لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 36

الموضوع: قـصـائـد مـخـتـارة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    يقول جرير في قصيدته التي هجا فيها الأخطل ويفخر بقيس :



    حي الغداة برامة الأطلالا.................رسماً تحمل أهله فأحالا

    و لقد عجبت من الديار و أهلها.......والدهر كيف يبدل الأبدالا

    طرب الفؤاد لذكرهن وقد مضت.... بالليل أجنحة النجوم فمالا

    لا يتصلن إذا أفتخرتن بتغلب........ورزقن زخرف نعمةٍ وجمالا

    ياليت شعري يوم دارة صلصل......أتريد صرمي أم تريد دلالا

    إني جعلت فلن أعافي تغلباً............للظالمين عقوبةً ونكالا

    قبح الإله وجوه تغلب إنها..........هانت علي مراسناً وسبالا(1)

    عبدوا الصليب وكذبوا بمحمدٍ.........وبجبرئيل وكذبوا ميكالا

    قبح الإله وجوه تغلب كلما........شبح الحجيج وكبروا إهلالا

    و التغلبي إذا تنحنح للقرى............حك استه وتمثل الأمثالا(2)

    أنسيت يومك بالجزيرة بعدما.......كانت عواقبه عليك وبالا(3)

    حملت عليك حماة قيس خيلها......شعثاً عوابس تحمل الأبطالا

    ما زلت تحسب كل شئ بعدهم........خيلاً تشد عليكم و رجالا

    زفر الرئيس أبو الهذيل أبادكم..فسبى النساء وأحرز الأموالا(4)

    قال الأخيطل إذ رأى راياتهم........يا مار سرجس لا نريد قتالا(5)

    هلا سألت غثاء دجلة عنكم...........والخامعات تجمع الأوصالا

    ترك الأخيطل أمه و كأنها...............منحاة سانية تدير محالا

    خل الطريق فقد رأيت قرومنا......تنفي القروم تخمطاً وصيالا

    ما كنت تلقى في الحروب فوارسي...ميلاً إذا ركبوا ولا أكفالا

    صبحن نسوة تغلب فسبينها......ورأى الهذيل لوردهن رعالا

    قيس و خندف إن عددت فعالهم....خير وأكرم من أبيك فعالا

    إن حرموك لتحرمن على العدى........أو حللوك لتؤكلن حلالا

    لو أن تغلب جمعت أحسابها.......يوم التفاضل لم تزن مثقالا

    لا تطلبن خؤولةً في تغلب.......فالزنج أكرم منهم أخوالا

    لولا الجزا قسم السواد وتغلب... في المسلمين فكنتم أنفالا(6)


    1- المراسن مفردها مرسن يعني الأنف و السبال هو ما على الشارب من الشعر
    يقول إن التغلبيين هانوا عليه أنوفاً وشوارب.
    2- استه : مؤخرته يقول جرير في هذا البيت أن التغلبي بخيل إذا جاءه ضيف راح
    يسعى للتهرب منه ويتلهى عنه بحك استه.
    3- يذكر الأخطل بقتلى قومه التغلبيين على يد القيسيين في الجزيره الفراتيه
    شمال العراق.
    4- زفر هو ابن الحارث الكلابي سيد قيس في زمانه وزعيمهم والذي اوقع
    بالتغلبيين.
    5- يقول جرير إن الأخطل عندما رأى رايات القيسيين استنجد بمار سرجس وأعلن
    عدم رغبتهم بالقتال و مار سرجس من النصارى كانوا نصارى بني تغلب يتقربون
    إليه.
    6- السواد هو سواد العراق يقول جرير للأخطل لولا الجزيه التي تدفعونها
    لقسمناكم أنفالاً بين المسلمين.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ستذكرني
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    374

    مشاركة: قـصـائـد مـخـتـارة

    معلقة عنترة بن شداد العبسي


    هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ
    أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ
    يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي
    وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي
    فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا
    فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ
    وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا
    بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ
    حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ
    أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ
    حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ
    عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ
    عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا
    زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ
    ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ
    مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ
    كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا
    بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ
    إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا
    زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ
    مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا
    وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
    فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً
    سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ
    إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
    عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ
    وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ
    سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ
    أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا
    غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ
    جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ
    فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ
    سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ
    يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ
    وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ
    غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ
    هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ
    قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ
    تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ
    وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ
    وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى
    نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ
    هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ
    لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ
    خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ
    تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ
    وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً
    بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ
    تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ
    حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ
    يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ
    حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ
    صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ
    كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ
    شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ
    زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ
    وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ
    وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ
    هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ
    غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ
    بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما
    بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
    وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً
    حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ
    يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ
    زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ
    إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي
    طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ
    أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي
    سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ
    وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ
    مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ
    ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا
    رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ
    بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ
    قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ
    فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ
    مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ
    وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً
    وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي
    وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً
    تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ
    سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ
    ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ
    هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ
    إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي
    إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ
    نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ
    طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً
    يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ
    يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي
    أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ
    ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ
    لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ
    جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ
    بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ
    فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ
    ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ
    فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ
    يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ
    ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا
    بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ
    رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا
    هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ
    لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ
    أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ
    عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا
    خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ
    فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ
    بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ
    بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ
    يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ
    ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ
    حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ
    فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي
    فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي
    قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً
    والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي
    وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ
    رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ
    نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي
    والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ
    ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
    إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ
    في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي
    غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ
    إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ
    عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي
    لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ
    يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ
    يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا
    أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ
    مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ
    ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ
    فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ
    وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ
    لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى
    وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي
    ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا
    قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ
    والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً
    مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ
    ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
    لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ
    ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ
    للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ
    الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا
    والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي
    إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا
    جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جارهـ القمر
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    771

    رد: قـصـائـد مـخـتـارة

    ما لي وللنَّجم




    مالـي وللنجـم يرعانـي وأرعـاهأمسى كلانا يعافُ الغمـضَ جفنـاه
    لي فيك يـا ليـل آهـاتٌ أرددهـاأُواه لـو أجـدت المـحـزون أُواه
    لا تحسبني محبًـا أشتكـي وصبًـاأهون بما فـي سبيـل الحـب ألقـاه
    إنـي تذكـرت والذكـرى مؤرقـةٌمجـدًا تليـدًا بأيديـنـا أضعـنـاه
    ويْح العروبة كان الكـون مسرحهـافأصبحـت تتـوارى فـي زوايـاه
    أنَّى اتجهت إلى الإسـلام فـي بلـدٍتجده كالطيـر مقصوصًـا جناحـاه
    كـم صرّفتنـا يـدٌ كنـا نُصرّفهـاوبـات يحكمنـا شعـب ملكـنـاه
    هل تطلبون مـن المختـار معجـزةًيكفيه شعبٌ مـن الأجـداث أحيـاه
    من وحَّد العرب حتى صار واترهـمإذا رأى ولـدَ المـوتـور آخــاه
    وكيف ساس رعـاة الشـاة مملكـةًما ساسها قيصرٌ من قبـل أو شـاهُ
    ورحَّب الناس بالإسـلام حيـن رأواأن الإخـاء وأن الـعـدل مـغـزاه
    يا من رأى عمـرَ تكسـوه بردتـهوالزيـتُ أدمٌ لـه والكـوخُ مـأواه
    يهتز كسرى علـى كرسيـه فرقًـامن بأسـه وملـوكُ الـروم تخشـاه
    هـي الشريعـة عيـن الله تكلؤهـافكلمـا حاولـوا تشويههـا شاهـوا
    سـل المعالـي عنـا إننـا عـربٌشعارنـا المجـد يهوانـا ونـهـواه
    هي العروبـة لفـظٌ إن نطقـت بـهفالشرق والضـاد والإسـلام معنـاه
    استرشد الغربُ بالماضـي فأرشـدهونحـن كـان لنـا مـاضٍ نسينـاه
    إنّا مشينا وراء الغرب نقبـس مـنضيـائـه فأصابتـنـا شظـايـاه
    بالله سل خلف بحرالروم عن عـرببالأمس كانوا هنا ما بالهـم تاهـوا
    فإن تراءت لك الحمراء عـن كثـبٍفسائل الصرح أيـن المجـد والجـاه
    وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدهاعمّـن بنـاه لعـل الصخـر ينعـاه
    وطف ببغداد وابحث فـي مقابرهـاعلّ امرأً مـن بنـي العبـاس تلقـاه
    أين الرشيد وقد طـاف الغمـام بـهفحيـن جــاوزَ بـغـداد تـحـداه
    هذي معالـم خـرس كـل واحـدةمنهن قامـت خطيبًـا فاغـرًا فـاه
    الله يشهـد مـا قلَّـبـت سيرتـهـميومًا وأخطـأ دمـع العيـن مجـراه
    ماضٍ نعيشُ علـى أنقاضـه أممًـاونستمد القوى مـن وحـيِ ذكـراه
    إنِّـي لأعتبـرُ الإسـلام جامـعـةللشـرق لا محـض ديـنٌ سنَّـهُ الله
    أرواحنـا تتلاقـى فـيـه خافـقـةكالنحـل إذ يتلاقـى فـي خلايـاه
    دستوره الوحـي والمختـار عاهلـهوالمسلمـون وإن شتّـوا رعـايـاه
    لاهُمَّ قد أصبحـت أهواؤنـا شيعًـافامنن علينا بـراعٍ أنـت ترضـاه
    راعٍ يعيـد إلـى الإسـلام سيرتُـهيرعـى بنيـه وعيـن الله ترعـاه

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •