يا بنت يعرب ما أحلى بك الغزل
إني أعيذك من قلب به خبل
ما أعذب القتل إذ ترمي عيونكمو
السيف أرأف بي لا الأعين النجل
مولاي أنت وقد يقتادني طمع
قرب الحبيب وكم ندعو ونبتهل
كيف التخلص والأيام غافلة
ما يأمر الدهر أمرا" فيك يمتثل
كيف التخلص من عشق بلا أمل
ضاق الرجاء فلا عزم ولا أمل
كيف التخلص من أسر أكابده
لا الموت يدنو وما في أمرنا الأجل
يا بنت يعرب حلم أن أروم بكم
كيف السبيل وقد ضاقت بي السبل
يا غاية الشوق عيني فيك مدمنة
فالدمع يهمي وضاق الحال والحيل
الدمع عون وفي أسري يؤازرني
والحب داء وقد يبلى به الرجل
وأفجع الناس من تدنو أحبته
وبات يحرم لا شمّ ولا قبل
ولي الشباب وزاد الشيب أرقبه
جرح السنين وعلّ الجرح يندمل
إني غررت ومن بالحب يعصمني
مثل الطريدة ذاك الحال مرتحل
انظر إلى جسدي فالهم أنحله
لا الشيب أدركه والصبر يحتمل
والحب عوّد عيني أن تحاذره
لا تأمنن لها الألحاظ والمقل
الحب معركة والصبر يحكمها
صدق المشاعر إن دامت هي البطل
إن السحائب بالأحزان ممطرة
لن يردع الموت لا ريث ولا عجل
كم نعمة وهبت في كف سائلها
الله قدّرها لا السعي والعمل
يا بنت يعرب والأشواق تجمعنا
ألبست بردته ثوب الهوى حلل
يا بنت يعرب هل ألقاك مخلصة
إلا الهوى لم تفرّق بينه الدول
لا حاجة لي إلى الأشعار أنظمها
لا المال أعبده والمال ينتقل
البدر قربي فما لي لا أحدّثه
بالسر أخبره ما بعده رسل
إني أخال إليك الوصل معجزة
الليل موعدنا بالحلم نتصل
قد هيجتني حمام الأيك نائحة
مثل الضرير ومن صرف الهوى ثمل
يا بنت يعرب إنا نرتجي فرجا"
إما اللقاء وإما ينقضي الأجل
يا بنت يعرب كم يممت نحوكمو
ركبي وكدت قبيل الركب قد أصل
ماذا أقول وفي اللقيا معذبتي
لون الفراق فما للصبر أحتمل