هل تعلم لمن يضحك الله عزوجل؟
لله قوم شروا لله أنفسهم . . . فاتعبوها بزجر الله أزمانا
أما النهار فقد وافوا صيامهم . . . وفي الظلام تراهم فيه رهبانا
أبدانهم أتعبت في الله أنفسهم . . . وأنفس أتعبت في الله أبدانا
ذابت لحومهم خوف الحساب غدا . . . وقطعوا الليل تسبيحا وقرانا
هل تعلمون .. من هو
صاحب .. الحظ الكبير الذي يضحك الله له ؟؟؟
إنهم أصحاب الهمم .. الذين قاموا جميع الدجى على قدم
الاعتذار ..
ثم تساندوا إلى رواحل البكاء والاستغفار ..
رفعوا رسائل الخضوع والإنكسار ..
فعاد جواب الأبرار .. من اللطيف القهار ...
وقد أخبرنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ..
أنا المولى تعالى يضحك لقائم الليل ..
ويستبشر به رضا وفرحا ..
بقيامه له في الظلام ..
والناس نيام ..
فطوبى لك يا قائم الليل ..
بهذا الثواب العظيم...
ففي الطبراني في الكبير عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال :
ألا إن الله عزَّ وجَلّ يضحك إلى رَجُلَين ؛ رَجُل قام في ليلة باردة مِن فراشه ولحافه ودثاره ، فتوضأ ثم قام إلى صلاة ، فيقول الله عز وجل لملائكته : ما حَمَل عبدي هذا على ما صنع ؟ فيقولون : ربنا رجاء ما عندك ، وشفقة مما عندك ، فيقول : فإني قد أعطيته ما رَجَا ، وأمَّنْته مما خَاف ، وَرَجُلٍ كَانَ فِي فِئَةٍ فَعَلِمَ مَا لَهُ فِي الْفِرَارِ ، وَعَلِمَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ : مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدَكَ ، فَيَقُولُ : فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا ، وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا خَافَ . أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً بِهَا .
اللهم أجعلنا من عبادك القائمين الليل والحافظين لكتابك وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
منقوول