وهل كان الدين يوما الا متمما لمكارم الاخلاق
وما هي الاخلاق
الا هي نفسها الاهداف والمبادي التي يريد الوصول اليها الكل
مسلم ويهودي ومسيحي وبوذي وهندوسي وكل على ملته
المبادي هي نفسها الصدق الامانه المثابرة والايمان ونعيد ونقول كل على ملته
البعض منهم وصلوا الى اهداف دنيوية ويعتقدون انهم اكملوا اهدافهم كاملة دنيا واخرة والبعض لا يرى له اخرة وونكرر كل على ملته ولكنه عاش حياته ليجد افضل ما فيها

وهنا نؤكد بانه عاش حياته هو ولم يعش حياة غيره
لم يدخل الى هذا العالم ليجد من يختار له مسبقا كل يوم كيف يعيشه وكيف يقضيه
هنا مربط الفرس من اول يوم لك في هذه الدنيا تسلم لك مفاتيح حياتك لتقضيها كيفما تشاء
تقول نعم وقتما تريد وتقول لا وقت ما تريد
تحدد ما تريد وترفض ما لا يعجبك وقتها ستبدع في حياتك
ستعيش كل يوم
وستحاول وقتها ان توجد لك حيزا وتبدع فيه



نخرج من هذا المنعطف الى منعطف اخر
قبل قرون عاشت اوروبا حالة تخلف نذكرها هنا للفائدة
كيف كان وضعهم هل كان ابتعادا عن الدين

العكس هو الصحيح كان التمسك بالدين على اشده
ولكن لا احد يقول لا
هذه الجمل التالية كانت من المحرمات
هذه المدرسة لا تناسبني
هذا المستشفى لا يناسبني
هذه الطرق لا تناسبني
هذه الخدمات لاتناسبني
كان عندهم من يعترض بكل بساطة اوصى لويس الخامس عشر سرا الى البابا ليفتي في خروج هذا المعترض عن النظام
والبابا يوقع قبل ان يكمل الرسول رسالته
وهنا يخرج البابا ليعلن ان هذا المعترض اقترف اثما كبيرا زلزل السماء والارض
اثم لن يغفر لصاحبه لو ظل العمر كله راكعا
وهنا يصيح الشعب بالمقصلة لهذا الآثم
وتجهز المقصلة ويشارك الشعب بكل حماس ويسكت هذا المعترض الى الابد
وتفتح الكنائس ابوابها لدراسة كل صفات هذا المعترض
ماذا كان يحب وماذا كان يكره كيف يمشي وكيف ينام
ليضعوا دستورا للشعب بان يخالفوا كل ما شابه هذا المعترض
وطبعا سيقولون لهم هذا دستور الرب وهو منزل
فيخالف الشعب كل صفات المعترض حتى طريقة التنفس
وصل الحال الى ان مات الشعب من الجوع طبعا لم يكن يملكون الذهب الكافي للكل
فما كان موجوا بالكاد يكفي لويس الخامس عشر وزوجته وابنه لويس السادس عشر
وبضعة الاف من ابناءه واصحاب ابنائه وبناته واصحاب بناته وجواريه وعائلات زوجاته وعائلات جارياته

وبعدها زاد الجوع وزاد الفقر وقل الذهب
هنا خرج من حرك الفقر ما تبقى من عقله
وقال لا
لن نعيش كما يريد لويس السادس عشر طبعا بعد ما مات ابوه الخامس عشر
وزاد العدد الى ان اسقطوا من سلب حياتهم لعقود
ووضعوه في المقصلة نفسها التي استخدمها يوما ليسكت بها من عارضه
وبعدها استطاعوا ان يبنوا دولة هي الوحيد في العالم التي تقول لمن تشاء ووقت ما تشاء

لا حتى لو كانت لا موجهه الى جورج دبليو بوش