نحن كشعب سعودي مؤمنين بالله عز وجل نعلم فضل الصدقة وإنها مرضاة للرب تحل بسببها البركة والخير على كل شي ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما نقص مال من صدقة )
ولكن مشكلتنا إننا تغلبنا العاطفة في مثل هذه الأمور لدرجة السذاجة فلا نفرق بين المستحق وبين الكاذب المزيف الذي يسخر بعقولنا وعواطفنا .
بلادنا بلاد خير وشعبنا شعب طيب يحب المسارعة لفعل الخير ولهذا وجدنا الجميع من أجانب وحتى أبناء الوطن يسعى للتوسل وبطرق ملتوية وصلت لدرجة الإغراء وليس الاستعطاف ، فالرجال يملئون الأسواق والمساجد ، والنساء يتكدسن في الأسواق والشوارع يترجون ويدعون ويتوسلون ، ونحن نرمي بأموالنا من غير أن نتأكد من يستحقها ومن لا يستحقها ، كم سمعنا من قصص مضحكة لأشخاص امتهنوا التسول واظهروا عجزهم وأعاقتهم وهم أصحاء ولديهم من المال الكثير .
إذا علينا أن نحرص كل الحرص أن لا نعطي لمثل هؤلاء الفرصة في الازدياد والانتشار حتى لا تصبح ظاهرة لها أخطارها على مجتمعنا .
بالنسبة لي وبكل صراحة ما أعطي الأجنبي غير السعودي ولا ريال واحد حتى لو كان مستحق ، لأنه لماذا ترك أطفاله وبلده وجاء للتسول ، ولماذا ترك العمل الذي جاء من اجله وامتهن هذه المهنة الوضيعة .
أما السعودي فأنا أركز أكثر إذا كان مستحقا أم لا .. وأفضل الصدقة على كبار السن لأنهم عاجزين عن العمل ، كما أفضل من لديهم ظروف اجتماعية كديات وغيرها .
أرى إن للجان مكافحة التسول دورا مهما في القضاء على هذه الظاهرة السيئة وإن كان وبكل أسف دور مثل هذه اللجان يكاد معدوما .
كما لا أنسى دور أئمة المساجد في التحذير من مثل هؤلاء ومنعهم من الوقوف في المساجد والتوسل أمام الناس .
كما لا ننسى دور رجال الجوازات في ملاحقة المخالفين لنظام الإقامة .
وأيضا هناك دور مهم للمدارس والجامعات في تثقيف المجتمع وبيان خطر هؤلاء
ألف شكرلك اخي ( ربيع كريري )