أخي اليتيم ، أشكر لك هذا الوفاء لوالدنا وشيخنا العلامة / أحمد بن يحيى النجمي ، رحمه الله . وهذا عمل طيب ومبارك بحق إنسان أفنى عمره لله وفي الله ، نحسبه كذلك والله حسيبه . عاش بعيدا عن الدنيا ولوشاء لأتته مهرولة . نعم كان الشيخ بعيدا عن أضواء الشهرة ولا يسعى إليها لكن صيته طبق الآفاق وهو منزو في قريته يدرس ويعلم في مسجده أو مجلسه . يعرفه البعيد في بلاد الله ربما أكثر من أبناء موطنه .
وهذا حال العلماء المخلصين . وكان الشيخ لا يخاف في الله لومة لائم ولم يك يشتري رضى الخلق برضى الخالق ، والقصص على ذلك كثيرة .
وإن قرية النجامية ، وأنا من أبنائها ، تحفظ في ذاكرتها الكثير عن ذلك الشيخ ، لقد كان نورها الذي يضيء لها العتمة .
أخي العزيز ، أنا مستعد للمساهمة في هذا العمل بكل ما أستطيع .
أخوك / عبدالوهاب بن حسن النجمي