فيلبس يبدأ رحلة البحث عن ثماني ذهبيات أولمبية بنجاح مع تحطيم زمن قياسي
خطى نجم السباحة الأمريكي مايكل فيلبس الخطوة الأولى في طريق تحقيق إنجاز
غير مسبوق بحصد ثماني ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الحالية "بكين 2008"
عندما توج اليوم الأحد بذهبية سباق 400 متر فردي متنوع للرجال مسجلا زمنا
قياسيا عالميا جديدا.
وأحرز فيلبس ، الذي حضر لمشاهدته اليوم الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن
الميدالية الذهبية الأولمبية السابعة بشكل عام مسجلا زمنه القياسي العالمي رقم 23
حتى الآن وهو أربع دقائق و84ر3 ثانية.
وأعلن فيلبس بعد السباق أنه لن ينافس بعد الآن في سباقات فردي المتنوع
لمسافة 400 متر.
وتحطم زمن قياسي آخر في السباق نفسه على مستوى السيدات عندما أحرزت الأسترالية
ستيفاني رايس ذهبية سباق 400 متر فردي متنوع للسيدات متفوقة بفارق ثانيتين تقريبا
عن الزمن القياسي العالمي للسباق.
وسجلت رايس أربع دقائق و45ر29 ثانية لتحرز أول لقب لها في بطولة كبيرة
وتلتها كيرستي كوفنتري من زيمبابوي في المركز الثاني مسجلة زمنا أقل من الزمن
القياسي العالمي هي الأخرى وهو أربع دقائق و89ر29 ثانية لتحرز الميدالية الفضية.
أما الأمريكية كاتي هوف التي كانت مرشحة للفوز بالسباق فقد احتلت المركز الثالث
مسجلة أربع دقائق و71ر31 ثانية لتفوز بالبرونزية ، كما فقدت هوف الزمن القياسي العالمي
الذي حققته في 29 حزيران/يونيو الماضي خلال التصفيات الأولمبية الأمريكية بأوماها
عندما سجلت أربع دقائق و12ر31 ثانية.
ولكن الهيمنة الأمريكية الأسترالية على أحواض السباحة في مركز الألعاب المائية
"ووتر كيوب" اهتزت اليوم عندما أحرز الكوري الجنوبي الصاعد بارك تاي هوان
ذهبية سباق 400 متر حرة للرجال ، ليصبح أول كوري جنوبي يحرز ميدالية ذهبية
في منافسات السباحة الأولمبية.
وفي منافسات الرماية ، أحرزت الصينية جو وينجون اليوم الميدالية الذهبية الثانية
لبلادها فى مسابقات الرماية في مسابقة الرماية بمسدس ضغط الهواء من مسافة عشرة
أمتار للسيدات مسجلة رقما قياسيا أولمبيا جديدا برصيد 3ر492 نقطة ، لتحفظ جو للصين
كرامتها بعد فشل صاحبة الرقم القياسي العالمي رين جي في التأهل إلى الدور النهائي من المسابقة.
وجاءت الروسية ناتاليا بادرينا في المركز الثاني لتحرز الميدالية الفضية بينما فازت الجورجية نينو سالوكفادزه بالميدالية البرونزية. وفيما ينتظر أن يصبح واحدة من اللقطات الخالدة من هذا الأولمبياد فقد تعانقت اللاعبتان أمام الكاميرات بعد يومين فقط من اندلاع الأعمال القتالية بين بلديهما في منطقة القوقاز.
وجاءت معانقة بادرينا وسالوكفادره بعدما أعلنت روسيا وجورجيا في وقت سابق اليوم أنهما سيواصلان المنافسة بدورة الألعاب الأولمبية ببكين برغم المعارك التي تشهدها منطقة القوقاز منذ أمس الأول الجمعة.
وبعيدا عن المسابقات الرياضية في بكين ، سعى المسئولون الصينيون اليوم الاحد إلى طمأنة الزائرين الاجانب بأنهم في أمان بالصين ، موضحين أن قتل والد زوجة مدرب منتخب الولايات المتحدة الاولمبي للكرة الطائرة هو حادث فردي.
وقال وانج وي نائب الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لأولمبياد بكين إن الهجوم الذي وقع في بكين أمس السبت وأسفر أيضا عن إصابة زوجة القتيل ومرشدة سياحية صينية ، هو "عمل إجرامي فردي" ولا علاقة له بالأولمبياد.
في الوقت نفسه ، أبلغت العداءة اليونانية كاتيرينا ثانو صاحبة فضيحة المنشطات الشهيرة بأولمبياد أثينا السابق اليوم أنها لن يسمح لها بالمشاركة في منافسات ألعاب القوى بأولمبياد بكين.
وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم أن ثانو أساءت إلى سمعة الحركة الأولمبية عن طريق "الفضيحة" التي تسببت فيها قبل أربعة أعوام.
ولم يعترض الاتحاد الدولي لألعاب القوى ، الذي أوقف ثانو ومواطنها عداء المسافات القصيرة كوستاس كينتيريس لمدة عامين لتغيبهما عن اختبار للكشف عن تعاطي المنشطات عشية يوم افتتاح الأولمبياد السابق في 2004 ، على قرار اللجنة الأولمبية الدولية اليوم.
وقال نيك ديفيز المتحدث الرسمي باسم الاتحاد لوكالة الأنباء الألمانية "نحترم هذا القرار. ولم نصب بخيبة أمل".
وكانت ثانو صاحبة فضية سباق مئة متر للسيدات في أولمبياد سيدني 2000 ، وكينتيريس بطل سباق 200 متر الأولمبي في 2000 أيضا قد فجرا فضيحة كبيرة في أثينا عندما تهربا من حضور اختبار للكشف عن تعاطي المنشطات في القرية الأولمبية بأثينا عشية حفل افتتاح الأولمبياد السابق.
وادعى العداءان اليونانيان تعرضهما لحادث دراجة بخارية في وقت لاحق بتلك الليلة وعولجا في المستشفى لبعضة أيام ، وبعدها انسحبا هما الاثنان من أولمبياد أثينا مما لم يسمح للجنة الأولمبية الدولية بمواصلة تحقيقاتها آنذاك.