بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى
((ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة))
ظهر علينا جيل جديد من الشباب بقيادتهم المتهورة!!
وسرعتهم الجنونية!! وتجاوزتهم الخاطئة!!
مما سببوا الحوادث والكوارث والماسأة
ولكن مايشغل بالي وما أعانيه أثناء قيادة السيارة
هو ((الكشح))على حد قولهم بالانوار الزنون او ((التكبيس)) او ((التأشير))
وشعارهم واحد وهو:
((أفتح لي الخط او توطيتك))
تجد سيارة مندفعة من خلفك بأقصى سرعتها
ويقوم بإضاءة النور العالي بشكل متقطع مطالبك بفتح الطريق !!
ولا يراعي إن كنت في وضع تجاوز عدة سيارات!!
او امامك طريق مزحوم ولاتستطيع فتح الطريق أبداً !!
والمصيبة أن هذا القادم من خلفك لايخفف سرعته أبداً!!
وقد يعرض نفسه ويعرضك ويعرّض مجموعة من السيارات للحوادث الشنيعة
ولا أدري أين عقل هذا السائق؟
ولماذا لايراع الإزدحام وضيق المسافة؟
ولماذا لايحسب عواقب هذه الفعلة التي تتكرر دائماً وبشكل ملفت للنظر
والله أنني شاهدت مناظر مبكية نتيجة هذه الحركة الدخيلة على شبابنا!!
والتي راح ضحيتها الكثير من أرواح الأطفال والنساء والرجال
فقبل فترة كنت أقود سيارتي في طريق مكة جدة السريع
وتجاوزتني سيارة هوندا اكيورد بسرعة جنونية
بعد أن اعمى عيني بالانورا العالية المتقطعة
وفتحت له الطريق في آخر لحظة!!
وبعد عشر دقائق او أقل وجدته أمامي قد ارتطم بميني باص
محمّل بعائلة ووالله أنني وجدت الاطفال والنساء متناثرين في الطريق
في منظر أبكاني
فالجميع وعددهم سته قد توفاهم الله
ماعدا فتاة نجت بإعجوبة وجدتها مرمية على جانب الطريق
ويبدو أنها أصيب بكسور في الظهر
اما باقي العائلة فوجدتهم أشلاء !!
وسط ذهول من جميع من وقفوا في الطريق
وأنا لسوء حظي أول الواصلين قبل الهلال الأحمر وقبل المرور
نسأل الله العافية والرحمة
***
قبل عدة سنوات لم تكن هذه الحركة موجودة!! ولم نعرفها
ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت وزادت وسببت الكثير من المصائب
وغالباً ماتجد أصحابها هم من سن تحت العشرين
إلا من رحم الله وعافاه من هذه المشكلة
وغالباً ماتكون هذه السيارات هي من السيارات الشبابية
مثل الكامري والماكسيما والهوندا والسيارات الصغيرة
***
سألت بعض من الشباب وقالوا أنهم يعاندوا هذا الشاب
ولا يفتحوا له الطريق مهما كلفهم الأمر
والبعض الآخر قال: أفتح له الطريق وأكتفي شره
فهل هذه التصرفات تصادفونها أثناء القيادة ؟ وماهي ردة فعلك مع هولاء؟
اسأل الله السلامة والعافية للجميع
م.ن
تحياتي وتقديري