الخصر شف من الوجل مما ينوء به كفل
فهما سوار من ضنى يعلو سواراً من كسل
ذاك ارتقى حقان ثني وشاحه حتى نحل
وتمردا عن أن يغطا في زبرجدة بطل
رمانتان بتوتتين مهاد ضمهما عسل
أما النقا فهواطل بحمى نوافره الخصل
همَِت فما هي واستحثت فانطوى وهدت فضل
فإذا تعتق بالأنوثة زبرج عتق الغزل
ضفرت حدائق غيهب فجفلن عن مرعى زحل
وتخطرت حتى إذا مست جبيناً ما أفل
اضوعت شمس تدرع عسجداً ونضت أسل
من مقلتين أقالتا شعراء عبقر في كحل
وأقالتا من سحر بابل ما أبل وما قتل
تلك التي شافهت نرجسها فعندمة الخجل
وقبست من نور الترائب ما شفى نار التبل
فالورد يمأد في إزار ندىً بأكمام وشل
والسحر ينبوع من الأصداف عندله هدل
والثغر حوض لمىً ينمنم باللآلئ من نهل
فكأنه جنب من الياقوت بالدرر اغتسل
راشفت مرمره على لعس وعض فمي قبل
وهرصتها فتأوهت كالخيزران إذا أفل
عنم أناملها الجمان وراح راحتها ثمل
عانقتها فتهامس السلوى فقلت له : أجل
الشنفرى الأكبر: محمد مسير المباركي