع السم من عاقل
    واسكب على الأرض دواء الجهول

    ***

    يا تارك الخمر لماذا تلوم
    دعني الى ربي الغفور الرحيم
    ولا تفاخرني بهجر الطلى
    فأنت جان في سواها أثيم

    ***

    أطفيء لظى القلب ببرد الشراب
    فإنما الأيام مثل السحاب
    وعيشنا طيف خيال فنل
    حظك منه قبل فوت الشباب

    ***

    بستان أيامك نامي الشجر
    فكيف لا تقطف غض الثمر
    اشرب فهذا اليوم إن أدبرت
    به الليالي لم يعده القدر

    ***

    جادت بساط الروض كف السحاب
    فنزه الطرف وهات الشراب
    فهذه الخضرة من بعدنا
    تنمو على أجسادنا في التراب

    ***

    و إن تواف العشب عند الغدير
    وقد كسا الأرض بساط نضير
    فامش الهوينا فوقه إنه
    غذته أوصال حبيب طرير

    ***

    يا نفس قد آدك حمل الحزن
    يا روح مقدور فراق البدن
    اقطف أزاهير المنى قبل أن
    يجف من عيشك غض الفنن

    ***

    يحلو ارتشاف الخمر عند الربيع
    ونشر أزهار الروابي يضوع
    وتعذب الشكوى الى فاتن
    على شفا الوادي الخصيب الينيع

    ***

    فلا تتب عن حسو هذا الشراب
    فإنما تندم بعد المتاب
    وكيف تصحو وطيور الربى
    صداحة و الروض غض الجناب

    ***

    زخارف الدنيا أساس الألم
    وطالب الدنيا نديم الندم
    فكن خلي البال من أمرها
    فكل ما فيها شقاء وهم

    ***

    و أسعد الخلق قليل الفضول
    من يهجر الناس ويرضى القليل
    كأنه عنقاء عند السهى
    لا بومة تنعب بين الطلول

    ***

    من يحسب المال أحب المنى
    و يزرع الأرض يريد الغنى
    يفارق الدنيا ولم يختبر
    في كده أحوال هذي الدنى

    ***

    سرى بجسمي الغض ماء الفناء
    وسار في روحي لهيب الشقاء
    وهمت مثل الريح حتى ذرت
    تراب جسمي عاصفات القضاء

    ***

    يا من يحار الفهم في قدرتك
    وتطلب النفس حمى طاعتك
    أسكرني الإثم و لكنني
    صحوت بالآمال في رحمتك

    ***

    لم أشرب الخمر ابتغاء الطرب
    ولا دعتني قلة في الأدب
    لكن إحساسي نزاعا إلى
    إطلاق نفسي كان كل السبب

    ***

    أفنيت عمري في اكتناه القضاء
    وكشف ما يحجبه في الخفاء
    فلم أجد أسراره وانقضى
    عمري وأحسست دبيب الفناء

    ***

    أطال أهل الأنفس الباصرة
    تفكيرهم في ذاتك القادرة
    ولم تزل يا رب أفهامهم
    حيرى كهذي الأنجم الحائرة

    ***

    لم يجن شيئا من حياتي الوجود
    ولن يضير الكون أني أبيد
    واحيرتي ما قال لي قائل
    ماذا اشتعال الروح كيف الخمود

    ***

    إذا انطوى عيشي وحان الأجل
    وسد في وجهي باب الأمل
    قرّ حباب العمر في كأسه
    فصبها للموت ساقي الأزل

    ***

    إن لم أكن أخلصت في طاعتك
    فإنني أطمع في رحمتك
    و إنما يشفع لي أنني
    قد عشت لا أشرك في وحدتك

    ***

    يا رب هيئ سبب الرزق لي
    ولا تذقني منة المفضل
    وأبقني نشوان كيما أرى
    روحي نجت من دائها المعضل

    ***

    أفنيت عمري في ارتقاب المنى
    ولم أذق في العيش طعم الهنا
    وإنني أشفق أن ينقضي
    عمري وما فارقت هذا العنا

    ***

    لم يبرح الداء فؤادي العليل
    ولم أنل قصدي وحان الرحيل
    وفات عمري وأنا جاهل
    كتاب هذا الدهر جم الفصول

    ***

    صفا لك اليوم ورقّ النسيم
    وجال في الأزهار دمع الغيوم
    ورجّع البلبل ألحانه
    يقول هيا اطرب وخل الهموم

    ***
    الدرع لا تمنع سهم الأجل
    والمال لا يدفعه إن نزل
    وكل ما في عيشنا زائل
    لا شيء يبقى غير طيب العمل

    ***

    الله يدري كل ما تضمر
    يعلم ما تخفي وما تظهر
    وإن خدعت الناس لم تستطع
    خداع من يطوي ومن ينشر

    ***

    وإنما بالموت كل رهين
    فاطرب فما أنت من الخالدين
    واشرب ولا تحمل أسى فادحا
    وخلّ حمل الهم للاحقين

    ***

    رأيت خزافا رحاه تدور
    يجدّ في صوغ دنان الخمور
    كأنه يخلط في طينها
    جمجمة الشاه بساق الفقير

    ***

    تمتلك الناس الهوى والغرور
    وفتنة الغيد وسكنى القصور
    ولو تزال الحجب بانت لهم
    زخارف الدنيا وعقبى الأمور

    ***
    إن الذي تأنس فيه الوفاء
    لا يحفظ الود وعهد الإخاء
    فعاشر الناس على ريبة
    منهم ولا تكثر من الأصدقاء

    ***

    زاد الندى في الزهر حتى غدا
    منحنيا من حمل قطر الندى
    والكُم قد جمع أوراقه
    فظلّ في زهر الرّبى سيدا

    ***

    وأسعد الخلق الذي يرزق
    وبابه دون الورى مغلق
    لا سيدٌ فيهم ولا خادم
    لهم ولكن وادع مطلق

    ***

    قلبي في صدري أسير سجين
    تخجله عشرة ماء وطين
    وكم جرى عزمي بتحطيمه
    فكان ينهاني نداء اليقين

    ***

    مصباح قلبي يستمدّ الضياء
    من طلعة الغيد ذوات البهاء
    لكنني مثل الفراش الذي
    يسعى الى النور وفيه الفناء

    ***
    طبعي ائتناسي بالوجوه الحسان
    وديدني شرب عتاق الدنان
    فاجمع شتات الحظ وانعم بها
    من قبل أن تطويك كف الزمان

    ***

    عاقب الأيام يدني الأجل
    ومرها يطويك طيّ السجل
    وسوف تفنى وهي في كرِّها
    فقضِّ ما تغنمه في جذل

    ***

    لا تشغل البال بماضي الزمان
    ولا بآتي العيش قبل الأوان
    واغنم من الحاضر لذّاته
    فليس في طبع الليالي الأمان

    ***

    قيل لدى الحشر يكون الحساب
    فيغضب الله الشديد العقاب
    وما انطوى الرحمن إلا على
    إنالة الخير ومنح الثواب

    ***

    كان الذي صورني يعلم
    في الغيب ما أجني وما آثم
    فكيف يجزيني على أنني
    أجرمت والجرم قضا مبرم

    ***
    هات اسقني كأس الطلى السلسل
    وغنني لحنا مع البلبل
    فإنما الإبريق في صبه
    يحكي خرير الماء في الجدول

    ***

    الخمر في الكأس خيال ظريف
    وهي بجوف الدنّ روح لطيف
    أبعد ثقيل الظّل عن مجلسي
    فإنما للخمر ظل خفيف

    ***

    باب نديمي ذو الثنايا الوضاح
    وبيننا زهر أنيق وراح
    وافتض من لؤلؤ أصدافها
    فافترّ في الآفاق ثغر الصباح

    ***

    نار الهوى تمنع طيب المنام
    وراحة النفس ولذّ الطعام
    وفاتر الحب ضعيف اللظى
    منطفئ الشعلة خابي الضرام

    ***

    القلب قد أضناه عشق الجمال
    والصدر قد ضاق بما لا يقال
    يا ربّ هل يرضيك هذا الضما
    والماء ينساب أمامي زلال

    ***

    خلقتني يا ربّ ماء وطين
    وصغتني ما شئت عزّا وهون
    فما احتيالي والذي قد جرى
    كتبته يا ربّ فوق الجبين

    ***

    ويا فؤادي تلك دنيا الخيال
    فلا تنؤ تحت الهموم الثقال
    وسلم الأمر فمحو الذي
    خطت يد المقدار أمر محال

    ***

    وإنما نحن رخاخ القضاء
    ينقلنا في اللوح أنى يشاء
    وكل من يفرغ من دوره
    يلقى به في مستقر الفناء

    ***

    رأيت صفا من دنان سرى
    ما بينها همس حديث جرى
    كأنها تسأل : أين الذي
    قد صاغنا أو باعنا أو شرى

    ***

    سطا البلى فاغتال أهل القبور
    حتى غدوا فيها رفاتا نثير
    أين الطلى تتركني غائبا
    أجهل أمر العيش حتى النشور

    ***

    إذا سقاني الموت كأس الحمام
    وضمكم بعدي مجال المدام
    فأفردوا لي موضعي واشربوا
    في ذكر من أضحى رهين الرجام

    ***

    عن وجنة الأزهار شف النقاب
    وفي فؤادي راحة للشراب
    فلا تنم فالشمس لمّا يزل
    ضياؤها فوق الرّبى والهضاب

    ***

    فكم على ظهر الثرى من نيام
    وكم من الثاوين تحت الرغام
    وأينما أرمي بعيني أرى
    مشيعا أو نهزة للحمام

    ***

    يا ربّ في فهمك حار البشر
    وقصر العاجز والمقتدر
    تبعث نجواك وتبدو لهم
    وهم بلا سمع يعي أو بصر

    ***

    بيني وبين النفس حرب سجال
    وأنت يا ربّي شديد المحال
    أنتظر العفو ولكنني
    خجلان من علمك سوء الفعال

    ***

    شقت يد الفجر ستار الظلام
    فانهض وناولني صبوح المدام
    فكم تحيينا له طلعة
    ونحن لا نملك ردّ السلام

    ***

    معاقرو الكأس وهم سادرون
    وقائمو الليل وهم ساجدون
    غرقى حيارى في بحار النهى
    والله صاح والورى غافلون

    ***

    كنّا فصرنا قطرة في عباب
    عشنا وعدنا ذرة في التراب
    جئنا إلى الأرض ورحنا كما
    دب عليها النمل حينا وغاب

    ***

    لا أفضح السر لعال ودون
    ولا أطيل القول حتى يبين
    حالي لا أقوى على شرحها
    وفي حنايا الصدر سري دفين

    ***

    أولى بهذي الأعين الهاجدة
    أن تغتدي في أنسها ساهدة
    تنفس الصبح فقم قبل أن
    تحرمه أنفاسنا الهامدة

    ***

    هل في مجال السكون شيء بديع
    أحلى من الكأس وزهر الربيع
    عجبت للخمّار هل يشتري
    بماله أحسن مما يبيع

    ***

    هوى فؤادي في الطلى والحباب
    وشجو أذني في سماع الرباب
    إن يصغ الخزاف من طينتي
    كوبا فأترعها ببرد الشراب

    ***

    يا مدعي الزهد أنا أكرم
    منك وعقلي ثملا أحكم
    تستنزف الخلق وما أستقي
    إلا دم الكرم فمن آثم؟

    ***

    الخمر كالورد وكأس الشراب
    شفت فكانت مثل ورد مذاب
    كأنما البدر نثا ضوءه
    فكان حول الشمس منه نقاب

    ***

    لا تحسبوا أني أخاف الزمان
    أو أرهب الموت إذا الموت حان
    الموت حق لست أخشى الردى
    وإنما أخشى فوات الأوان

    ***

    لا طيب في الدنيا بغير الشراب
    ولا شجى فيها بغير الرباب
    فكرت في أحوالها لم أجد
    أمتع فيها من لقاء الصحاب

    ***

    عش راضيا واهجر دواعي الألم
    واعدل مع الظالم مهما ظلم
    نهاية الدنيا فناء فعش
    فيها طليقا واعتبرها عدم

    ***

    لا تأمل الخل المقيم الوفاء
    فإنما أنت بدنيا الرياء
    تحمل الداء ولا تلتمس
    له دواء وانفرد بالشقاء

    ***

    اليوم قد طاب زمان الشباب
    وطابت النفس ولذ الشراب
    فلا تقل كأس الطلى مرة
    فإنما فيها من العيش صاب

    ***

    وليس هذا العيش خلدا مقيم
    فما اهتمامي محدث أم قديم
    سنترك الدنيا فما بالنا
    نضيع منها لحظات النعيم

    ***

    حتام يغري النفس برق الرجاء
    ويفزع الخاطر طيف الشقاء
    هات اسقنيها لست أدري إذا
    صعدت أنفاسي ردت الهواء

    ***

    دنياك ساعات سراع الزوال
    وإنما العقبى خلود المآل
    فهل تبيع الخلد يا غافلا
    وتشتري دنيا المنى والضلال

    ***

    يامن نسيت النار يوم الحساب
    وعفت أن تشرب ماء المتاب
    أخاف إن هبت رياح الردى
    عليك أن يأنف منك التراب

    ***

    يا قلب كم تشقى بهذا الوجود
    وكل يوم لك همّ جديد
    وأنت يا روحي ماذا جنت
    نفسي وأخراك رحيل بعيد

    ***

    تناثرت أيام هذا العمر
    تناثر الأوراق حول الشجر
    فانعم من الدنيا بلذاتها
    من قبل أن تسقيك كف القدر

    ***
    لا توحش النفس بخوف الظنون
    وأغنم من الحاضر أمن اليقين
    فقد تساوى في الثرى راحل
    غدا وماض من ألوف السنين

    ***

    مررت بالخزاف في صحوة
    يصوغ كوب الخمر من طينة
    أوسعها دعّا فقالت له :
    هل أقفرت نفسك من رحمة

    ***

    لو أنني خيرت أو كان لي
    مفتاح باب القدر المقفل
    لاخترت عن دنيا الأسى أنني
    لم أهبط الدنيا ولم أرحل

    ***

    هبطت هذا العيش في الآخرين
    وعشت فيه عيشة الخاملين
    ولا يوافيني بما أبتغي
    فأين مني عاصفات المنون

    ***

    حكمك يا أقدار عين الضلال
    فأطلقيني آد نفسي العقال
    إن تقصري النعمى على جاهل
    فلست من أهل الحجا والكمال

    ***
    إذا سقاك الدهر كأس العذاب
    فلا تبن للناس وقع المصاب
    واشرب على الأوتار رنانة
    من قبل أن تحطم كأس الشراب

    ***

    لا بد للعاشق من نشوة
    أو خفة في الطبع أو جنة
    والصحو باب الحزن فاشرب تكن
    عن حالة الأيام في غفلة

    ***

    أنا الذي عشت صريع العقار
    في مجلس تحييه كأس تدار
    فعدِّ عن نصحي لقد أصبحت
    هذي الطلى كل المنى والاختيار

    ***

    أعلم من أمري الذي قد ظهر
    وأستشف الباطن المستتر
    عدمت فهي أن تكن نشوتي
    وراءها منزلة تنتظر

    ***

    طارت بي الخمر إلى منزل
    فوق السماك الشاهق الأعزل
    فأصبحت روحي في نجوة
    من طين هذا الجسد الأرذل

    ***
    سئمت يا ربي حياة الألم
    وزاد همي الفقر لما ألمّ
    ربي انتشلني من وجودي فقد
    جعلت في الدنيا وجودي عدم

    ***

    لم يخل قلبي من دواعي الهموم
    أو ترض نفسي عن وجودي الأليم
    وكم تأدبت بأحداثه
    ولم أزل في ليل جهل بهيم

    ***

    الله قد قدر رزق العباد
    فلا تؤمل نيل كل المراد
    ولا تذق نفسك مرّ الأسى
    فإنما أعمارنا للنفاد

    ***

    إن الذي يعرف سر القضاء
    يرى سواء سعده والشقاء
    العيش فان فلندع أمره
    أكان داء مسنا أم دواء

    ***

    يا طالب الدنيا وقيت العثار
    دع أمل الربح وخوف الخسار
    واشرب عتيق الخمر فهي التي
    تفك عن نفسك قيد الإسار

    ***
    الكأس جسم روحه الساريه
    هذي السلاف المزة الصافية
    زجاجها قد شف حتى غدا
    ماء حوى نيرانها الجارية

    ***

    قد ردد الروض غناء الهزار
    وارتاحت النفس لكأس العقار
    تبسم النور فقم هاتها
    نثأر من الأيام قبل الدمار

    ***

    بي من جفاء الدهر همّ طويل
    ومن شقاء العيش حزن دخيل
    قلبي كدنّ الخمر يجري دما
    ومقلتي بالدمع كأس تسيل

    ***

    وكلما راقبت حال الزمن
    رأيته يحرم أهل الفطن
    سبحان ربي كلما لاح لي
    نجم طوته ظلمات المحن

    ***

    ماذا جنينا من متاع البقاء
    ماذا لقينا في سبيل الفناء
    هل تبصر العين دخان الألى
    صاروا رمادا في أتون القضاء

    ***
    تلك القصور الشاهقات البناء
    منازل العز ومجلى السناء
    قد نعب البوم على رسمها
    يصيح أين المجد ، أين الثراء

    ***

    هون على النفس احتمال الهموم
    واغنم صفا العيش الذي لا يدوم
    لو كانت الدنيا وفت للألى
    راحوا لما جاءك دور النعيم

    ***

    وإنما الدهر مذيق الكروب
    نعيمه رهن بكف الخطوب
    ولو درى الهم الذي لم يجيء
    دنيا الأسى لاختار دار الغيوب

    ***

    صبت علينا وابلات البلاء
    كأننا أعداء هذا القضاء
    بينا ترى الإبريق والكأس قد
    تبادلا التقبيل حول الدماء

    ***

    تفتح النوار صب المدام
    واخلع ثياب الزهد بين الأنام
    وهاتها من قبل سطو الردى
    في مجلس ضم الطلى والغرام

    ***
    حار الورى ما بين كفر ودين
    وأمعنوا في الشك أو في اليقين
    وسوف يدعوهم منادي الردى
    يقول ليس الحق ما تسلكون

    ***

    نصبت في الدنيا شراك الهوى
    وقلت أجزي كل قلب غوى
    أتنصب الفخ لصيدي وإن
    وقعت فيه قلت عاص هوى

    ***

    أنا الذي أبدعت من قدرتك
    فعشت أرعى في حمى نعمتك
    دعني الى الآثام حتى أرى
    كيف يذوب الإثم في رحمتك

    ***

    إن تفصل القطرة في بحرها
    ففي مداه منتهى أمرها
    تقاربت يا ربّ ما بيننا
    مسافة البعد على قدرها

    ***

    وإنما الدنيا خيال يزول
    وأمرنا فيها حديث يطول
    مشرقها بحر بعيد المدى
    وفي مداه سيكون الأفول

    ***
    جهلت يا نفسي سر الوجود
    وغبت في غور القضاء البعيد
    فصوري من نشوتي جنة
    فربما أحرم دار الخلود

    ***

    يا ورد أشبهت خدود الحسان
    ويا طلي حاكيت ذوب الجمان
    وأنت يا حظي تنكرت لي
    وكنت من قبل الأخ المستعان

    ***

    أولى بك العشق وحسو الشراب
    وحنة الناي ونوح الرباب
    فأطلق النفس ولا تتصل
    بزخرف الدنيا الوشيك الذهاب

    ***

    لا تشغل البال بأمر القدر
    واسمع حديثي يا قصير النظر
    تنح واجلس وادعا قانعا
    وانظر الى لعب القضا بالبشر

    ***

    يا قلب إن ألقيت ثوب العناء
    غدوت روحا طاهرا في السماء
    مقامك العرش ترى حطّة ً
    أنك في الأرض أطلت البقاء

    ***
    إن الذي يذبل زهر الربيع
    ينثر أوراق وجود الجميع
    والهم مثل السّم ترياقه
    في الخمر فاشرب قدر ما تستطيع

    ***

    زجاجة الخمر ونصف الرغيف
    وما حوى ديوان شعر طريف
    أحب لي إن كنت لي مؤنسا
    في بلقع من كل ملك منيف

    ***

    أتسمع الديك أطال الصياح
    وقد بدى في الأفق نور الصباح
    ما صاح إلا نادبا ليلة
    ولّت من العمر السريع الرواح

    ***

    علام تشقى في سبيل الألم
    ما دمت تدري أنك ابن العدم
    الدهر لا تجري مقاديره
    بأمرنا فارض بما قد حكم

    ***

    تحمل الداء كبير الرجاء
    أنك يوما تنال الشفاء
    واشكر على الفقر الذي إن يُرَدّ
    أصبحت موفور الغنى والثراء

    ***
    ليتك يا ربي تبيد الوجود
    وتخلق الأكوان خلقا جديد
    فتغفل اسمي أو تزيد الذي
    قدرت لي في الرزق بين العبيد

    ***

    وصلتني بالنفس منذ القدم
    فكيف تفري شملنا الملتئم
    وكنت ترعاني فماذا دعا
    إلى اطراحي للأسى والألم

    ***

    هات الطلى فالنفس عما قليل
    توشك من فرط الأسى أن تسيل
    عساي أنسى الهم في نشوتي
    من بعد رشفي كأسها السلسبيل

    ***

    يا ساقي الخمر أفق هاتها
    ثم اسقني سائل ياقوتها
    فإنها تبعث من روحها
    نفسي وتحيي ميت لذاتها

    ***

    صب من الإبريق صافي الدماء
    واشرب وهات الكأس ذات النقاء
    فليس بين الناس من ينطوي
    على الذي في صدرها من صفاء

    ***
    أين طهور النفس عفّ اليمين
    وكيف كانت عيشة الصالحين
    إن كنت لا تغفر ذنبي فما
    فضلك يا ربِّ على العالمين

    ***

    أبدعت فينا بينات العِبر
    وصُغتنا يا ربي شتى الصور
    فهل أطيق اليوم محو الذي
    تركته في خلقتي من أثر

    ***

    طبائع الأنفس ركّبتها
    فكيف تجزي أنفسا صغتها
    وكيف تفنى كاملا أو ترى
    نقصا بنفس أنت صورتها

    ***

    تخفي عن الناس سنا طلعتك
    وكل ما في الكون من صنعتك
    فأنت مُجلاه وأنت الذي
    ترى بديع الصنع في آيتك

    ***

    يا رب مهّد لي سبيل الرّشاد
    واكتب لي الراحة بعد الجهاد
    وأحي في نفسي المنى مثلما
    يحيي موات الأرض صوب العهاد

    ***
    لن يرجع المقدار فيما حكم
    وحملك الهم يزيد الألم
    ولو حزنت العمر لن ينمحي
    ما خطه في اللوح مر القلم

    ***

    ولّى الدجى قم هات كأس الشراب
    كأنما الياقوت فيها مذاب
    واحرق من العود بخورا وخذ
    من غصنه المعطار واصنع رباب

    ***

    الخمر توليك نعيم الخلود
    ولذّة الدنيا وأنس الوجود
    تحرق مثل النار لكنها
    تجعل نار الحزن ماء برود

    ***

    عيشي من أجل الطلى مستحيل
    فإنها تشفي فؤادي العليل
    ما أعذب الساقي إذا قال لي
    تناول الكأس ورأسي يميل

    ***

    أولى بهذا القلب أن يخفقا
    وفي ضرام الحب أن يحرقا
    ما أضيع اليوم الذي مرّ بي
    من غير أن أهوى و أن أعشقا

    ***
    سارع الى اللذات قبل المنون
    فالعمر يطويه مرور السنين
    ولست كالأشجار إن قلمت
    فروعها عادت رطاب الغصون

    ***

    إن الألى ذاقوا حياة الرّغد
    وأنجز الدهر لهم ما وعد
    قد عصف الموت بهم فانطووا
    واحتضنوا تحت تراب الأبد

    ***

    نفسي خلت من أنس تلك الصحاب
    لما غدوا ثاوين تحت التراب
    في مجلس العمر شربنا الطلى
    فلم يفق منا صريع الشراب

    ***

    ولست مهما عشت أخشى العدم
    وإنما أخشى حياة الألم
    أعارني الله حياتي وعن
    حقوقه استرداد هذا النسم

    ***

    قالوا امتنع عن شرب بنت الكروم
    فإنها تورث نار الجحيم
    ولذّتي في شربها ساعة
    تعدل في عيني جنان النعيم

    ***
    إن دارت الكأس ولذّ الشراب
    فكن رضيّ النفس بين الصحاب
    واشرب فما يجديك هجر الطلى
    إن كان مقدورا عليك العذاب

    ***

    شيئان في الدّنيا هما أفضل
    في كل ما تنوي وما تعمل
    لا تتخذ كل الورى صاحبا
    ولا تنل من كل ما يؤكل

    ***

    لو كان لي قدرة رب مجيد
    خلقت هذا الكون خلقا جديد
    يكون فيه غير دنيا الأسى
    دنيا يعيش الحر فيها سعيد

    ***

    إذا بلغت المجد قالوا زنيم
    وإن لزمت الدار قالوا لئيم
    فجانب الناس ولا تلتمس
    معرفة تورث حمل الهموم

    ***

    خير لي العشق وكأس المدام
    من ادعاء الزهد والإحتشام
    لو كانت النار لمثلي خلت
    جنات عدن من جميع الأنام

    ***
    عبدك عاص أين منك الرضاء
    وقلبه داج فأين الضياء
    إن كانت الجنّة مقصورة
    على المطيعين فأين العطاء

    ***

    أهل الحجا والفضل هذي العقول
    قد حاولوا فهم القضاء الجليل
    فحدثونا بعض أوهامهم
    ثم احتواهم ليل نوم طويل

    ***

    يا عالم الأسرار علم اليقين
    يا كاشف الضر عن البائسين
    يا قابل الأعذار فثنا الى
    ظلك فاقبل توبة التائبين

    *****

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    نونية ابن زيدون

    أَضــحـى الـتَـنـائي بَـديـلاً مِــن iiتَـدانـينا
    وَنـــابَ عَـــن طــيـبِ لُـقـيـانا iiتَـجـافـينا
    أَلّا وَقَـــد حــانَ صُـبـحُ الـبَـينِ iiصَـبَّـحَنا
    حَــيــنٌ فَــقــامَ بِــنــا لِـلـحَـيـنِ iiنـاعـيـنا
    مَــــن مُــبـلِـغُ الـمُـلـبِسينا بِـاِنـتِـزاحِهِمُ
    حُــزنـاً مَـــعَ الــدَهـرِ لا يَـبـلى iiوَيُـبـلينا
    أَنَّ الــزَمـانَ الَّـــذي مــازالَ iiيُـضـحِكُنا
    أُنــســاً بِـقُـربِـهِـمُ قَــــد عــــادَ iiيُـبـكـيـنا
    غـيظَ الـعِدا مِـن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
    بِــــأَن نَــغَــصَّ فَــقــالَ الــدَهـرُ آمـيـنـا
    فَـاِنـحَـلَّ مـــا كـــانَ مَـعـقـوداً iiبِـأَنـفُسِنا
    وَاِنــبَـتَّ مـــا كـــانَ مَـوصـولاً iiبِـأَيـدينا
    وَقَــــد نَــكـونُ وَمـــا يُـخـشـى iiتَـفَـرُّقُـنا
    فَـالـيَـومَ نَــحـنُ وَمـــا يُــرجـى iiتَـلاقـينا
    يــا لَـيـتَ شِـعـري وَلَـم نُـعتِب iiأَعـادِيَكُم
    هَــل نــالَ حَـظّـاً مِــنَ الـعُـتبى iiأَعـادينا
    لَـــم نَـعـتَـقِد بَـعـدَكُـم إِلّا الــوَفـاءَ لَــكُـم
    رَأيـــــاً وَلَـــــم نَــتَـقَـلَّـد غَــيــرَهُ iiديــنــا
    مــا حَـقَّـنا أَن تُـقِـرّوا عَـيـنَ ذي حَـسَـدٍ
    بِــنــا وَلا أَن تَــسُــرّوا كــاشِـحـاً فـيـنـا
    كُـنّـا نَــرى الـيَـأسَ تُـسـلينا iiعَـوارِضُهُ
    وَقَــــد يَـئِـسـنـا فَــمـا لِـلـيَـأسِ iiيُـغـريـنا
    بِــنـتُـم وَبِــنّــا فَــمـا اِبـتَـلَّـت iiجَـوانِـحُـنا
    شَـــوقــاً إِلَــيــكُـم وَلا جَــفَّــت مَـآقـيـنـا
    نَـــكــادُ حـــيــنَ تُـنـاجـيـكُم iiضَـمـائِـرُنـا
    يَـقـضـي عَـلَـينا الأَســى لَــولا iiتَـأَسّـينا
    حـــالَـــت لِــفَـقـدِكُـمُ أَيّــامُــنـا iiفَـــغَــدَت
    ســـوداً وَكــانَـت بِــكُـم بـيـضـاً لَـيـالـينا
    إِذ جــانِـبُ الـعَـيـشِ طَـلـقٌ مِــن تَـأَلُّـفِنا
    وَمَـربَـعُ الـلَـهوِ صــافٍ مِــن تَـصـافينا
    وَإِذ هَـصَـرنـا فُــنـونَ الــوَصـلِ دانِــيَـةً
    قِـطـافُـهـا فَـجَـنَـيـنا مِــنــهُ مــــا شـيـنـا
    لِـيُـسـقَ عَـهـدُكُمُ عَـهـدُ الـسُـرورِ فَـمـا
    كُـــنــتُــم لِأَرواحِــــنـــا إِلّا iiرَيــاحــيــنـا
    لا تَــحـسَـبـوا نَــأيَــكُـم عَــنّــا iiيُـغَـيِّـرُنـا
    أَن طــالَـمـا غَــيَّــرَ الــنَــأيُ الـمُـحِـبّينا
    وَالــلَــهِ مــــا طَـلَـبَـت أَهــواؤُنـا iiبَـــدَلاً
    مِـنـكُـم وَلا اِنـصَـرَفَـت عَـنـكُـم iiأَمـانـينا
    يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ iiبِهِ
    مَـن كـانَ صِـرفَ الهَوى وَالوُدُّ iiيَسقينا
    وَاِســـأَل هُـنـالِـكَ هَـــل عَــنّـى تَـذَكُّـرُنا
    إِلـــفـــاً تَـــذَكُّـــرُهُ أَمـــســـى iiيُــعَـنّـيـنـا
    وَيــــا نَــسـيـمَ الــصَـبـا بَــلِّــغ iiتَـحِـيَّـتَنا
    مَــن لَــو عَـلى الـبُعدِ حَـيّا كـانَ يُـحَيّينا
    فَــهَـل أَرى الـدَهـرَ يَـقـضينا مُـسـاعَفَةً
    مِــنـهُ وَإِن لَـــم يَــكُـن غِــبّـاً تَـقـاضـينا
    رَبــيــبُ مُــلــكٍ كَــــأَنَّ الــلَــهَ أَنــشَــأَهُ
    مِـسـكـاً وَقَـــدَّرَ إِنـشـاءَ الــوَرى iiطـيـنا
    أَو صــاغَــهُ وَرِقـــاً مَـحـضـاً iiوَتَــوَّجَـهُ
    مِــن نـاصِـعِ الـتِـبرِ إِبـداعـاً iiوَتَـحـسينا
    إِذا تَــــــــــأَوَّدَ آدَتـــــــــهُ iiرَفـــاهِـــيَـــةً
    تـــومُ الـعُـقـودِ وَأَدمَــتـهُ الــبُـرى iiلـيـنا
    كـانَـت لَــهُ الـشَـمسُ ظِـئـراً فـي أَكِـلَّتِه
    بَــــل مــــا تَــجَـلّـى لَــهــا إِلّا أَحـايـيـنـا
    كَـأَنَّـمـا أُثـبِـتَـت فـــي صَــحـنِ iiوَجـنَـتِـهِ
    زُهــــرُ الــكَـواكِـبِ تَــعـويـذاً iiوَتَـزيـيـنا
    مــا ضَــرَّ أَن لَــم نَـكُـن أَكـفاءَهُ iiشَـرَفاً
    وَفــــي الــمَـوَدَّةِ كـــافٍ مِـــن تَـكـافـينا
    يـــا رَوضَـــةً طـالَـما أَجـنَـت iiلَـواحِـظَنا
    وَرداً جَـــلاهُ الـصِـبـا غَـضّـاً iiوَنَـسـرينا
    وَيــــــا حَـــيـــاةً تَــمَـلَّـيـنـا iiبِــزَهـرَتِـهـا
    مُـــنــىً ضُـــروبــاً وَلَـــــذّاتٍ iiأَفــانـيـنـا
    وَيـــا نَـعـيـماً خَـطَـرنـا مِــن iiغَـضـارَتِهِ
    فــي وَشــيِ نُـعـمى سَـحَـبنا ذَيـلَهُ حـينا
    لَــســنـا نُـسَـمّـيـكِ إِجــــلالاً وَتَــكـرِمَـةً
    وَقَـــدرُكِ الـمُـعـتَلي عَـــن ذاكَ iiيُـغـنـينا
    إِذا اِنـفَـرَدتِ وَمــا شـورِكتِ فـي iiصِـفَةٍ
    فَـحَـسـبُنا الــوَصـفُ إيـضـاحـاًّ وَتَـبـيينا
    يــــا جَــنَّــةَ الـخُـلـدِ أُبـدِلـنـا iiبِـسِـدرَتِـها
    وَالـكَـوثَـرِ الــعَـذبِ زَقّــومـاً iiوَغِـسـلينا
    كَــأَنَّـنـا لَــــم نَــبِــت وَالــوَصـلُ iiثـالِـثُـنا
    وَالـسَعدُ قَـد غَـضَّ مِـن أَجـفانِ واشينا
    إِن كـانَ قَـد عَـزَّ فـي الـدُنيا اللِقاءُ iiبِكُم
    فــي مَـوقِـفِ الـحَـشرِ نَـلـقاكُم iiوَتَـلقونا
    سِــرّانِ فــي خـاطِـرِ الـظَـلماءِ iiيَـكـتُمُنا
    حَــتّـى يَــكـادَ لِــسـانُ الـصُـبحِ يُـفـشينا
    لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت
    عَـنـهُ الـنُـهى وَتَـرَكـنا الـصَـبرَ iiنـاسينا
    إِنّــا قَـرَأنـا الأَسـى يَـومَ الـنَوى iiسُـوَراً
    مَــكـتـوبَـةً وَأَخَــذنــا الــصَـبـرَ تَـلـقـيـنا
    أَمّــــا هَــــواكِ فَــلَــم نَــعــدِل بِـمَـنـهَلِهِ
    شُــرَبــاً وَإِن كـــانَ يُـرويـنـا iiفَـيُـظـمينا
    لَـــم نَـجـفُ أُفــقَ جَـمـالٍ أَنــتِ كَـوكَـبُهُ
    سـالـيـنَ عَــنـهُ وَلَـــم نَـهـجُـرهُ iiقـالـيـنا
    وَلا اِخــتِـيـاراً تَـجَـنَّـبـناهُ عَــــن iiكَــثَــبٍ
    لَــكِــن عَـدَتـنـا عَــلـى كُـــرهٍ عَـواديـنـا
    نَــأسـى عَـلَـيـكِ إِذا حُــثَّـت مُـشَـعـشَعَةً
    فــيــنـا الــشَــمـولُ وَغَــنّــانـا مُـغَـنّـيـنا
    لا أَكــؤُسُ الــراحِ تُـبدي مِـن iiشَـمائِلِنا
    سِـيَـمـا اِرتِــيـاحٍ وَلا الأَوتـــارُ iiتُـلـهـينا
    دومـي عَـلى الـعَهدِ مـا دُمـنا iiمُـحافِظَةً
    فَـالـحُـرُّ مَـــن دانَ إِنـصـافاً كَـمـا iiديـنـا
    فَـمـا اِسـتَـعَضنا خَـلـيلاً مِـنـكِ iiيَـحـبِسُنا
    وَلا اِسـتَـفَـدنـا حَـبـيـبـاً عَــنــكِ iiيَـثـنـيـنا
    وَلَــو صَـبـا نَـحـوَنا مِــن عُـلـوِ مَـطلَعِهِ
    بَــدرُ الـدُجـى لَـم يَـكُن حـاشاكِ يُـصبينا
    أَبــكـي وَفـــاءً وَإِن لَـــم تَـبـذُلي iiصِـلَـةً
    فَـالـطَـيّـفُ يُـقـنِـعُـنا وَالــذِكــرُ iiيَـكـفـيـنا
    وَفــي الـجَـوابِ مَـتـاعٌ إِن شَـفَـعتِ iiبِـهِ
    بـيـضَ الأَيــادي الَّـتي مـا زِلـتِ iiتـولينا
    عَـلَـيـكِ مِــنّـا سَـــلامُ الـلَـهِ مــا iiبَـقِـيَت
    صَــبــابَــةٌ بِـــــكِ نُـخـفـيـهـا iiفَـتَـخـفـيـنا

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    قصيدة تسائلني للشاعر علي محمود طه

    تُسائلني وهل أحببتَ مثلي
    وكم معشوقةٍ لكَ أو خليلهْ
    فقلتُ لها وقد هَمَّت بكأسي
    إلى شَفَتيَّ راحتها النحيلهْ
    نسيتُ وما أرَى أحببتُ يوماً
    كحبِّك لا ولم أعرفْ مثيلهْ
    فقالت لي جوابُكَ لم يَدَعْ لي
    إلى إظهار ما تُخفيه حِيلَهْ
    وفي عينيكَ أسرارٌ حيارى
    تُكذِّبُ ما تحاول أن تقولَهْ
    فقلتُ أجلْ عرفتُ هوى الغواني
    لكلٍّ غايةٌ ولها وسيلهْ
    خبرتُ غرامهنَّ قِلىً ووصلاً
    كثيرَ الوعد لم يُدركْ قليلَهْ
    قلوبٌ قاسياتٌ قنّعتها
    وجوهٌ شاعرياتٌ نبيلَهْ
    إذا طالعنني أُنسيتُ جُرحي
    وأنَّ الحبَّ لم يرحم قتيلَهْ
    وجاذَبَني إلى اللذات قلبٌ
    شقيٌّ ضلَّ في الدنيا سبيلَهْ
    وعُدتُ كما ترينَ صريعَ كأسٍ
    أنا الظمآنُ لم يُطفىءْ غليلَهْ
    فقالت كيف تضعُفُ قلت ويحي
    وكيف أطاع شمشونٌ دليلهْ
    فقالت ما حياتُكَ قلتُ حُلْمٌ
    من الأشواق أوثرُ أن أُطيلَهْ
    حياتي قِصَّةٌ بدأتْ بكأسٍ
    لها غنَّيتُ وامرأةٍ جميلهْ

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية براق عدنا
    تاريخ التسجيل
    03 2008
    المشاركات
    25

    رد: قـصـائـد مـخـتـارة

    كم هو الشعر جميل ويزداد جمالاعندما يكون من جازان

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    قصيدة نهج البردة في مدح الرسول صلوات الله عليه

    للشاعر أحمد شوقي


    ريــــــــــمٌ عَـــــلـــــى الـــــقــــاعِ بَـــــيــــنَ الـــــبــــانِ iiوَالـــعَـــلَـــمِ
    أَحَـــــــــلَّ سَـــــفــــكَ دَمـــــــــي فـــــــــي الأَشـــــهُــــرِ iiالـــــحُــــرُمِ

    رَمــــــــــــى الــــقَــــضــــاءُ بِـــعَـــيـــنَـــي جُـــــــــــؤذَرٍ أَسَـــــــــــدا
    يـــــــــــا ســــــاكِـــــنَ الــــــقـــــاعِ أَدرِك ســــــاكِـــــنَ iiالأَجَــــــــــمِ

    لَـــــــمّــــــا رَنـــــــــــــا حَــــدَّثَـــتـــنـــي الـــــنَــــفــــسُ قــــائِــــلَــــةً
    يـــــــــا وَيـــــــــحَ جَـــنـــبِـــكَ بِــالــسَــهــمِ الــمُــصــيــبِ iiرُمــــــــي

    جَـــحَـــدتُـــهـــا وَكَــــتَــــمــــتُ الــــسَــــهـــمَ فـــــــــــي كَــــــبِـــــدي
    جُــــــــــــرحُ الأَحِــــــبَّــــــةِ عِــــــنــــــدي غَــــــيـــــرُ ذي iiأَلَـــــــــــمِ

    رُزِقــــــــتَ أَســــمَـــحَ مـــــــا فـــــــي الــــنـــاسِ مِـــــــن iiخُــــلُـــقٍ
    إِذا رُزِقـــــــــــتَ اِلــــتِــــمـــاسَ الــــــعُـــــذرِ فــــــــــي iiالــــشِـــيَـــمِ

    يــــــــــا لائِـــــمـــــي فــــــــــي هَــــــــــواهُ وَالـــــهَـــــوى قَـــــــــدَرٌ
    لَـــــــــو شَـــــفَّــــكَ الـــــوَجــــدُ لَــــــــم تَــــعــــذِل وَلَــــــــم تَــــلُــــمِ

    لَـــــــقَـــــــد أَنَـــــلـــــتُــــكَ أُذنــــــــــــــاً غَـــــــيــــــرَ واعِـــــــيَــــــةٍ
    وَرُبَّ مُــــنــــتَــــصِـــتٍ وَالـــــقَـــــلـــــبُ فـــــــــــــــي صَـــــــمَـــــــمِ

    يـــــــــا نـــــاعِــــسَ الــــطَــــرفِ لا ذُقــــــــتَ الــــهَــــوى iiأَبَــــــــداً
    أَســـــهَــــرتَ مُـــضـــنـــاكَ فــــــــي حِــــفــــظِ الــــهَــــوى iiفَــــنَــــمِ

    أَفــــــديــــــكَ إِلــــــفــــــاً وَلا آلــــــــــــو الــــخَــــيــــالَ iiفِــــــــــــدىً
    أَغــــــــــــراكَ بـــاِلـــبُـــخـــلِ مَـــــــــــن أَغـــــــــــراهُ بِــــالــــكَـــرَمِ

    سَــــــــــــرى فَــــــصــــــادَفَ جُــــــرحـــــاً دامِــــــيـــــاً iiفَــــــأَســـــا
    وَرُبَّ فَــــــــضـــــــلٍ عَــــــــلـــــــى الـــــعُـــــشّـــــاقِ لِــــلــــحُـــلُـــمِ

    مَـــــــــــــنِ الــــمَــــوائِــــسُ بــــــانــــــاً بِــــالــــرُبــــى وَقَــــــنــــــاً
    الـــــلاعِـــــبــــاتُ بِـــــــروحـــــــي الــــســــافِـــحـــاتُ iiدَمـــــــــــــي

    الـــــســـــافِـــــراتُ كَـــــأَمـــــثـــــالِ الـــــــبُـــــــدورِ iiضُـــــــحـــــــىً
    يُـــــغِـــــرنَ شَـــــمـــــسَ الــــضُـــحـــى بِـــالــحَــلــيِ iiوَالـــعِـــصَـــمِ

    الــــــقــــــاتِـــــلاتُ بِــــــأَجــــــفـــــانٍ بِـــــــــهــــــــا iiسَـــــــــقَــــــــمٌ
    وَلِــــلــــمَـــنِـــيَّـــةِ أَســـــــــبــــــــابٌ مِـــــــــــــــــنَ الــــــسَـــــقَـــــمِ

    الــــــعـــــاثِـــــراتُ بِــــــأَلـــــبـــــابِ الــــــــرِجــــــــالِ iiوَمـــــــــــــــا
    أُقِـــــلـــــنَ مِــــــــــن عَـــــثَــــراتِ الـــــــــدَلِّ فـــــــــي iiالـــــرَسَــــمِ

    الــــمُــــضـــرِمـــاتُ خُــــــــــــــدوداً أَســـــــفَـــــــرَت iiوَجَـــــــلَــــــت
    عَـــــــــــــن فِــــتــــنَــــةٍ تُــــســــلِــــمُ الأَكــــــبــــــادَ iiلِــــلــــضَــــرَمِ

    الـــــحـــــامِـــــلاتُ لِـــــــــــــــواءَ الـــــحُـــــســـــنِ iiمُـــخـــتَـــلِـــفــاً
    أَشـــــكــــالُــــهُ وَهــــــــــــوَ فَــــــــــــردٌ غَــــــيــــــرُ iiمُـــنـــقَـــسِـــمِ

    مِــــــــــــن كُــــــــــــلِّ بَــــيــــضــــاءَ أَو سَــــــمـــــراءَ iiزُيِّــــنَــــتـــا
    لِــــلــــعَـــيـــنِ وَالـــــحُــــســــنُ فـــــــــــــي الآرامِ iiكَــــالـــعُـــصُـــمِ

    يُــــــرَعـــــنَ لِـــلـــبَـــصَــرِ الــــســــامـــي وَمِـــــــــــن iiعَـــــجَـــــبٍ
    إِذا أَشَــــــــــــــــرنَ أَسَـــــــــــــــرنَ الـــــلَـــــيـــــثَ iiبِــــالــــغَــــنَـــمِ

    وَضَــــــعـــــتُ خَـــــــــــدّي وَقَــــسَّــــمـــتُ الــــــفُـــــؤادَ رُبـــــــــــيً
    يَــــرتَــــعـــنَ فــــــــــي كُـــــنُـــــسٍ مِـــــنـــــهُ وَفــــــــــي iiأَكَــــــــــمِ

    يــــــــــــا بِــــــنــــــتَ ذي الــــلَــــبَــــدِ الـــمُـــحَـــمّـــى iiجــــانِــــبُـــهُ
    أَلـــــقــــاكِ فـــــــــي الـــــغــــابِ أَم أَلـــــقــــاكِ فـــــــــي الأُطُــــــــمِ

    مــــــــــا كُـــــنـــــتُ أَعـــــلَـــــمُ حَـــــتّـــــى عَــــــــــنَّ مَـــســـكَــنُــهُ
    أَنَّ الـــــمُـــــنــــى وَالــــمَــــنـــايـــا مَـــــــضـــــــرِبُ iiالـــــخِـــــيَــــمِ

    مَـــــــــن أَنـــــبَــــتَ الـــغُـــصــنَ مِــــــــن صَــمــصــامَــةٍ iiذَكَــــــــرٍ
    وَأَخــــــــــــرَجَ الــــــريــــــمَ مِـــــــــــن ضِــــرغــــامَـــةٍ قَـــــــــــرِمِ

    بَــــيـــنـــي وَبَــــيـــنُـــكِ مِــــــــــن سُـــــمــــرِ الـــقَـــنـــا حُـــــجُــــبٌ
    وَمِـــــثــــلُــــهــــا عِــــــــفَّــــــــةٌ عُــــــــذرِيَّــــــــةُ iiالــــــعِـــــصَـــــمِ

    لَـــــــــم أَغـــــــــشَ مَـــغـــنــاكِ إِلّا فــــــــي غُــــضــــونِ كِــــــــرىً
    مَــــــغـــــنـــــاكَ أَبــــــــعَــــــــدُ لِـــلـــمُـــشـــتـــاقِ مِـــــــــــــــن إِرَمِ

    يـــــــــــا نَـــــفـــــسُ دُنـــــيـــــاكِ تُــــخـــفـــى كُــــــــــلَّ مُـــبـــكِــيَــةٍ
    وَإِن بَــــــــــــدا لَــــــــــــكِ مِــــنــــهــــا حُــــــســــــنُ iiمُـــبـــتَـــسَـــمِ

    فُــــــضّــــــي بِــــتَــــقــــواكِ فــــــاهــــــاً كُــــلَّــــمـــا ضَــــحِــــكَـــت
    كَــــــــمـــــــا يَــــــــفُـــــــضُّ أَذى الـــــرَقـــــشـــــاءِ iiبِـــــالـــــثَــــرَمِ

    مَـــخـــطـــوبَـــةٌ مُــــــنــــــذُ كــــــــــــانَ الــــــنـــــاسُ خــــاطِــــبَـــةٌ
    مِــــــــــن أَوَّلِ الـــــدَهـــــرِ لَــــــــــم تُـــــرمِـــــل وَلَـــــــــم iiتَـــــئَــــمِ

    يَــــفــــنــــى الــــــزَمـــــانُ وَيَــــبــــقـــى مِـــــــــــن إِســــاءَتِــــهـــا
    جُـــــــــــــرحٌ بِـــــــــــــآدَمَ يَــــبــــكــــي مِــــــنــــــهُ فــــــــــــي الأَدَمِ

    لا تَــــــحــــــفَـــــلـــــي بِــــــجَــــــنـــــاهـــــا أَو جِـــــنــــايَــــتِــــهــــا
    الــــــمَـــــوتُ بِــــالــــزَهـــرِ مِــــــثـــــلُ الــــــمَـــــوتِ iiبِـــالـــفَــحَــمِ

    كَـــــــــــــم نــــــائِــــــمٍ لا يَــــــراهــــــا وَهــــــــــــيَ iiســــــاهِــــــرَةٌ
    لَـــــــــــــولا الأَمـــــــانِــــــيُّ وَالأَحـــــــــــــلامُ لَــــــــــــم iiيَــــــنَــــــمِ

    طَـــــــــــــوراً تَــــــمُــــــدُّكَ فــــــــــــي نُــــعــــمــــى iiوَعــــافِــــيَــــةٍ
    وَتــــــــــــارَةً فــــــــــــي قَــــــــــــرارِ الــــــبُـــــؤسِ وَالــــــوَصَـــــمِ

    كَــــــــــــم ضَـــلَّـــلَـــتـــكَ وَمَــــــــــــن تُــــحــــجَـــب iiبَـــصـــيـــرَتُــهُ
    إِن يَــــــلــــــقَ صــــــابــــــا يَـــــــــــرِد أَو عَـــلـــقَـــمــاً iiيَــــــسُـــــمُ

    يـــــــــــــا وَيـــــلَــــتــــاهُ لِـــنَـــفـــســـي راعَــــــهــــــا iiوَدَهــــــــــــا
    مُــــــســـــوَدَّةُ الــــصُــــحـــفِ فـــــــــــي مُـــبـــيَـــضَّــةِ iiالــــلَـــمَـــمِ

    رَكَـــضـــتُـــهــا فـــــــــــي مَــــــريـــــعِ الـــمَــعــصِــيــاتِ وَمــــــــــا
    أَخَــــــــــــذتُ مِــــــــــــن حِــــمــــيَـــةِ الــــطــــاعـــاتِ iiلِـــلـــتُـــخَــمِ

    هـــــــامَــــــت عَــــــلــــــى أَثَــــــــــــرِ الــــــلَــــــذّاتِ تَـــطـــلُــبُــهــا
    وَالــــنَــــفـــسُ إِن يَــــدعُـــهـــا داعــــــــــي الــــصِـــبـــا iiتَـــــهِـــــمِ

    صَــــــــــــــــلاحُ أَمـــــــــــــــرِكَ لِــــــــلأَخـــــــلاقِ مَـــــرجِـــــعُـــــهُ
    فَــــــــقَــــــــوِّمِ الــــــنَـــــفـــــسَ بِــــــــالأَخــــــــلاقِ تَــــســــتَــــقِـــمِ

    وَالـــنَـــفـــسُ مِـــــــــن خَـــيـــرِهـــا فـــــــــي خَـــــيــــرِ iiعـــافِـــيَــةٍ
    وَالـــنَـــفـــسُ مِـــــــــن شَـــــرِّهــــا فـــــــــي مَـــــرتَــــعٍ iiوَخِـــــــــمِ

    تَــــطــــغــــى إِذا مُــــكِّــــنَــــت مِــــــــــــن لَــــــــــــذَّةٍ iiوَهَـــــــــــوىً
    طَــــــغـــــيَ الــــجِــــيـــادِ إِذا عَــــــضَّـــــت عَـــــلـــــى الــــشُـــكُـــمِ

    إِن جَــــــــــلَّ ذَنـــــبــــي عَـــــــــنِ الـــغُـــفـــرانِ لـــــــــي أَمَـــــــــلٌ
    فــــــــــي الـــــلَـــــهِ يَــجــعَــلُــنــي فـــــــــي خَـــــيــــرِ مُـــعــتَــصِــمِ

    أَلــــــقــــــى رَجــــــائـــــي إِذا عَـــــــــــزَّ الـــمُـــجـــيــرُ عَــــــلـــــى
    مُــــــفَـــــرِّجِ الــــــكَـــــرَبِ فـــــــــــي الــــــدارَيـــــنِ iiوَالــــغَــــمَـــمِ

    إِذا خَــــــفَـــــضـــــتُ جَــــــــنــــــــاحَ الــــــــــــــــذُلِّ أَســــــــأَلُـــــــهُ
    عِــــــــــزَّ الـــشَـــفــاعَــةِ لَـــــــــم أَســـــــــأَل سِـــــــــوى iiأُمَـــــــــمِ

    وَإِن تَـــــــــــقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـــــــــــقــــــــــوى iiبِــــــصـــــالِـــــحَـــــةٍ
    قَـــــــدَّمـــــــتُ بَـــــــيــــــنَ يَـــــــدَيــــــهِ عَـــــــبــــــرَةَ iiالـــــــنَــــــدَمِ

    لَـــــــزِمــــــتُ بــــــــــــابَ أَمــــــيــــــرِ الأَنــــبِــــيــــاءِ iiوَمَــــــــــــن
    يُـــــمــــسِــــك بِــــمِـــفـــتـــاحِ بــــــــــــابِ الــــــلَــــــهِ iiيَـــغـــتَـــنِـــمِ

    فَــــــــكُــــــــلُّ فَــــــــضــــــــلٍ وَإِحــــــــســــــــانٍ وَعــــــــارِفَــــــــةٍ
    مــــــــــــــا بَـــــــيــــــنَ مُــــســـتَـــلِـــمٍ مِـــــــنــــــهُ iiوَمُـــــلــــتَــــزِمِ

    عَــــلَّــــقـــتُ مِــــــــــن مَـــــدحِـــــهِ حَـــــبـــــلاً أُعَــــــــــزُّ iiبِــــــــــهِ
    فــــــــــــي يَــــــــــــومِ لا عِــــــــــــزَّ بِــــالأَنــــســـابِ iiوَالــــلُــــحَـــمِ

    يُـــــــــــزري قَــــريــــضـــي زُهَــــــيـــــراً حــــــيـــــنَ iiأَمـــــدَحُـــــهُ
    وَلا يُــــــقــــــاسُ إِلــــــــــــى جــــــــــــودي لَــــــــــــدى iiهَـــــــــــرِمِ

    مُــــــحَـــــمَّـــــدٌ صَــــــــفــــــــوَةُ الــــــــبـــــــاري وَرَحـــــمَـــــتُـــــهُ
    وَبُــــغـــيَـــةُ الـــــلَـــــهِ مِــــــــــن خَـــــلـــــقٍ وَمِــــــــــن iiنَـــــسَــــمِ

    وَصـــــاحِـــــبُ الـــــحَـــــوضِ يَــــــــــومَ الـــــرُســـــلِ iiســــائِـــلَـــةٌ
    مَــــــتـــــى الـــــــــــوُرودُ وَجِــــبــــريـــلُ الأَمــــــيـــــنُ iiظَـــــمـــــي

    سَــــــــنــــــــاؤُهُ وَسَــــــــنــــــــاهُ الـــــشَـــــمـــــسُ iiطـــــالِـــــعَـــــةً
    فَــــالـــجِـــرمُ فـــــــــي فَـــــلَــــكٍ وَالـــــضَــــوءُ فـــــــــي iiعَـــــلَــــمِ

    قَـــــــــــد أَخــــــطَـــــأَ الــــنَـــجـــمَ مــــــــــا نـــــالَـــــت iiأُبُـــــوَّتُـــــهُ
    مِــــــــــن سُــــــــــؤدُدٍ بــــــــــاذِخٍ فــــــــــي مَــــظـــهَـــرٍ iiسَـــــنِــــمِ

    نُـــــمــــوا إِلَـــــيــــهِ فَـــــــــزادوا فـــــــــي الـــــــــوَرى شَـــــرَفــــاً
    وَرُبَّ أَصــــــــــــلٍ لِــــــفَـــــرعٍ فـــــــــــي الــــفَــــخـــارِ iiنُــــــمـــــي

    حَــــــــــــواهُ فــــــــــــي سُــــبُــــحــــاتِ الــــطُــــهــــرِ iiقَـــبـــلَـــهُـــمُ
    نــــــــــــورانِ قــــــامـــــا مَــــــقـــــامَ الــــصُــــلـــبِ وَالــــــرَحِـــــمِ

    لَـــــــــمّـــــــــا رَآهُ بَــــــحــــــيـــــرا قـــــــــــــــــالَ iiنَــــــعــــــرِفُـــــهُ
    بِــــــمــــــا حَـــفِـــظـــنـــا مِــــــــــــنَ الأَســــــمـــــاءِ iiوَالــــسِــــيَـــمِ

    سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما مَصونَ سِرٍّ عَنِ الإِدراكِ مُنكَتِمِ
    كَـــــــــــــم جـــــيــــئَــــةٍ وَذَهــــــــــــابٍ شُــــــرِّفَــــــت iiبِــــهِــــمــــا
    بَــــطــــحـــاءُ مَــــــكَّـــــةَ فـــــــــــي الإِصــــــبـــــاحِ iiوَالــــغَــــسَـــمِ

    وَوَحـــــــشَــــــةٍ لِاِبــــــــــــنِ عَــــــبــــــدِ الــــــلَــــــهِ iiبـــيـــنَــهُــمــا
    أَشـــــهـــــى مِــــــــــنَ الأُنــــــــــسِ بِــــالأَحـــســـابِ iiوَالـــحَـــشَـــمِ

    يُــــســــامِــــرُ الــــــوَحــــــيَ فــــيــــهــــا قَــــــبــــــلَ iiمَـــهـــبِـــطِــهِ
    وَمَــــــــــــن يُــــبَــــشِّــــر بِـــســـيـــمـــى الــــخَــــيــــرِ iiيَــــتَّــــسِـــمِ

    لَـــــمّــــا دَعـــــــــا الـــصَـــحــبُ يَــســتَــسـقـونَ مِــــــــن iiظَــــمَــــإٍ
    فــــــاضَــــــت يَــــــــــــداهُ مِــــــــــــنَ الـــتَـــســنــيــمِ iiبِـــالـــسَـــنَــمِ

    وَظَـــــلَّــــلَــــتــــهُ فَـــــــــصــــــــارَت تَــــســــتَــــظِــــلُّ iiبِــــــــــــــــهِ
    غَــــــمــــــامَـــــةٌ جَـــــذَبَــــتــــهــــا خـــــــــيــــــــرَةُ iiالــــــــدِيَــــــــمِ

    مَــــــحَــــــبَّـــــةٌ لِـــــــــرَســــــــولِ الــــــــلَــــــــهِ iiأُشــــــرِبَـــــهـــــا
    قَــــعــــائِــــدُ الــــــدَيــــــرِ وَالــــرُهــــبــــانُ فـــــــــــي iiالــــقِــــمَـــمِ

  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    قصيدة نهج البردة في مدح الرسول صلوات الله عليه

    للشاعر أحمد شوقي


    ريــــــــــمٌ عَـــــلـــــى الـــــقــــاعِ بَـــــيــــنَ الـــــبــــانِ iiوَالـــعَـــلَـــمِ
    أَحَـــــــــلَّ سَـــــفــــكَ دَمـــــــــي فـــــــــي الأَشـــــهُــــرِ iiالـــــحُــــرُمِ

    رَمــــــــــــى الــــقَــــضــــاءُ بِـــعَـــيـــنَـــي جُـــــــــــؤذَرٍ أَسَـــــــــــدا
    يـــــــــــا ســــــاكِـــــنَ الــــــقـــــاعِ أَدرِك ســــــاكِـــــنَ iiالأَجَــــــــــمِ

    لَـــــــمّــــــا رَنـــــــــــــا حَــــدَّثَـــتـــنـــي الـــــنَــــفــــسُ قــــائِــــلَــــةً
    يـــــــــا وَيـــــــــحَ جَـــنـــبِـــكَ بِــالــسَــهــمِ الــمُــصــيــبِ iiرُمــــــــي

    جَـــحَـــدتُـــهـــا وَكَــــتَــــمــــتُ الــــسَــــهـــمَ فـــــــــــي كَــــــبِـــــدي
    جُــــــــــــرحُ الأَحِــــــبَّــــــةِ عِــــــنــــــدي غَــــــيـــــرُ ذي iiأَلَـــــــــــمِ

    رُزِقــــــــتَ أَســــمَـــحَ مـــــــا فـــــــي الــــنـــاسِ مِـــــــن iiخُــــلُـــقٍ
    إِذا رُزِقـــــــــــتَ اِلــــتِــــمـــاسَ الــــــعُـــــذرِ فــــــــــي iiالــــشِـــيَـــمِ

    يــــــــــا لائِـــــمـــــي فــــــــــي هَــــــــــواهُ وَالـــــهَـــــوى قَـــــــــدَرٌ
    لَـــــــــو شَـــــفَّــــكَ الـــــوَجــــدُ لَــــــــم تَــــعــــذِل وَلَــــــــم تَــــلُــــمِ

    لَـــــــقَـــــــد أَنَـــــلـــــتُــــكَ أُذنــــــــــــــاً غَـــــــيــــــرَ واعِـــــــيَــــــةٍ
    وَرُبَّ مُــــنــــتَــــصِـــتٍ وَالـــــقَـــــلـــــبُ فـــــــــــــــي صَـــــــمَـــــــمِ

    يـــــــــا نـــــاعِــــسَ الــــطَــــرفِ لا ذُقــــــــتَ الــــهَــــوى iiأَبَــــــــداً
    أَســـــهَــــرتَ مُـــضـــنـــاكَ فــــــــي حِــــفــــظِ الــــهَــــوى iiفَــــنَــــمِ

    أَفــــــديــــــكَ إِلــــــفــــــاً وَلا آلــــــــــــو الــــخَــــيــــالَ iiفِــــــــــــدىً
    أَغــــــــــــراكَ بـــاِلـــبُـــخـــلِ مَـــــــــــن أَغـــــــــــراهُ بِــــالــــكَـــرَمِ

    سَــــــــــــرى فَــــــصــــــادَفَ جُــــــرحـــــاً دامِــــــيـــــاً iiفَــــــأَســـــا
    وَرُبَّ فَــــــــضـــــــلٍ عَــــــــلـــــــى الـــــعُـــــشّـــــاقِ لِــــلــــحُـــلُـــمِ

    مَـــــــــــــنِ الــــمَــــوائِــــسُ بــــــانــــــاً بِــــالــــرُبــــى وَقَــــــنــــــاً
    الـــــلاعِـــــبــــاتُ بِـــــــروحـــــــي الــــســــافِـــحـــاتُ iiدَمـــــــــــــي

    الـــــســـــافِـــــراتُ كَـــــأَمـــــثـــــالِ الـــــــبُـــــــدورِ iiضُـــــــحـــــــىً
    يُـــــغِـــــرنَ شَـــــمـــــسَ الــــضُـــحـــى بِـــالــحَــلــيِ iiوَالـــعِـــصَـــمِ

    الــــــقــــــاتِـــــلاتُ بِــــــأَجــــــفـــــانٍ بِـــــــــهــــــــا iiسَـــــــــقَــــــــمٌ
    وَلِــــلــــمَـــنِـــيَّـــةِ أَســـــــــبــــــــابٌ مِـــــــــــــــــنَ الــــــسَـــــقَـــــمِ

    الــــــعـــــاثِـــــراتُ بِــــــأَلـــــبـــــابِ الــــــــرِجــــــــالِ iiوَمـــــــــــــــا
    أُقِـــــلـــــنَ مِــــــــــن عَـــــثَــــراتِ الـــــــــدَلِّ فـــــــــي iiالـــــرَسَــــمِ

    الــــمُــــضـــرِمـــاتُ خُــــــــــــــدوداً أَســـــــفَـــــــرَت iiوَجَـــــــلَــــــت
    عَـــــــــــــن فِــــتــــنَــــةٍ تُــــســــلِــــمُ الأَكــــــبــــــادَ iiلِــــلــــضَــــرَمِ

    الـــــحـــــامِـــــلاتُ لِـــــــــــــــواءَ الـــــحُـــــســـــنِ iiمُـــخـــتَـــلِـــفــاً
    أَشـــــكــــالُــــهُ وَهــــــــــــوَ فَــــــــــــردٌ غَــــــيــــــرُ iiمُـــنـــقَـــسِـــمِ

    مِــــــــــــن كُــــــــــــلِّ بَــــيــــضــــاءَ أَو سَــــــمـــــراءَ iiزُيِّــــنَــــتـــا
    لِــــلــــعَـــيـــنِ وَالـــــحُــــســــنُ فـــــــــــــي الآرامِ iiكَــــالـــعُـــصُـــمِ

    يُــــــرَعـــــنَ لِـــلـــبَـــصَــرِ الــــســــامـــي وَمِـــــــــــن iiعَـــــجَـــــبٍ
    إِذا أَشَــــــــــــــــرنَ أَسَـــــــــــــــرنَ الـــــلَـــــيـــــثَ iiبِــــالــــغَــــنَـــمِ

    وَضَــــــعـــــتُ خَـــــــــــدّي وَقَــــسَّــــمـــتُ الــــــفُـــــؤادَ رُبـــــــــــيً
    يَــــرتَــــعـــنَ فــــــــــي كُـــــنُـــــسٍ مِـــــنـــــهُ وَفــــــــــي iiأَكَــــــــــمِ

    يــــــــــــا بِــــــنــــــتَ ذي الــــلَــــبَــــدِ الـــمُـــحَـــمّـــى iiجــــانِــــبُـــهُ
    أَلـــــقــــاكِ فـــــــــي الـــــغــــابِ أَم أَلـــــقــــاكِ فـــــــــي الأُطُــــــــمِ

    مــــــــــا كُـــــنـــــتُ أَعـــــلَـــــمُ حَـــــتّـــــى عَــــــــــنَّ مَـــســـكَــنُــهُ
    أَنَّ الـــــمُـــــنــــى وَالــــمَــــنـــايـــا مَـــــــضـــــــرِبُ iiالـــــخِـــــيَــــمِ

    مَـــــــــن أَنـــــبَــــتَ الـــغُـــصــنَ مِــــــــن صَــمــصــامَــةٍ iiذَكَــــــــرٍ
    وَأَخــــــــــــرَجَ الــــــريــــــمَ مِـــــــــــن ضِــــرغــــامَـــةٍ قَـــــــــــرِمِ

    بَــــيـــنـــي وَبَــــيـــنُـــكِ مِــــــــــن سُـــــمــــرِ الـــقَـــنـــا حُـــــجُــــبٌ
    وَمِـــــثــــلُــــهــــا عِــــــــفَّــــــــةٌ عُــــــــذرِيَّــــــــةُ iiالــــــعِـــــصَـــــمِ

    لَـــــــــم أَغـــــــــشَ مَـــغـــنــاكِ إِلّا فــــــــي غُــــضــــونِ كِــــــــرىً
    مَــــــغـــــنـــــاكَ أَبــــــــعَــــــــدُ لِـــلـــمُـــشـــتـــاقِ مِـــــــــــــــن إِرَمِ

    يـــــــــــا نَـــــفـــــسُ دُنـــــيـــــاكِ تُــــخـــفـــى كُــــــــــلَّ مُـــبـــكِــيَــةٍ
    وَإِن بَــــــــــــدا لَــــــــــــكِ مِــــنــــهــــا حُــــــســــــنُ iiمُـــبـــتَـــسَـــمِ

    فُــــــضّــــــي بِــــتَــــقــــواكِ فــــــاهــــــاً كُــــلَّــــمـــا ضَــــحِــــكَـــت
    كَــــــــمـــــــا يَــــــــفُـــــــضُّ أَذى الـــــرَقـــــشـــــاءِ iiبِـــــالـــــثَــــرَمِ

    مَـــخـــطـــوبَـــةٌ مُــــــنــــــذُ كــــــــــــانَ الــــــنـــــاسُ خــــاطِــــبَـــةٌ
    مِــــــــــن أَوَّلِ الـــــدَهـــــرِ لَــــــــــم تُـــــرمِـــــل وَلَـــــــــم iiتَـــــئَــــمِ

    يَــــفــــنــــى الــــــزَمـــــانُ وَيَــــبــــقـــى مِـــــــــــن إِســــاءَتِــــهـــا
    جُـــــــــــــرحٌ بِـــــــــــــآدَمَ يَــــبــــكــــي مِــــــنــــــهُ فــــــــــــي الأَدَمِ

    لا تَــــــحــــــفَـــــلـــــي بِــــــجَــــــنـــــاهـــــا أَو جِـــــنــــايَــــتِــــهــــا
    الــــــمَـــــوتُ بِــــالــــزَهـــرِ مِــــــثـــــلُ الــــــمَـــــوتِ iiبِـــالـــفَــحَــمِ

    كَـــــــــــــم نــــــائِــــــمٍ لا يَــــــراهــــــا وَهــــــــــــيَ iiســــــاهِــــــرَةٌ
    لَـــــــــــــولا الأَمـــــــانِــــــيُّ وَالأَحـــــــــــــلامُ لَــــــــــــم iiيَــــــنَــــــمِ

    طَـــــــــــــوراً تَــــــمُــــــدُّكَ فــــــــــــي نُــــعــــمــــى iiوَعــــافِــــيَــــةٍ
    وَتــــــــــــارَةً فــــــــــــي قَــــــــــــرارِ الــــــبُـــــؤسِ وَالــــــوَصَـــــمِ

    كَــــــــــــم ضَـــلَّـــلَـــتـــكَ وَمَــــــــــــن تُــــحــــجَـــب iiبَـــصـــيـــرَتُــهُ
    إِن يَــــــلــــــقَ صــــــابــــــا يَـــــــــــرِد أَو عَـــلـــقَـــمــاً iiيَــــــسُـــــمُ

    يـــــــــــــا وَيـــــلَــــتــــاهُ لِـــنَـــفـــســـي راعَــــــهــــــا iiوَدَهــــــــــــا
    مُــــــســـــوَدَّةُ الــــصُــــحـــفِ فـــــــــــي مُـــبـــيَـــضَّــةِ iiالــــلَـــمَـــمِ

    رَكَـــضـــتُـــهــا فـــــــــــي مَــــــريـــــعِ الـــمَــعــصِــيــاتِ وَمــــــــــا
    أَخَــــــــــــذتُ مِــــــــــــن حِــــمــــيَـــةِ الــــطــــاعـــاتِ iiلِـــلـــتُـــخَــمِ

    هـــــــامَــــــت عَــــــلــــــى أَثَــــــــــــرِ الــــــلَــــــذّاتِ تَـــطـــلُــبُــهــا
    وَالــــنَــــفـــسُ إِن يَــــدعُـــهـــا داعــــــــــي الــــصِـــبـــا iiتَـــــهِـــــمِ

    صَــــــــــــــــلاحُ أَمـــــــــــــــرِكَ لِــــــــلأَخـــــــلاقِ مَـــــرجِـــــعُـــــهُ
    فَــــــــقَــــــــوِّمِ الــــــنَـــــفـــــسَ بِــــــــالأَخــــــــلاقِ تَــــســــتَــــقِـــمِ

    وَالـــنَـــفـــسُ مِـــــــــن خَـــيـــرِهـــا فـــــــــي خَـــــيــــرِ iiعـــافِـــيَــةٍ
    وَالـــنَـــفـــسُ مِـــــــــن شَـــــرِّهــــا فـــــــــي مَـــــرتَــــعٍ iiوَخِـــــــــمِ

    تَــــطــــغــــى إِذا مُــــكِّــــنَــــت مِــــــــــــن لَــــــــــــذَّةٍ iiوَهَـــــــــــوىً
    طَــــــغـــــيَ الــــجِــــيـــادِ إِذا عَــــــضَّـــــت عَـــــلـــــى الــــشُـــكُـــمِ

    إِن جَــــــــــلَّ ذَنـــــبــــي عَـــــــــنِ الـــغُـــفـــرانِ لـــــــــي أَمَـــــــــلٌ
    فــــــــــي الـــــلَـــــهِ يَــجــعَــلُــنــي فـــــــــي خَـــــيــــرِ مُـــعــتَــصِــمِ

    أَلــــــقــــــى رَجــــــائـــــي إِذا عَـــــــــــزَّ الـــمُـــجـــيــرُ عَــــــلـــــى
    مُــــــفَـــــرِّجِ الــــــكَـــــرَبِ فـــــــــــي الــــــدارَيـــــنِ iiوَالــــغَــــمَـــمِ

    إِذا خَــــــفَـــــضـــــتُ جَــــــــنــــــــاحَ الــــــــــــــــذُلِّ أَســــــــأَلُـــــــهُ
    عِــــــــــزَّ الـــشَـــفــاعَــةِ لَـــــــــم أَســـــــــأَل سِـــــــــوى iiأُمَـــــــــمِ

    وَإِن تَـــــــــــقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـــــــــــقــــــــــوى iiبِــــــصـــــالِـــــحَـــــةٍ
    قَـــــــدَّمـــــــتُ بَـــــــيــــــنَ يَـــــــدَيــــــهِ عَـــــــبــــــرَةَ iiالـــــــنَــــــدَمِ

    لَـــــــزِمــــــتُ بــــــــــــابَ أَمــــــيــــــرِ الأَنــــبِــــيــــاءِ iiوَمَــــــــــــن
    يُـــــمــــسِــــك بِــــمِـــفـــتـــاحِ بــــــــــــابِ الــــــلَــــــهِ iiيَـــغـــتَـــنِـــمِ

    فَــــــــكُــــــــلُّ فَــــــــضــــــــلٍ وَإِحــــــــســــــــانٍ وَعــــــــارِفَــــــــةٍ
    مــــــــــــــا بَـــــــيــــــنَ مُــــســـتَـــلِـــمٍ مِـــــــنــــــهُ iiوَمُـــــلــــتَــــزِمِ

    عَــــلَّــــقـــتُ مِــــــــــن مَـــــدحِـــــهِ حَـــــبـــــلاً أُعَــــــــــزُّ iiبِــــــــــهِ
    فــــــــــــي يَــــــــــــومِ لا عِــــــــــــزَّ بِــــالأَنــــســـابِ iiوَالــــلُــــحَـــمِ

    يُـــــــــــزري قَــــريــــضـــي زُهَــــــيـــــراً حــــــيـــــنَ iiأَمـــــدَحُـــــهُ
    وَلا يُــــــقــــــاسُ إِلــــــــــــى جــــــــــــودي لَــــــــــــدى iiهَـــــــــــرِمِ

    مُــــــحَـــــمَّـــــدٌ صَــــــــفــــــــوَةُ الــــــــبـــــــاري وَرَحـــــمَـــــتُـــــهُ
    وَبُــــغـــيَـــةُ الـــــلَـــــهِ مِــــــــــن خَـــــلـــــقٍ وَمِــــــــــن iiنَـــــسَــــمِ

    وَصـــــاحِـــــبُ الـــــحَـــــوضِ يَــــــــــومَ الـــــرُســـــلِ iiســــائِـــلَـــةٌ
    مَــــــتـــــى الـــــــــــوُرودُ وَجِــــبــــريـــلُ الأَمــــــيـــــنُ iiظَـــــمـــــي

    سَــــــــنــــــــاؤُهُ وَسَــــــــنــــــــاهُ الـــــشَـــــمـــــسُ iiطـــــالِـــــعَـــــةً
    فَــــالـــجِـــرمُ فـــــــــي فَـــــلَــــكٍ وَالـــــضَــــوءُ فـــــــــي iiعَـــــلَــــمِ

    قَـــــــــــد أَخــــــطَـــــأَ الــــنَـــجـــمَ مــــــــــا نـــــالَـــــت iiأُبُـــــوَّتُـــــهُ
    مِــــــــــن سُــــــــــؤدُدٍ بــــــــــاذِخٍ فــــــــــي مَــــظـــهَـــرٍ iiسَـــــنِــــمِ

    نُـــــمــــوا إِلَـــــيــــهِ فَـــــــــزادوا فـــــــــي الـــــــــوَرى شَـــــرَفــــاً
    وَرُبَّ أَصــــــــــــلٍ لِــــــفَـــــرعٍ فـــــــــــي الــــفَــــخـــارِ iiنُــــــمـــــي

    حَــــــــــــواهُ فــــــــــــي سُــــبُــــحــــاتِ الــــطُــــهــــرِ iiقَـــبـــلَـــهُـــمُ
    نــــــــــــورانِ قــــــامـــــا مَــــــقـــــامَ الــــصُــــلـــبِ وَالــــــرَحِـــــمِ

    لَـــــــــمّـــــــــا رَآهُ بَــــــحــــــيـــــرا قـــــــــــــــــالَ iiنَــــــعــــــرِفُـــــهُ
    بِــــــمــــــا حَـــفِـــظـــنـــا مِــــــــــــنَ الأَســــــمـــــاءِ iiوَالــــسِــــيَـــمِ

    سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما مَصونَ سِرٍّ عَنِ الإِدراكِ مُنكَتِمِ
    كَـــــــــــــم جـــــيــــئَــــةٍ وَذَهــــــــــــابٍ شُــــــرِّفَــــــت iiبِــــهِــــمــــا
    بَــــطــــحـــاءُ مَــــــكَّـــــةَ فـــــــــــي الإِصــــــبـــــاحِ iiوَالــــغَــــسَـــمِ

    وَوَحـــــــشَــــــةٍ لِاِبــــــــــــنِ عَــــــبــــــدِ الــــــلَــــــهِ iiبـــيـــنَــهُــمــا
    أَشـــــهـــــى مِــــــــــنَ الأُنــــــــــسِ بِــــالأَحـــســـابِ iiوَالـــحَـــشَـــمِ

    يُــــســــامِــــرُ الــــــوَحــــــيَ فــــيــــهــــا قَــــــبــــــلَ iiمَـــهـــبِـــطِــهِ
    وَمَــــــــــــن يُــــبَــــشِّــــر بِـــســـيـــمـــى الــــخَــــيــــرِ iiيَــــتَّــــسِـــمِ

    لَـــــمّــــا دَعـــــــــا الـــصَـــحــبُ يَــســتَــسـقـونَ مِــــــــن iiظَــــمَــــإٍ
    فــــــاضَــــــت يَــــــــــــداهُ مِــــــــــــنَ الـــتَـــســنــيــمِ iiبِـــالـــسَـــنَــمِ

    وَظَـــــلَّــــلَــــتــــهُ فَـــــــــصــــــــارَت تَــــســــتَــــظِــــلُّ iiبِــــــــــــــــهِ
    غَــــــمــــــامَـــــةٌ جَـــــذَبَــــتــــهــــا خـــــــــيــــــــرَةُ iiالــــــــدِيَــــــــمِ

    مَــــــحَــــــبَّـــــةٌ لِـــــــــرَســــــــولِ الــــــــلَــــــــهِ iiأُشــــــرِبَـــــهـــــا
    قَــــعــــائِــــدُ الــــــدَيــــــرِ وَالــــرُهــــبــــانُ فـــــــــــي iiالــــقِــــمَـــمِ

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    قصيدة البلاد المحجوبة للشاعر جبران خليل جبران

    هوَ ذا الفَجرُ فَقُومي نَنصَرِف
    عَن دِيارٍ ما لَنا فيها صَديق
    ما عَسى يَرجو نَباتٌ يختلف
    زَهرُه عَن كُلِّ وردٍ وَشَقيق
    وَجَديدُ القَلبِ أَنّى يَأتَلف
    مع قُلوب كُلُّ ما فيها عَتيق

    هوَذا الصُّبحُ يُنادي فَاِسمَعي
    وَهَلمّي نَقتَفي خُطواته
    قَد كَفانا مِن مَساء يَدّعي
    أَنّ نُورَ الصُّبحِ مِن آياتِهِ

    قَد أَقَمنا العُمرَ في وادٍ تَسير
    بَينَ ضلعَيهِ خَيالات الهُموم
    وَشهِدنا اليأسَ أَسراباً تَطير
    فَوقَ مَتنَيهِ كَعقبانٍ وَبُوم
    وَشَربنا السّقمَ مِن ماء الغَدير
    وَأَكَلنا السُمّ مِن فَجّ الكُرُوم

    وَلَبِسنا الصَبر ثَوباً فالتَهَب
    فَغَدَونا نَتَرَدّى بِالرّماد
    وَاِفتَرَشناهُ وِساداً فَاِنقَلَب
    عِندَما نِمنا هَشيماً وَقتاد

    يا بِلاداً حُجِبَت مُنذُ الأَزَل
    كَيفَ نَرجوكِ وَمِن أَيّ سَبيل
    أَيّ قَفرٍ دونَها أَيّ جَبَل
    سُورها العالي وَمَن مِنّا الدَّليل
    أَسرابٌ أَنتَ أَم أَنتَ الأَمَل
    في نُفوسٍ تَتَمنّى المُستَحيل

    أَمَنامٌ يَتَهادى في القُلوب
    فَإِذا ما اِستَيقَظَت وَلّى المَنام
    أَم غُيومٌ طُفنَ في شَمس الغُروب
    قَبلَ أَن يَغرَقنَ في بَحر الظَّلام

    يا بِلاد الفِكر يا مَهدَ الأُلى
    عَبدوا الحَقَّ وَصَلّوا لِلجَمال
    ما طَلَبناكَ بِرَكبٍ أَو عَلى
    مَتنِ سُفنٍ أَو بِخَيلٍ وَرحال
    لَستُ في الشَّرقِ وَلا الغَربِ وَلا
    في جنوبِ الأَرض أَو نَحوَ الشّمال

    لَستُ في الجَوّ وَلا تَحتَ البِحار
    لَستُ في السَّهلِ وَلا الوَعرِ الحَرج
    أَنتَ في الأَرواحِ أَنوارٌ وَنار
    أَنتَ في صَدري فُؤادي يَختَلج


  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    بعض من ابيات المتنبي في هجاء كافور

    لا تشتري العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجــاس مناكــيد

    نامت نواطير مصر عن ثعالبها وقد بشمن وما تفنى العناقيد

    لا يقبض الموت نفسا من نفوسهم إلا وفي يده من نتنها عود

    من علم الأسود المخصي مكرمة أقومه البيض أم آباؤه السود

    أم أذنه في يد النخاس دامية أم قدره وهو بالفلسين مردود

  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    قصيدة المتنبي في سيف الدولة الحمداني

    واحـر قلبـاه ممـن قلبـه شبـم
    ومن بجسمي وحالي عنـده سقـم


    ما لي أكتم حبا قـد بـرى جسـدي
    وتدعي حب سيـف الدولـة الأمـم


    إن كـان يجمعنـا حـب لغـرتـه
    فليـت أنـا بقـدر الحـب نقتسـم


    قد زرته و سيـوف الهنـد مغمـدة
    وقد نظـرت إليـه و السيـوف دم


    فكـان أحسـن خلـق الله كلـهـم
    وكان أحسن مافي الأحسن الشيـم


    فوت العـدو الـذي يممتـه ظفـر
    في طيـه أسـف فـي طيـه نعـم


    قد ناب عنك شديد الخوف واصطنعت
    لك المهابـة مـالا تصنـع البهـم


    ألزمت نفسك شيئا ليـس يلزمهـا
    أن لا يواريهـم بحـر و لا عـلـم


    أكلما رمت جيشـا فانثنـى هربـا
    تصرفت بـك فـي آثـاره الهمـم


    عليك هزمهـم فـي كـل معتـرك
    و ما عليك بهم عـار إذا انهزمـوا


    أما ترى ظفرا حلـوا سـوى ظفـر
    تصافحت فيه بيض الهنـدو اللمـم


    يا أعدل النـاس إلا فـي معاملتـي
    فيك الخصام و أنت الخصم والحكـم


    أعيذهـا نظـرات منـك صـادقـة
    أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم


    وما انتفـاع اخـي الدنيـا بناظـره
    إذا استوت عنده الأنـوار و الظلـم


    سيعلم الجمع ممن ضـم مجلسنـا
    بانني خير مـن تسعـى بـه قـدم


    انا الذي نظـر العمـى إلـى ادبـي
    و أسمعت كلماتي من بـه صمـم


    انام ملء جفوني عـن شواردهـا
    ويسهر الخلق جراهـا و يختصـم


    و جاهل مده فـي جهلـه ضحكـي
    حتـى اتتـه يـد فراسـة و فــم


    إذا رايـت نيـوب الليـث بــارزة
    فـلا تظنـن ان الليـث يبتـسـم


    و مهجة مهجتي من هم صاحبهـا
    أدركتـه بجـواد ظـهـره حــرم


    رجلاه في الركض رجل و اليدان
    يدوفعلـه ماتريـد الكـف والـقـدم


    ومرهف سرت بين الجحفليـن
    بـهحتى ضربت و موج الموت يلتطـم


    الخيـل والليـل والبيـداء تعرفنـي
    والسيف والرمح والقرطاس و القلم


    صحبت في الفلوات الوحش منفـردا
    حتى تعجب منـي القـور و الأكـم


    يا مـن يعـز علينـا ان نفارقهـم
    وجداننا كـل شـيء بعدكـم عـدم


    ما كـان أخلقنـا منكـم بتكرمـة
    لو ان أمركـم مـن أمرنـا أمـم


    إن كان سركم مـا قـال حاسدنـا
    فمـا لجـرح إذا أرضاكـم ألــم


    و بيننـا لـو رعيتـم ذاك معرفـة
    غن المعارف في اهل النهـى ذمـم


    كم تطلبـون لنـا عيبـا فيعجزكـم
    و يكـره الله مـا تأتـون والكـرم


    ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي
    أنا الثريا و ذان الشيـب و الهـرم


    ليت الغمام الذي عنـدي صواعقـه
    يزيلهـن إلـى مـن عنـده الديـم


    أرى النوى تقتضينني كـل مرحلـة
    لا تستقـل بهـا الوخـادة الرسـم


    لئن تركن ضميـرا عـن ميامننـا
    ليحدثـن لمـن ودعتـهـم نــدم


    إذا ترحلت عن قوم و قـد قـدروا
    أن لا تفارقهـم فالراحلـون هــم


    شر البـلاد مكـان لا صديـق بـهو
    شر ما يكسب الإنسان ما يصـم


    و شر ما قنصتـه راحتـي قنـص
    شبه البزاة سـواء فيـه و الرخـم


    بأي لفـظ تقـول الشعـر زعنفـة
    تجوز عنـدك لا عـرب ولا عجـم


    هـذا عتـابـك إلا أنــه مـقـة
    قـد ضمـن الـدر إلا أنـه كـلـم

  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: رد: قـصـائـد مـخـتـارة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براق عدنا مشاهدة المشاركة
    كم هو الشعر جميل ويزداد جمالاعندما يكون من جازان

    مرور ٌ مشجع


    فالشكر على المرور

    وكل التحايا


    ستذكرني

  14. #14

  15. #15
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جارهـ القمر
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    771

    رد: قـصـائـد مـخـتـارة

    ستذكرني ،،


    اختيارات رائعهـ وذوق رفييييييع خاصة قصيدة الاطلال


    هذه القصيدة من اروع ماقيل فالغزل يقال انها ليزيد بن معاوية






    أراك طروبـا والـهـا كالمتـيـم # تطوف بأسلاف السجـاف المخيـم
    اصابـك سهـم ام بليـت بنظـرة # فمـا هــذه الا سـجـي تـبـرم
    علـى شاطـيء الـوادي نظـرت # حمامة فقالت علي ياحسرتي وتندمي
    فـإن كنـت مشتاقـا الـى إيمـن # الحمى وتهوى بسكان الخيام فأنعـم
    اشير اليها بالبنـان كأنمـا أشيـر # الـى البيـت العتـيـق المعـظـم
    خذو بدمـي منهـا فإنـي قتيلهـا # فلا مقصـدي الا تقـوت وتنعمـي
    ولا تقتلوهـا إن ظفرتـم لقتلـهـا # ولكن سلوها كيف حـل لهـا دمـي
    وقولو لها يامنيـة النفـس اننـي # قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلـم
    ولا تحسبـوا انـي قتلـت بصـارم # ولكن رمتني مـن رباهـا بأسهـم
    مهذبـة الالفـاظ مكيـة الحـشـا # حجازيـة العينيـن طائيـه الـفـم
    لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف # ونغـمـات داؤد وعـفـة مـريـم
    أغـار عليهـا مـن أبيهـا وأمهـا # ومن خطوة المسواك ان دار في الفم
    أغار علـى اعطافهـا مـن ثيابهـا # إذا البستهـا فـوق جسـم منعـم
    وأحسـد اقداحـا تقبـل ثغرهـا # إذاأوضعتها موضع المزج فـي الفـم
    فوالله لـولا الله والخـوف والرجـا # لعانقتهـا بيـن الحطيـم وزمـزم
    ولمـا تلاقينـا وجــدت بنانـهـا # مخضبـة تحكـي عصـارة عنـذم
    فوسدتهـا زنـدي وقبلـت ثغرهـا # فكانت حلا قلبي ولو كنـت محـرم
    فقبلتهـا تسعـا وتسعيـن قبـلـة # مفرقة في الخديـن والكـف والفـم
    وعيشـك ماهـذا خضـاب عرفتـه # فلاتـك بالبهتـان والسـوء مسلـم
    ولكنني لمـا وجدتـك راحـلا وقـد # كنت لي كفـي وزنـدي ومعصمـي
    بكيت دما يـوم النـوى فمسحتـه # بكفي فإحمرت بنانـي مـن دمـي
    ولو قدمـت كاهـا بكيـت صبابـة # لكنت شفيت النفـس قبـل التنـدم
    ولكن بكت قبلـي فهيجنـي البكـا # بكاهـا فقلـت الفضـل للمتـقـدم
    بكيت على من زين الحسن وجههـا # وليس لهـا مثـل بعـرب وأعجـم
    أشارت برمش العين خيفـة أهلهـا # إشـارة محـزون ولــم تتكـلـم
    فأيقنت أن الطرف قد قـال مرحبـا # وأهـلا وسهـلا بالحبيـب المتيـم
    الا فإسقني كاسات خمر وغني لـي # بذكـر سليمـى والربـاب وزمـزم
    وآخـر قولـي مثلمـا قـلـت أولا # اراك طروبـا والـهـا كالمتـيـم





    لكـ شكر خاص من الأعماق دمتـ بود وسلامـ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  16. #16
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: رد: قـصـائـد مـخـتـارة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نوف مشاهدة المشاركة


    اختيارات روعة كــ روعة صاحبها يسلمو الذوق يا مختار
    أهلا ً بملك الذوق وأميره

    وجود عملاق ٍ بحجمك

    بمتصفحي لهو وسام ٌ

    بين حروفي


    دمت بود

    ستذكرني

  17. #17
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: رد: قـصـائـد مـخـتـارة

    [QUOTE=جارهـ القمر;490308][CENTER][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="DeepSkyBlue"]ستذكرني ،،


    اختيارات رائعهـ وذوق رفييييييع خاصة قصيدة الاطلال


    جارهـ القمر

    وجود ٌ أنار الصفحة

    وأسعد القلب وزاده بهجة


    كل الورود

    ستذكرني

  18. #18
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    قدم علي بن الجهم على المتوكل - و كان بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها :

    أنت كالكلب في حفاظـك للـود و كالتيس في قراع الخطوب
    أنت كالدلو لا عدمنـاك دلـواً من كبار الدلا كثيـر الذنـوب


    فعرف المتوكل قوته ، و رقّة مقصده و خشونة لفظه ، وذ لك لأنه وصف كما رأى و ‏لعدم المخالطة و ملازمة البادية . فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم ‏لطيف و الجسر قريب منه ، فأقام ستتة اشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد ، فقال :‏



    عيون المها بين الرصافـة والجسـر
    جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
    خليلـي مـا أحلـى الهـوى وأمـره
    أعرفنـي بالحلـو منـه وبالـمـرَّ !
    كفى بالهوى شغلاً وبالشيـب زاجـراً
    لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر
    بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا
    أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟
    و أفضح من عيـن المحـب لسّـره
    ولا سيما إن طلقـت دمعـة تجـري
    وإن أنست للأشياء لا أنسـى قولهـا
    جارتها : مـا أولـع الحـب بالحـر
    فقالت لها الأخـرى : فمـا لصديقنـا
    معنى وهل في قتله لك مـن عـذر ؟
    صليه لعل الوصـل يحييـه وأعلمـي
    بأن أسير الحب فـي أعظـم الأسـر
    فقالـت أذود النـاس عنـه وقلـمـا
    يطيـب الهـوى إلا لمنهتـك الستـر
    و ايقنتـا أن قـد سمعـت فقالـتـا
    من الطارق المصغي إلينا وما نـدري
    فقلت فتـى إن شئتمـا كتـم الهـوى
    وإلا فـخـلاع الأعـنـة والـغـدر


    فقال المتوكل : أوقفوه ، فأنا أخشى أن يذوب رقة و لطافة !

  19. #19
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جارهـ القمر
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    771

    رد: قـصـائـد مـخـتـارة


    يعطيكـ العافيهـ قصيدهـ رائعهـ تدل على رفعة ذوقك

    الشاعر العباسي أبو الحسن علي بن زريق البغدادي, شاعر مقل
    كان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا, ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش,
    فأراد أن يغادر بغداد إلي الأندلس طلبًا لسعة الرزق, وذلك بمدح أمرائها
    ولكن صاحبته تشبثت به, ودعته إلي البقاء حبا له, وخوفًا عليه من الأخطار, فلم ينصت لها, ونفذ ما عزم عليه.
    وقصد الأمير أبا الخيبر عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس, ومدحه بقصيدة بليغة, فأعطاه عطاء قليلاً. "
    وبعد ان عاد الى الخان الذي نزل به تذكر ما اقترفه في حق ابنة عمه من فراقها, وما تحمّله من مشاق ومتاعب,
    مع فقره, وضيق ذات اليد, فاعتل واصابه الغم والهم ثم لفظ انفاسه ومات رحمه الله.
    وقال بعض من كتب عنه إن عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل
    ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين, فلما تبينت له الأولي سأل عنه ليجزل له العطاء,
    فتفقدوه في الخان الذي نزل به, فوجدوه ميتًا ,وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية
    وهي القصيدة اليتيمة : ( لان مؤرخي الأدب لم يذكروا له غير هذه القصيدة )
    وهي ايضا قصيدة خالدة مضى عليها أكثر من ألف سنةوما زالت تحتفظ بألقها وروائها




    لا تعذلـيـه فــإن الـعـذل يولـعـه ------------ قـد قلـت حقـاً ولكـن ليـس يسمعـه
    جاوزت فـي لومـه حـداً أضـر بـه ---------- مـن حيـث قـدرت أن اللـوم ينفـعـه
    فاستعملـي الرفـق فـي تأنيبـه بــدلاً ----------- من عذله فهو مضنـى القلـب موجعـه
    قـد كـان مضطلعـاً بالخطـب يحملـه ----------- فضيقـت بخطـوب الـدهـر أضلـعـه
    يكفيـه مـن لوعـة التشتيـت أن لــه ------------- مـن النـوى كـل يـوم مـا يـروّعـه
    مـا آب مــن سـفـر إلا وأزعـجـه ------------- رأي إلـى سـفـر بالـعـزم يُزمـعـه
    كأنمـا هـو فــي حــل ومرتـحـل -------------- مـوكــل بـفـضـاء الله يـذرعــه
    إنِ الزمـان أراه فـي الرحيـل غـنـى ------------ ولو إلى السـد أضحـى وهـو يزمعـه
    ومـا مجـاهـدة الإنـسـان توصـلـه ------------- رزقـاً ولا دعـة الإنـسـان تقطـعـه
    قـد وزع الله بيـن الخـلـق رزقـهـمُ ------------- لـم يخلـقِ الله مـن خـلـق يضيـعـه
    لكنهـم كلفـوا حرصـاً فلسـت تــرى ------------ مسترزقـاً وسـوى الغـايـات تُقنـعـه
    والحرص في الرزق_والأرزاق قد قسمت ----- بغـي ألا إن بغـي المـرء يصـرعـه
    والدهر يعطي الفتى مـن حيـث يمنعـه ---------- إرثـاً ويمنعـه مـن حـيـث يطمـعـه
    أستـودع الله فـي بغـداد لـي قـمـراً ------------- بالكـرخ مـن فلـك الأزرار مطلـعـه
    ودعـتـه وبــودي لــو يودعـنـي ------------ صفـو الحـيـاة وأنــي لا أودعــه
    وكم تشبث بـي يـوم الرحيـل ضحـىً ----------- وأدمـعـي مسـتـهـلاتٌ وأدمـعــه
    وكـم تشفـع لــي كـيـلا أفـارقـه --------------- وللـضـرورات حــال لا تُشـفـعـه
    لا أكـذب الله ، ثـوب الصبـر منخـرق ------------- عـنـي بفرقـتـه لـكــن أرقّـعُــه
    إنـي أوسـع عـذري فــي جنايـتـه ------------- بالبيـن عنـه وجـرمـي لا يوسـعـه
    رزقـت ملكـاً فلـم أحسـن سياسـتـه ------------ وكـل مـن لا يسـوس المُلـكَ يُخلعـه
    ومـن غـدا لابسـاً ثـوب النعيـم بـلا ------------ شـكـر علـيـه فــإن الله يـنـزعـه
    اعتضت من وجـه خلّـي بعـد فرقتـه ------------ كأسـاً أجـرّع منهـا مــا أجـرعـه
    كم قائـل لـيَ ذقـت البيـن قلـت لـه ------------ الذنـب والله ذنـبـي لـسـت أدفـعـه
    ألا أقمـت فـكـان الـرشـد أجمـعـه -------------- لـو أننـي يـوم بـان الرشـد اتبـعـه
    إنــي لأقـطـع أيـامـي وأنـفـدهـا -------------- بحسـرة منـه فـي قلـبـي تقطـعـه
    بمـن إذا هجـع الـنـوام بــتُّ لــه ------------- بلوعـة منـه ليلـي لـسـت أهجـعـه
    لا يطمئـن لجنبـي مضـجـع وكــذا ----------- لا يطمئـن لـه مـذ بنـتُ مضجـعـه
    ما كنـت أحسـب أن الدهـر يفجعنـي ----------- بــه ولا أن بــي الأيــام تفجـعـه
    حتـى جـرى البيـن فيمـا بيننـا بيـد ------------ عسـراء تمنعـنـي حـظـي وتمنـعـه
    قد كنت من ريب دهـري جازعـاً فرقـاً --------- فلـم أوق الـذي قـد كنـت أجـزعـه
    بالله يـا منـزل العيـش الـذي درسـت ------------- آثـاره وعفـت مــذ بـنـتُ أربـعـه
    هـل الزمـان معـيـدٌ فـيـك لذتـنـا ------------ أم الليالـي التـي أمضـتـه ترجـعـه
    فـي ذمـة الله مـن أصبحـت منـزلـه ----------- وجـاد غيـث علـى مغنـاك يُمـرعـه
    مـن عنـده لـي عـهـد لا يضيـعـه ----------- كمـا لـه عهـد صــدق لا أضيـعـه
    ومـن يـصـدع قلـبـي ذكــره وإذا ----------- جـرى علـى قلبـه ذكـري يصـدعـه
    لأصـبــرن لـدهــر لا يمتـعـنـي ------------ بـه ولا بـي فــي حــال يمتـعـه
    علمـاً بـأن اصطبـاري معقـبٌ فرجـاً -------- فأضيـق الأمـر إن فكـرتَ أوسـعـه
    عسـى الليالـي التـي أضنـت بفرقتنـا ---------- جسمـي ستجمعنـي يومـاً وتجمـعـه
    وإن تـغُـل أحــداً مـنــا منـيـتـه ------------ فمـا الــذي بقـضـاء الله يصنـعـه؟

  20. #20
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    جارهـ القمر

    قصيـدة رائــعـــة لايفــــوق

    روعــتـها إلا روعــة وجـودكـ



    وصية كليب لأخيه الزير مع الابيات

    كلنا نعرف الملحمة التاريخية المشهورة المسماه بحرب البسوس .. والتي دامت ما يقارب الأربعين سنة بسبب ناقة امرأة كانت تسمى البسوس .. وهي خالة جساس بن مرة الذي قتل ابن عمه وفارس فرسان قبائل العرب آنذاك كليب بن ربيعه !!!

    فبعد أن قام كليب بقتل ناقة البسوس بسبب تعديها على حمى قصره .. ترصد له جساس خفية وطعنه غدراً من الخلف برمح كان يحمله .. فنظر كليب حواليه وتحسر، وذرف دمعةً وتعبّر، ورأى عبداً واقفاً فقال له : ياعبد الخير،اريد منك قبل أن تسلبني، أن تسحبني إلى هذه البلاطة القريبة من هذا الغدير، لأكتب وصيتي إلى أخي الأمير سالم الزير (والذي كان فارساً لا يفوقه في ذلك الزمان سوا اخاه كليب)، فأوصيه بأولادي وفلذة كبدي..

    فسحبه العبد إلى قرب البلاطة، والرمح غارس في ظهره‘ والدم يقطر من جنبه...فغمس كليب إصبعه في الدم وخطّ على البلاط وأنشأ يقول.....


    لا تصالح!..

    ولو منحوك الذهبْ...

    أترى حين أفقأ عينيكَ، ثم أثبّت جوهرتين مكانهما....

    ..هل ترى بهما ..؟!!...

    هي أشياءُ لا تشترى..

    ذكريات الطفولة بين أخيكَ وبينكَ..

    (.......................)

    تلك الطمأنية الأبدية بينكما:


    إن سيفانِ سيفكَ

    صوتانِ صوتكَ

    إنك إن متَ:

    للبيت ربَ

    وللطفل أب

    هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟

    أتنسى ردائي الملطخ..

    تلبس فوق دمائي ثياباً مطرزةً بالقصب؟!

    إنها الحرب..!!..

    قد تثقل القلب.........لكن خلفك عار العرب....

    لا تصالح...ولا تتوخَ الهرب!..

    لا تصالح على الدم...حتى بدمْ!

    لا تصالح ! ولو قيل رأسٌ برأس!..........أكل الرؤوس سواء؟!..

    أقلب الغريب كقلب أخيكَ؟!..

    وهل تتساوى يدٌ...سيفــــها كان لكْ......بيدٍ سيفُــــها أثكلك؟

    سيقولون : جئناكَ كي تحقن الدم.....جئناك كُن أمير الحكم

    سيقولون : ها نحن أبناء عم.......

    قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك....واغرس السيف في جبهة الصحــــــــراء

    إلى أن يجيب العدم.

    ...أنني كنت لك...فارســـــــاً..وأخــاً...وأبـاً......... .... وملِكـــ

    لا تصالح ولو حَرَمْــتك الرقاد.....صرخات الندامة...

    وتذكّر ..(إذا لان قلبك النسوة اللابسات السواد وأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

    إن بنتَ أخيك " اليــــــــــــــــــــــمامـــــــــــــــــ ــة"

    زهرةٌ تتسربل...في سنوات الصبا...بثياب الحداد

    ..كنت إن عدتُ.........تعدو على درج القصر،..تمسك ساقي عند النزول...

    فأرفعها وهي ضاحكة..فوق ظهر الجواد.........

    هاهي الآن صامتة.....!!...حرمتها يد الغدر...من كلمات أبيها

    ارتداء الثياب الجديدة....

    من أن يكون لها ذات يوم..أخٌ....

    من أبٍ يبتسم في عرسها.......!!..

    وتعود إليه إذا الزوج أغضبها..

    وإذا زارها...يتسابق أحفاده نحو أحضانه...لينالوا الهدايا...

    ويلهوا بلحيته ( وهو مستسلمٌ)

    ويشدّوا العمامة....

    لا تصالح....ّ

    فما ذنب تلك " اليمــــــــــــــامـــة"

    لترى العشّ محترقاً..فجأة...وهي تجلس فوق الرماد؟..!..

    لا تصالح...ولو توجوّك بتاج الإمارة....

    كيف تخطو على جثة ابنِ ابيكَ..؟....وكيف تصير المليك....على أوجهِ البهجة المستعارة..؟..

    كيف تنظر في يد من صافحوك.....فلا تبصر الدم..في كل كفّ؟

    إن سهماً أتاني من الخلفْ...سوف يجيئك من ألفِ خلفْ.

    فالدم الآن صار وساماً وشارة...

    لا تصالح...ولو توجوّك بتاج الإمارة....إن عرشك سيفٌ...وسيفَك: زيفٌ...

    إذا لم تَزِنْ بذؤابته لحظات الشرف...واستطبت الترف....

    لا تصالح ولو قال من مال عن الصدام...."..ما بنا طاقةٌ لامتشاق الحسام.."

    عندما يملأ الحق قلبك....تندلع النار إن تتنفس...

    لا تصالح...

    ولو قيل ما قيل من كلمات...السلام...

    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنس؟..

    كيف تنظر في عيني امرأةٍ...أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟..

    كيف تصبح فارسها في الغرام؟...

    كيف ترجو غداً..لوليدٍ ينام...

    كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام......وهو يكبر بين يديك...بقلب منكّسْ؟..!..؟..

    لا تصالح...ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام....

    واروِ قلبك بالدمْ...واروِ التراب المقدرس....واروِ أسلافك الراقدين.....إلى أن تردّ عليك العظام؟

    لا تصالح ...لو ناشدتك القبيلة...

    باسم حزن "الجلــــــيلـــة"..!!

    أن تسوق الدهاء...وتُبدي لمن قصدوك القبول....

    سيقولون ....ها أنت تطلب ثأراً يطول.......فخذ الآن ما تستطيع.....

    قليلاً من الحق...في هذه السنوات القليلة...

    إنه ليس ثارك وحدك....لكنه ثار جيلٍ فجيل

    ..وغـــــــــداً....سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً...يوقد النار شاملةً..يطلب الثار..يستولد الحق...

    ..من أضلع المستحيل.....

    لا تصالح ولو قيل إن التصالح حيلة....إنه الثأر....

    تبهت شعلته في الضلوع...إذا ما توالت عليها الفصول....ثم تبقى..!..يد العار مرسومة بأصابعها الخمس فوق الجباه الذليلة

    لا تصالح ولو حذّرتك النجوم....

    ورمى لك كهّانها بالنبأ...كنت أغفر لو أنني متُّ..ما بين خطأ الصواب وخطأ الخطأ....

    لم أكن غازياً...لم أكن أتسلل قرب مضاربهم...

    أو أحوم وراء التخوم....لم أمدّ يدٍ لثمار الكروم...
    أرض بستانهم لم أطأ...!!..

    كان يمشي معي ثم صافحني..!..

    ثم سار قليلاً...ولكنة في الغصون اختبأ؟........فجأةً...ثقبتني قشعريرة..بين ضلعين..!...

    واهتـَّز قلبي...كفقاعة وانفثأ.......وتحاملت حتى احتملت على ساعدي...

    فرايت ابن عمي الزنيم...واقفاً يتفشى...بوجه لئيم...لم يكن في يدي حربةً....أو سلاح قديم.....

    لم يكن غير غيظي...!..الذي يتشكى الظمأ

    لا تصالح ..

    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائره.....النجوم لميقاتها...والطيور لصواتها.... والرمال لذراتها...والقتيل لطفلتة الناظرة.....

    كل شيء تحطم في لحظة عابرة.....الصبا....

    بهجة الأمل...صوت الحصان...التعرف بالضيف......

    ....همهمة القلب حين يرى برعما في الحديقة يذوي..!......الصلاة لكي ينزل المطر الموسميّ...

    مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ..وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة...

    كل شيء تحطم في نزوةٍ فاجرة....

    والذي اغتالني ليس رباً....ليقتلني بمشيئته...

    ليس أنبل مني ليقتلني بسكينته...

    ليس أمهر مني..ليقتلني باستدارته الماكرة..........!!

    لا تصالح ..

    فما الصلح..إلا معاهدةٌ بين ندين...في شرف القلب....

    لا تُنتقص.....والذي اغتالني..محضُ لص...سرق الأرض..من بين عينيّ...والصمت يطلق ضحكته الساخرة

    لا تصالح ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ...والرجال التي ملأتها الشروخ..!..

    هؤلاء يحبون طعم الثريد...وامتطاء العبيد....هؤلاء تدلت عمائمهم فوق أعينهم....

    وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ..!..

    لا تصالح...

    فليس سوى أن تريد....انت فارس..هذا الزمان الوحيد...

    وسواك المسوخ!..

    لا تصالح...!!

    لا تصالح..


    وبعد هذه الوصية .. انشد هذه الأبيات ..

    هديت لك هدية يا مهلهل

    عشر أبيات تفهمها الذكاه

    وأول بيت أقــــول أستغفــــرالله

    آله الـــــــــعرش لايعبد سواه

    وثاني بيت أقـــول المـــــــلك لله

    بسط الارض ورفــــــع السماء

    وثالث بيت وصـــــى باليتــــامى

    وقاضى الـــعدل لاتذكــر سواه

    ورابع بيت أقــــــول الله أكبـــــر

    على الغــــدار لا تنســــــى آذاه

    وخامس بيت جســـــاسِ غدرني

    شوف الجــــرح يعطيـــك النبأه

    وسادس بيت قلــــــت الزير خيّ

    شـــديد البـــاس قهـــــار العداه

    وسابع بيت سالــــــم كونٍ رجال

    لأخــــذ الثــــأر لاتعــــطي وناه

    وثامن بيت بالـــــك لا تــخلّـــــي

    لاشيــــــــخ ولا كبـرولا فتــــاه

    وتاسع بيت بالــــك لا تصالـــــح

    وأن صـالـــحت شكوتـــك للاله

    وعاشر يبت أن خـــالفت قــولي

    فأنا ويـــاك لقـــــاضي القضـاه

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •