كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها شرطة المدينة المنورة في أعقاب التحفظ على فتاة في العشرين عمرها بطريق الدائري الثاني أول من أمس أثناء ارتطام السيارة التي كانت تقودها بحاجز خرساني على جانب الطريق، أن الفتاة تعاني من مرض مزمن يفقدها الوعي والتصرف، وأنها كانت قد تعرضت لنوبة شديدة من فقدان الوعي والتصرف مما حدا بها إلى الخروج من مسكنها في أحد أحياء شرق المدينة دون علم أسرتها، لتتجه صوب إحدى السيارات التي كانت متوقفة قبالة محل تجاري قريب من المسكن في وضع تشغيل، وتستقلها قبل أن ترتطم بحاجز خرساني على جانب الطريق.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ "الوطن" فإن التحقيقات تقود نحو عدم علاقة الفتاة بتهمة سرقة السيارة أو معرفتها بالسارق الذي تمكن من سرقة السيارة قبل يومين من وقوع الحادث، غير أن عامل الصدفة كان وراء قيام الفتاة بقيادة السيارة تحت تأثير الضغوط المرضية التي كانت تمر بها.
ووفقا لمدير شعبة العلاقات والتوجيه في مديرية شرطة منطقة المدينة المنورة والناطق الإعلامي باسم المديرية العقيد محسن بن صالح الردادي، فإن الفتاة أحيلت إلى مستشفى الصحة النفسية لتلقي العلاج والرعاية، بالنظر إلى حالتها التي كانت عليها بعد تعرضها للحادث.
وكانت دوريات الأمن وإدارة المرور قد تحفظت على الفتاة أول من أمس بعد ارتطام السيارة التي كانت تقودها بكتل خرسانية على جانب طريق الملك عبدالعزيز المؤدي إلى طريق الدائري الثاني شمالا، خاصة بعد أن تبين أن السيارة مطلوبة لدى الشرطة لتعرضها للسرقة قبل ثلاثة أيام من وقوع الحاد