السجن الادبي ...

[اجـــتـــيـــاح]

بين حبر وقلم
بين جرح وألم
بين دمع وندم
بين أوتار ونغم

تأتي لتجتاح المكان كلمات وجمل
أي حرف سيجاريها
أم أي كلمات ستفي بحقها

أخي اجتياح
لقد اجتحت صمت المكان
وأججت لواعج الذكرى
وهجت مكنون الفؤاد

بربك أي قلم تكتب به
أم من أي بحر تغرف

درر وجواهر
تلك هي كلماتك

سأحجز مقعداً هنا
كي أستمتع بكلماتك

لك من قلبي حب لا ينتهي
ولك سلام لا ينقطع
ولك دعاء أن يحفظك الله حيث كنت

مرحباً بصدى الوجدان..

مهلاً سيدي..

لستُ إلا بضعُ حرفٍ من تلاميذ يداك..
وشذا احساسك وردٍ من بساتين هواك..


أحرجتني كثيراً عزيزي بسماقة حرفك وصفاء روحك..
لا حرمني الله نقاء حرفك وصفاء ودّك وأخوّة أصلك..

لك منّي حبٌ يمتد..
وسلامٌ خالصٌ لروحك..
ودعواتٌ لقلبك بالسعد..

كن بخير

[همس الروح]

لا قصاصات أوراق.. لا ريشة ألوان

هي الجدران وزوايا المكان

تتعطش لنبض يحيي صمت المكان

لهذيان وهذيان ..

بوح بادمان ...

أتشكي شوقا .. حنينا ..

غربة .. وحدة ..

فرحا .. ألما ..

هنا سجن ومحراب هذيان ..

تسامر الليل ..

توقف دقات الزمان ..

صرخات تدوي ..

تنهدات ترتطم بالجدران ..

تكسر قيود الكتمان ..

سأزورك اليوم بسجن الهذيان ..

اهذي وامسح عبرات الحرمان ..

هل تسمح لي بجدار من الجدران ..

[اجـــتـــيـــاح]

قالت أعشقني ..
وأسيقيك هَنَا..
قالت اسكُنّي ..
وحقق ما تشاء..

كُن عشيقي بين أفياء غرام..
كُن حبيبي وسط ليلٍ وظلام..
كُن حياتي..
ومماتي..
وحكايات الُمنى..


قلتُ مهلاً..


أ هو الحبُّ يُباع..؟
أم هي الروح هباء..؟
أو لأنّا في زمانات جُحُود..
بين موتٍ لضميرٍ .. وسكوتٍ لشُهود..
كلُّ شيءٍ مستحيلٌ جلبهُ..
آآآه نسيت......إلا بنقُود..

أُنظُري..

ذاك قلبٌ بين أحضان حبيبه..
هائمٌ بين ..غرامٍ
وعتاب ..
وسكينه..
كيف يسطيعُ فِراقاً..
و وداعاً..
وهزيمة..

كيف يقواه بُعاداً..
عن أسارير مدينة..

يا فتاتي .. أَطرقي سمعاً ..
سأُهديك نصيحة..

كلُّ شيءٍ نستطيعُ شِراه..
غير احساسَ فؤادٍ..
وحنانٍ ..
وعشيقه...

[همس الروح]

أتبكيك المقل دمعا ..

أترثيك الروح شعرا ..

أم تسحرك الاشواق شعودة ..

يا هذا ..

لم يعد للعشق نكهة ..

لم يعد للشوق شوقا ..

أنزع نظارت الوردية ..

لتنعم بالالوان حقا..

رائع اخ اجتياح

ما زال حرفك يمطرنا

ما زلت متابعة لك ..

مون لايت

[همس الروح]

سجيني ما زال بغفوة ..

سأدندن قليلا الي ان

يعانق الصحوة ..



أردتك رجلا ..

يحتويني.. يضيئني ..

يكملني .. يقويني ..

يرحمني .. ينصفني ..


فقط ..

أردتك رجلا ..

يختزل الشك باليقين ..


واذا بك ..

تبعثرني .. تجزأني ..

تطفئني .. تصفعني ..

تكسرني .. تفنيني ..


تنثرني بمتاهات ..

الشك والانين ..

وأردت أنت .. أن تكون ..

حلما بنعش التمني ..

[اجـــتـــيـــاح]

ليتها تكون غفوة..

غفوةٌ بين أوارق دراسة..
لطالما يغلِبُني التعب عندما أُعانقها..


إن لم يُبعثرك لما تسنّى له احتضان روحك..
وإن لم يطفئك لأحترق بلهيب شوقك به..
وإن لم ينفيك عن العالم ويُخفيك بين أهداب عيونه لما عاش غارقاً في بُحورك..


مون لايت..
تنهُّداتُُ حرفك تُجبر السكون على الحركة..
وتجعلُ من الإحساس كائنٌ حي..

كوني كذلك ريثما أعود..

[همس الروح]

أسجنيني .. قيديني ..

مزقي جسدي .. أحرقيني ..

لم تعد طعناتك توجعني ..

أنا فقط ..

روح مسافرة تحلق وتجول ..

همس تائه بمحراب عشق مكتون ..

سجانتي ..

ساحرة مشعوذة ..

سجنتني بقصر مهجور ..

أين أنت أميري ..

انقذني ..

حررني ..

ولروحك قربني ..

[همس الروح]

مجرم حرف خطير ..

قلم له سوابق كثيرة ..

نبض هارب متمرد ..

وهذيانه سيل جارف ..

القيت القبض عليه ..

بتهمة التسلل لقلوبنا ..

وسرقة شغاف الروح ..

سجنته مرارا ..

وفك القيود بمهارة ..

اخترق الجدران ..

وفر الي منارة ..

اختفي باسما ..

ظننا مني انني لن ..

أجيد الارتحال واعتقاله بشطاره ..

عبدالله الحلوي ..

بنيت لك غرفة خاصة ..

لن تفر منها ابدا ..

أمطرني ..

[عبدالله الحلوي]

يتهيأ للفرح
هذا الزمن
ويستنجد العازف بقيثارة الظمأ
ليهطل من جديد ..
على مائدة هذه الصفحة
طيب الحرف وخير الزاد
وانا عطش لأنتثر بينكم من جديد ..

افضحوا سري فأنا عاشق منذ تلمست اطرافي الحياة
واضنى مضجع حرفي جهلها بي ..

بالامس تأبين الغياب
ونفخ روح العودة للعشق ..

مون لايت استعجلتي بسجني واتمنى ان لا اخذلك ..

مع حبي
القبس

[همس الروح]

دع الامس للامس

واعزف لحن اليوم

سجيا وترنما بأوتار الشوق

الاخ عبدالله الحلوي

شرف لنا تلبيتك الدعوة

ومعانقة النقاء مرة أخري

لا مكان ولا زمان

يقيد حرفك ايها النقي

اكرمنا بغيثك

باقة ود وتقدير تليق بك

مون لايت

[عبدالله الحلوي]

ولأن للجرح متسع
وللألم ارادة جبارة
فقد ادمت تلك التصويبة
قلب الطفل..
واصابت في مقتلٍ
كبرياء الرجل ..

اي وجه زفني إليكم
مساء البارحة..؟
وكم من عيد زارني وحدي ..؟

اتعلمون ..؟

كان الوجع اكبر
لأنه كان من رحمي ينزف
وفي عيناي موعد احتضار
رأيته قبل ان يقتلني
عرفته وتحسست نواياه
قبل ان يصيبني

رفعت الف صوت لنجدتي
واختلست الصمت من شفاه
عرفت حقاً معنى الموت
في موسم حصار الحروف
وتقبيل النوايا الطاهره ..

هناك في الضفة الاخرى مني
وطن استقل عن اجزائي
لأحتفل فيه بعيد استقلال
الحب واعلن للملأ ان
لا قاهر اليوم سوى الظلم
ولا غاصب اليوم سوى
السكوت عن الظالم
بغية العيش في رجاءه ..

اظنني لست بذلك المختبئ
ولا ذلك القاتل المتمرد
فهنا شهادة مولد
وفي ايديهم وهم ..

مون لايت اظنني خذلتك ..!!
وذلك لأن احلام الهوى
تأبى ان تُكتب هنا ..
ولحين استيفاء الحق
سيظل القبس حبيس صدري ..

مع حبي
القبس

[همس الروح]

لم يغمض جفن الحرف

لم تسدل ستائر الهمس

لم تهرب النبضات

لم تفتح اوراق الذكريات

كان هنا .. وما زال ..

حاضرا .. روحا هائمة ..

وبوحا وهذيان ساكنا ..

سطوة حرف هنا ..

جرح زمن ضنا ..

دموع شوق تتحرقا ..

هنا ..

ولدت أنت ..

وولدت أنا ..

استاذا لي بالحرف معلما ..

والنبض صارخا ..

بكل ألوان الهمس ..

أكتبها لك شكرا وعرفانا ..

لم ولن تخذلنا يوما ..

اختنقا بفقدان اوكسجين حرفك

ونقاء ذراتك ..

كن هنا .. حيث نحن ..

وبالحرف كريما هائما

[اجـــتـــيـــاح]

بينما كان الكل منشغل بما لديه من فراغ..
أجدُني متفرّغٌ لهمسك ..
منتظرٌ بكل شوق..

وحين يطول الإنتظار..
أُقلّبك بأوراقي..
واتذكّرك بحرفي..


مرحباً بالقبس..
اشتاقات لك الامكان..
وما زُلتَ تحتفظ بقدرك بين ردهات أروحانا..

وأنا سأنتظر حرفك بكل شوق..

[عبدالله الحلوي]

يسألني الفجر عنك
واهرب الى النافذة ليبعثك خيط رفيع
يفصلني عن ملامحك نور يشق
تفاصيل وجهي وينبجس من العين
موطن احتواء منذ اعلن اعتناق الحب ..

ربيع احلامي

إليك اليوم الحرف يبتهل رغائبك
ويستقبل وجهك تلاوة
ويقضي الليل اسير عينيك ..

قد لا يصل العمر فيك كل العمر
لكنه حتما قضاك فريضة
واستوى على امل قبولك
اعتناق ليالي الحلم معه ..

[علي بن حمود]

وللفجر رواية أخرى
عاشت على زخات عطرك
تستنشقه تارة وأخرى تموت اختناقا به


عبدالله
متابع لك

[عبدالله الحلوي]

الفجر ..

ذلك العاشق الصامت
وذلك الموعد المزدحم
كلهم حاضرون الا صوت حبيبتي
كلهم غائبون الا أنّات اشتياقي ..

الفجر ..
تلك اللحظة الملئة بالحياة
والتي تزرع في مساحات البياض
حلماً امارس فيه تعقب رنين
الصمت بحثاً عن شفتاها ..
وفضاء خدها الأيسر ..

حبيبتي والفجر
موعد وقطار
وبعض نوايا
اللهفة وقبلة
مستحية..

الفجر كائن اخرس
يصلني بك منذ زمن
ويفصلني عنك قيد كل صلاة
فأتلوك لغة حب لا تُقرأ ..

[همس الروح]

كنت علي حق ..

كنت علي علم ..

بصرخات الجدران ..

أمطرنا ..

لا زالت الجدران صامدة ..

لا زال القيد محكوم ..

هل ترغب بفنجان قهوة

[عبدالله الحلوي]

قهوة الصباح ,,

تستقل قافلتي درب عينيها
وتشرع مراكبي في الابحار
إلى مهالكها رغم موج
المسافة وعمق حواسها
الا انها تحبني قطرة قطرة ..

تلذذني وترشف فنجاني
وفي الحافة تطبع
دليل شفتيها
لأشرب من
حافة الهلاك حبها
قطرة قطرة ..

إليّ بنفس الكأس ..

[همس الروح]

كانت هنا تزورك ..

تسترق السمع لهمسك ..

احتست قهوتها بعيدا عنك ..

احتسها بدمع الشوق لها يتسرمد ..

وحين انتهت ..

غسلت قدحها ..

ورحلت ..

تخشي ان تبصر عرافتك ..

حاضرها ومستقبلها ..

قبل رحيلها..

أوصت..

باحكام القيود حول معصمك ..





المعذرة أيها السجين ..


أتيتك بقدح من الاكسبرسوا

لعله من طيفها ليحررك ..

[عبدالله الحلوي]

قهوتي /

هذا الصباح من دفئ صوتها
ونبرة الخوف على شفتيها
فهي تسترق بعض الشجاعة مني
لتسرقني رغم انف الحواجز ..

هذا الصباح ..

اقترفت حبيبتي ذنب جنونها بي
وداهمتني من فوق حدسي
لتصل إليّ بهدوء ..
احسست انني ادمنت
طفولة تلك الملامح
وصفاء قلبها ..

احبها كل صباح مجنونة اكثر ..

إليّ بذات الفنجان..