الرجولة بمفهومها الصحيح الملائم لهذه الكلمة العظيمة

هو ما ذكره الله تبارك وتعالى في كتابه الذي (( لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )) .

ويخطئ الكثير في عدم التفريق بين الرجل والذكر ، فكل رجل ذكر ، ولا يعتبر كل ذكر رجل

لأن كلمة ( ذكر ) غالبا ما تأتي في المواطن الدنيوية التي يجتمع فيها الجميع ، مثل الخلق وتوزيع الإرث وما أشبه ذلك

أما كلمة رجل فتأتي في المواطن الخاصة التي يحبها الله سبحانه وتعالى .

* يقول الله سبحانه وتعالى (( من المؤمنين [رجال] صدقوا ما عاهدوا الله عليه )) صدقوا وأوفوا بعهد الله

ورسوله ومستمرين عليه . والرجال هم الذين يصدقون ويوفون بوعودهم .
*
قال الله تعالى (( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال [رجال] لا

تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ))

ومن يستطيع أن يتصف بهذه الصفات إلا الرجال . الذين هم من أهل المساجد الذين يذكرون الله ويسبحونه ،

ولا تلهيهم لا تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة في أوقاتها و أداء الزكاة المفروضة ويخافون من

يوم القيامة وإلى أي مصير يصيرون .

* ويقول الله سبحانه وتعالى (( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه ،فيه [رجال] يحبون

أن يتطهرون ، والله يحب المتطهرين)) أي يتطهرون بالوضوء والغسل ، ويحرصون عليه عند عروض

موجبه ، والله يحب الذين يتطهرون من الحدث ومن الذنب ، فالرجال يرغبون عن كل ما يدنسهم ظاهراً

وباطناً فكانوا أهلاً ليكونوا رجالاً عن حق .

* قال الله تعالى (( وجاء من أقصى المدينة [رجل] يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ))

الله أكبر .. رجال يحرصون على دعوة الناس إلى إتباع طريق الأنبياء وإنقاذهم من الشرك والوقوع في

المعاصي ،إلى التوحيد وطاعة الله . فلما سمت مقاصدهم وعلت هممهم استحقوا أن يتصفوا بالرجولة .

* وقال الله تعالى ((وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ

بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ

مُسْرِفٌ كَذَّابٌ))

إنه مؤمن في زمن فرعون الطاغية ويجهر بالحق ! ياله من رجل ، نعم فمن علامات الرجولة الثبات على

المبدأ الحق فلا نكوص ولا تذبذب ولا زعزعة بل شموخ وثبات .

ولو قسنا ( رجولة اليوم ) بمقياس الرجولة الحقيقي ، لما رأينا ما ننشده إلا من رحم الله ، مياعة وتكسر

وتشبه بالنسوة و بالكفرة ، أحلام سافلة وهموم تافهة ، النهار في تضييع الواجبات والليل في فعل

المنكرات .

فأين الخوف من يوم تنشر فيه الأعمال على رؤوس الأشهاد ويكشف ما في السجلات وتبرز لأهل الموقف

الغدرات .

... فالرجولة ليست ثوباً يستعار ، وليس كل من ادعاها صدق .

وأخيراً هذه قصيد للشاعر سليمان المانع بمعنى الرجوله والمظاهر

الرجووووووووله والمظاهر

كان الرجولة بالمظاهر والاشكال
عزالله اني ماعرفت الرجوله

وكان الرجوله بالمواقف والافعال
عز الله اني مرتوي يالخجوله

ياجارحة احساس شاعر ورحال
غريب تايه من زمان الطفوله

ماكل من يكشخ من الناس رجال
الشخص جوهر وأفهمي ما اقوله

سطحية النظره ومعبودة المال
مايعجبك شكل الغريب ونحوله

شكلي غلط لكن على الكود حمال
ودرب الفخر نفسي عليه معلوله

والشاطر اللي يفتهم رمز الامثال
كم داس وقتك من سلايل جموله

لاني بمغرورٍ ولاني بحيال
لي روح عن باقي الخبول معزوله

باني لي اهدافٍ عظيمات وآمال
والغيم من شافه ترجى هطوله

ولايندمج درب الدناسه والافعال
والاصل يعرف من يتم بأصوله